تأجيل قداس ذكرى الأربعين لرحيل الراهب زوسيما بسبب الطقس

أقباط وكنائس

 القس زوسيما
القس زوسيما


قرر مجمع رهبان دير الشهيد العظيم مار مينا العجائبي للأقباط الأرثوذكس، بجبل كنج مريوط، تأجيل قداس ذكرى الأربعين علي رحيل الراهب القس زوسيما آفا مينا.

جاء ذلك لسوء حالة الطقس السئ التي شهدتها البلاد، اليوم الخميس، وتستمر حتي السبت المقبل، علي أن يستأنف الدير قداس الاربعين الجمعة المقبلة.

كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أعلنت الخميس ٣١ يناير الماضي عن رحيل الراهب زوسيما، بعد تعرضه لوعكة صحية، عن عُمرٍ تجاوز ٨١ سنة، بعد حياة رهبانية امتدت لما يقارب ٤٢ سنة، وهو من الرهبان الذي لبس الإسكيم المقدس خلال الـ ١٥ سنة الأخيرة من حياته.

ولد في ١٢ يناير ١٩٣٩ وترهب يوم ٢٤ يونيو ١٩٧٨. لبس الإسكيم المقدس في ٩ يناير ٢٠٠٥ بيد المتنيح مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث.

وكلمة إسكيم يونانية الأصل ومعناها "الشكل المقدس"، والإسكيم الرهباني عبارة عن قطعة من الجلد المضفور ضفيرتين، يحوي ١٢ صليبًا إشارةً إلى الفضائل الإثني عشر التي يجب أن يتحلَّى بها الراهب وهي: الإيمان، الرجاء، المحبة، الطهارة، البتولية، السلام، الحكمة، البر، الوداعة، الصبر، طول الأناة، النسك.

وللراهب لابس الإسكيم قانون روحي يومي يختلف عن القانون الروحي الخاص ببقية الرهبان، يتضمن قراءة سفر المزامير يوميًا والإكثار من قراءة الكتاب المقدس عمومًا وسير الآباء القديسين والإقلال من الكلام والصوم حتى غروب الشمس يوميًا وغيرها من الالتزامات الروحية.

وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خالص العزاء لنيافة الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط ولمجمع رهبان الدير في نياحة الأب المبارك الشيخ الراهب زوسيما آفا مينا، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة، النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

وكشف الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن اللحظات الأخيرة قبل نياحة (وفاة) القس الراهب زوسيما آفامينا الإسكيمي، قائلًا: المتنيح الراهب الإسكيمي كان يردد في لحظاته الأخيرة أجزاءً من المزامير وهو نائم ويتأمل في السيدة العذراء مريم، مؤكدًا أن قداسة البابا الراحل شنودة الثالث كان يظهر له قبل وفاته بلحظات.

وأكد " إرميا"، خلال كلمته التي ألقاها في صلاة الجنازة علي جثمان الراهب الراحل، أن الراهب زوسيما آفامينا كان إنجيلا معاشًا وبستانًا رهبانيًا صالحًا، وكان يحتمل الآخرين ويُركز في الصلاة فقط.

وأوضح الأسقف العام الأنبا إرميا، أن زوسيما آفامينا كان يذكر نفسه والآخرين بضرورة "عدم إجترار الشر"، لافتًا الي أنه كان يتميز بفضائل الفقر الإختياري والطاعة والإتضاع والنُسك والزُهد والعبادة، كما إنه نادرًا ما نجد كل هذا في راهب واحد.

وتابع: الراهب زوسيما آفامينا قد ترك العالم بإرادته وإحتمل أتعابًا كثيرةً ونجح فيها كُلها، كما أنه كان حافظًا للإيمان الأرثوذكسي السليم ومدافعًا عنه.