محلل عن سد النهضة: الموت حربًا أفضل من الموت عطشًا

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن ما يحدث بشأن مشكلة سد النهضة يعتبر سقوطًا للحياء من الجانب الإثيوبي، لافتًا إلى أن إثيوبيا لم تكن لتستطيع التعامل بعنف دبلوماسي مع مصر لو وجدت رد فعل ردعًا، متابعًا: "لا أحبذ وجود مواجهة عربية إفريقية بشأن سد النهضة لأن مصر ستكون الخاسرة".

وأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، أن موقف السودان من أزمة سد النهضة ترك صدمة لدى المصريين، لافتا إلى أن السودان توهم أن مكاسب سد النهضة أعلى بالحصول على كهرباء رخيصة، معلقًا: "صبر مصر كاد أن ينفذ حيال أزمة سد النهضة، والموت حربًا قد يكون أفضل من الموت عطشًا".

وأكد المحلل السياسي، أن إثيوبيا في غفلة، وأبي أحمد يستغل الأزمة في الدعاية للانتخابات والترويج لنفسه، ولا يجب أن يكون ذلك على حساب المصريين.

وكانت وزارة الخارجية أعربت عن رفضها جملة وتفصيلًا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم 4 مارس 2020 بشأن سد النهضة الإثيوبي.

الخارجية المصرية ترد على بيان إثيوبيا
وقالت الخارجية المصرية في بيان صحفي إن البيان الإثيوبي اتصف بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.

وأكدت الخارجية المصرية أن تبنى جامعة الدول العربية لقرار يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تسعى إثيوبيا للهيمنة عليها.


وأوضحت الخارجية أن قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام ٢٠١٥، حيث إن النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته. وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو ٢٠٢٠ دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقًا ماديًا لاتفاق إعلان المبادئ ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة.

ولفتت الخارجية إلى ثبوت حقيقة مواقف إثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي. وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق.