لماذا خلق الله الفيروسات؟.. الكنيسة تجيب

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


وسط ما يشهده العالم من قلق شديد من انتشار الفيروس القاتل والمعروف عالميا باسم "كورونا"، يطرح البعض العديد من التساؤلات والتى تثير الجدل أحيانا فى حين يلتزم البعض بالصمت أحيانا أخرى، ومن ضمن هذه التساؤلات لماذا خلق الله الفيروسات؟

أجاب القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على هذا السؤال وقال: يقدر العلماء بأن عدد الفيروسات هو رقم واحد وأمامه ٣١ صفر، ويقولون أن عدد الفيروسات أكثر من ١٠ مليون مرة من عدد النجوم وهذا يبين العدد الهائل لهم، وبالرغم من أن الفيروسات بعضها يسبب الأمراض وبعضها يقتل علي الفور إلا أن بعض الفيروسات تبدو مفيدة ولديها من المنافع الكثير.

وتابع "حليم" فى تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر: للفيروسات منافع أخرى من أبرزها أنها تساعد في البحوث العلمية كما تستخدم على نطاق واسع في مجال علم الوراثة وقتل المضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا وتستخدم الفيروسات حاليا كمنشط لعلاج السرطان، بحيث يعلق العلماء والأطباء كل آمالهم عليها لعلاج الأنواع المختلفة من السرطانات.

وأشار "حليم" إلى أن المتأمل في الأمر يجد أن الإنسان يجد نفسه عاجزا أمام فيروس صغير بل وتتوقف الحياة بأكملها بسببه وهذا يجعله يشعر أنه مهما وصل أو تقدم لآبد أن يتذكر رعاية وعناية الله به وأن حياته في يد الله فلا يستكبر مهما وصل من علم وقدرات بل يعتبرها هبة من الله.


أما تعليق كمال زاخر المفكر القبطى عن هذا الموضوع فقد قال: هذا موضوع علمى بحت وتناولنا له يقع في مربع التأمل الغيبي في أغلبه وظني أن الفيروسات شأن كل الكائنات الدقيقة بها الضار والمفيد كأنواع من البكتيريا مثلًا، والبعض يراها واحدة من تداعيات العصيان والانفصال عن الله حيث ضعف الإنسان وتسلط الموت عليه.

وتابع: وكانت الفيروسات أداة هجوم علي الجسد وهي رؤية ميتافيزيقية لها مرجعية دينية بشكل ما، لكن التدخل البشري انتهي إلي تخليق أجيال متطورة منها وصار جزء من الصراع بين القوي العظمي خاصة في القرن العشرين وما تلاه، فنحن نعيش عصر الفيروسات المخلقة. 

وقال زاخر فى تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر: ولكن يبقي الأمر مجرد تصورات تحتاج إلي بحث وتحقيق، مؤكدا: يبقى الأمر مجردا.