أمريكا تستدعي السفير الصيني بسبب تصريحات بشأن "كورونا"

عربي ودولي

وزارة الخارجية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية



أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الجمعة، انها استدعت السفير الصيني كوي تيانكاي، بعد أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "الجيش الأمريكي ربما يكون قد جلب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى ووهان؛ حيث ظهر تفشي الفيروس لأول مرة".

وقال مسؤول حكومي كبير: إن "مساعد وزير شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ ديفيد ستيلويل، استدعى السفير الصيني، بشأن حملة التضليل الصينية التي وصفها بـ"الفاضحة والعالمية" بشأن فيروس كورونا، وفقًا لشبكة "فوكس نيوز".

وذكرت "فوكس نيوز" أنه من غير الواضح ما إذا كانت البيانات الأخرى قد تمت مناقشتها في الاجتماع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، مساء أمس الخميس، إن "الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي".

ونشر تشاو لي جيان تغريدة بالإنجليزية في حسابه على "تويتر" قال فيها: "متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان.. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير".

هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت عشرات حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.

ويشار إلى أن الإصابات العالمية بفيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، تجاوزت 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفا.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألف في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.

وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.