قصر المنيل يستقبل طلاب "الآثار" في جولة عبر التاريخ

أخبار مصر

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة


استقبل الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل، يوم الاثنين، سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطني، في إطار التعاون بين المتاحف المختلفة بوزارة السياحة الآثار.

وترأس "رخا" وفدًا من طلبة الآثار كتدريب لهم، حيث تم اصطحابهم في جولة إرشادية بين أروقة قاعات القصر مع أمناء المتحف.

وتعرف الطلاب على القصر ومشتملاته من تحف وقاعات، حيث يصنف كأحد أيقونات المتاحف التاريخية في مصر وأسرة محمد علي.

وكشف "بدوي"، أن هذا التعاون يأتي تنفيذاً لخطة عمل قطاع المتاحف، لتعريف الطلاب بالحضارة المصرية عبر العصور، من خلال ارتياد المتاحف والمناطق الأثرية.

وقال مدير عام متحف قصر المنيل، في كلمة للطلاب إن الأمير محمد علي توفيق اختار جزيرة الروضة في القاهرة ليقيم عليها قصره المنيف، حيث تميزت في هذا الوقت ببعدها عن وسط القاهرة الخديوية. 

وتابع: تشير الكتابات علي البوابة الرئيسية للقصر أن الأمير بنى هذا القصر إحياءً وإجلالًا للفنون الإسلامية، وهو يتكون من خمسة مبان منفصلة، لم تقتصر على كونها فقط مكاناً للاحتفاظ بمجموعة الأمير الخاصة، بل كانت في حد ذاتها نموذجًا لإحياء العمارة الإسلامية المستوحاة من مناطق مختلفة من العالم من آسيا الوسطى، وشمال أفريقيا إلى الأندلس.

ولفت "بدوي" إلى أن جناح الاستقبال"السلاملك" وجناح السكن الرئيس "الحرملك"، وسراى العرش وجامع القصر، والعديد من الأماكن الأخرى داخل القصر مزينة بسخاء بالسيراميك التركي الرائع، المصنع في إزنيق وكوتاهيا.

يُذكر أن حوائط القصر بمطرزات من حرير سيرما وصوراً لأفراد العائلة المالكة المصرية والتركية، بعضاً منها مرسوم بواسطة الفنان هدايات التركي المولد والصديق الشخصي للأمير.

وتم تصميم وتنفيذ جميع الأعمال الزخرفية من الجبس والخشب بدقة وبراعة متناهية، و كانت أرضيات القصر الرخامية والخشبية في يوم ما مغطاة بسجاد شرقي لا يقدر بثمن، ما يعكس تقدير وحب ساكِنه للفنون.

أما القاعة الذهبية الفريدة فقد تم بناؤها في تركيا عندما استقبل السلطان العثماني فيها الأمير إبراهيم الهامى باشا، جد الأمير محمد علي توفيق (جده من الأم)، وهو صاحب الدور الأساسي في حرب القرم، وقد زينت القاعة بزخارف فخمة مستوحاة من الفنون المصرية، ونقلها الأمير محمد علي إلى القاهرة كجزء من ميراثه.