عقب انهيارها بسبب الأمطار.. كنيسة تُساهم في بناء مئذنة مسجد بقنا

أقباط وكنائس

المسجد
المسجد


قال القمص أرسانيوس الملواني، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم بقرية الرحمانية مدينة دشنا شمال محافظة قنا: إن المشاركة في إعادة بناء مئذنة المسجد التي سقطت بسبب الطقس السيء، واجب وطني علينا جميعًا، وفي نفس الوقت هو رد جميل إلى كل إخواتنا المسلمين، وأنه في كل المحن والمناسبات التي مرت على هذه البلدة رأى مُشاركة من إخواتنا المسلمين حية وفعالة من كل أبناء البلدة.

وأضاف أنه "يجمعنا وطن واحد ونعيش تحت سماء واحدة ونشرب من نيل واحد ونأكل من خير أرض واخدة، كما نتعبد لإله واحد، وأن أي ضرر يقع منا لا بد وأن يتكاتف الجميع لإنهاء ذلك الضرر.

وأكد "الملواني"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج صباح الورد المذاع علي فضائية "ten"، أننا عشنا في عهد البابا الراحل شنودة الثالث المعروف بوطنيته وعلاقته القوية بكل المصريين بل بكل العرب حتي لُقب ببابا العرب.

ولفت إلى أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، يُكمل المسيرة الذي دائمًا يسعى لرفع لمستوي الود والحُب والإخاء.

وأورد أن الأنبا تكلا، أسقف دشنا وتوابعها، والممثل لكنيسة القديسة العذراء بالسلامية؛ دائمًا يحث أولاده وشعبه بالمُشاركة الوطنية الفعالة، حيث أنشأ لجنة العلاقات العامة خاصة على مستوى الإيبارشية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي معروف لنا كأب لكل المصريين، وأنه دائمًا يسعى للم شمل الأسرة المصرية كما يسعى لإنشاء كنيسة لكل قرية تحتاج الي كنيسة، وعندما أنشاء العاصمة الادراية الجديدة أنشأ لها مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح، على أعلى  مستوى أبهر العالم كله.

وأكد أن الكنيسة دائمًا ما تقوم بتعليم أولادها أن يعشيوا معًا في عيشة مشتركة، كما نُصلي من أجل الدولة المصرية كلها وتقول كل الشعوب باركهم والسلام الذي من السموات أنزلهم علي قلوبنا جميعًا، وسلام هذا العمر أنعم به هذا العالم، ونصلي من أجل الرئيس والجُند والرؤساء والوزراء والجموع وجيراننا، ونطلب أن يُزينهم الله بكل سلام.

واستطرد أنه في أحداث 25 يناير وخلال الانفلات الأمني وجدنا لجانا شعبية من إخواتنا المسلمين يتقدمون بأنفسهم لحفظ النظام والأمن خلال احتفال عيد العذراء مريم بالقرية الذي يوافق شهر أغسطس من كل عام.

وأكمل أن الإخوة المسلمين كانت لهم مشاركة فعالة في غالبية المباني والترميمات للكنيسة مع إخوانهم المسيحيين، فأرى أنه من واجبنا كأعضاء في جسد واحد بأن نشعر ونشارك ببعضنا البعض في كل ظروف حياتنا، نحن أمة لها تاريخ في أمجاد التلاحم الوطني؛ فمصر بدأت وأتت بالتاريخ بعدها.