كورونا ليس الأخير.. 5 أحداث تاريخية أغلق فيها الحرم المكي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


قررت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، منع الدخول مؤقتًا للقادمين من الإمارات، الكويت، البحرين، ويقتصر دخولهم على المطارات: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ويكون المرور من خلال المنافذ البرية بين المملكة وهذه الدول للشاحنات التجارية فقط، وتقوم وزارة الصحة بجميع الإجراءات الوقائية اللازمة في المطارات المشار إليها، ولسائقين تلك الشاحنات ومرافقيهم في المنافذ البرية.

بدأ تنفيذ هذا القرار، اليوم السبت 7 مارس، كما قررت السعودية إيقاف إصدار تأشيرات العمرة، وتعليق دخول المملكة لمن حصل على تأشيرة العمرة، كإجراء احترازي لمكافحة “كورونا”، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صور الحرم المكي بعدما أخلته السلطات السعودية من المعتمرين لتطهير الحرم من الفيروسات، بدأت تساؤلات عن الأحداث التاريخية التي تسببت في إغلاق الحرم المكي، تستعرض "الفجر" 5 أحدث تاريخية أغلقت فيها الكعبة

1-عام الفيل
شهد عام الفيل محاولة هدم الكعبة في عام 570 ميلادي، علي يد أبرهة الحبشي استهدف أبرهة تدمير الكعبة ليجبر العرب على الصلاة في معبد أو كنيسة التي بناها ”القليس“، وجهّز أبرهة جيشا يضم الافيال الأفريقية التي لم يكن للعرب خبرة في التعامل معها.

فشل الهجوم على الكعبة بعد تصدى طيور غريبة لجيش أبرهة، ورمت عليه بالحجارة، وأجبرته على الفرار، ورفضت الافيال الهجوم على الكعبة، جاء أبرهة الحبشي إلى مكة، وطلب عبد المطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام، استرداد قطيع من الإبل الذي سقط بيد جيش أبراهة، قال عبد المطلب بعبارة شهيرة في التاريخ الإسلامي: ”أنا رب الإبل، وللبيت رب يحميه“.

2-تساقط الكعبة
توضح السجلات التاريخية، أن بنيان الكعبة تساقط بسبب الأمطار والسيول في السنة الخامسة قبل البعثة، قررت قبيلة قريش إعادة بناء الكعبة مرة أخرى حينها، وقعت حادثة اختلافهم على مَن يضع الحجر الأسود، فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم.

نزلت سيول عظيمة علي مكة، تسببت في انهيار جدران الكعبة عام 1629، توقفت مناسك الحج حتي إعادة تجديد الكعبة بأمر من السلطان مراد الرابع، واستغرق بنائها عدة أشهر.

ضربت الأمطار الغزيرة، الكعبة في1941م، غرق الحرم وسط السيول، حتي وصلت المياه حتى باب الكعبة نفسه، ومنعت السلطات الناس من الطواف فيها، ويسمى هذا العام بعام السيل.

3-ضرب المنجنيق
في بداية الحكم الأموي، دمر الحجاج بن يوسف الثقفي، أجزاء من الكعبة المشرفة في عهد عبد الملك بن مروان، وهاجم جيش عبد الملك بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي الكعبة، للقضاء على حكم عبد الله بن الزبير بن العوام، الذي تحصن في الكعبة، خرج على عبد الملك بن مروان، وأعلن نفسه خليفة على المسلمين لمدة تسع سنوات.

حاصر الحجاج بن يوسف، مكة في عام 73 للهجرة، وضرب الكعبة بالمنجنيق فاحترقت قبل أن يعاد ترميمها، وبعد انتصار بن مروان، أمر بهدم ما تبقى منها، ليعاد بناؤها، وتوقفت الصلاة عند الكعبة أو أداء مناسك العمرة، خلال الهجوم الذي استخدم فيه جيش الحجاج ”المنجنيق“.

4-القرامطة
في 317هـ، 930م، هجم جيش القرامطة بقيادة أبو طاهر القرمطي ملك البحرين، على أكبر قافلة للمعتمرين، كانت القافلة تضم آلاف من الرجال والنساء والبضائع، وقتل القرامطة حوالي 2200 رجل و500 امرأة، وأخذوا الباقي أسرى بالإضافة إلي الغنائم.

أرسل القرامطة رسالة إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله، أن يتنازل عن البصرة والأهواز للقرامطة، في مقابل رفع أيديهم عن الرعايا المسلمين في طريقهم لمكة، استمر هجوم القرامطة على أطراف مكة، والحجاج القادمين من العراق والشام وغيرهما.

قتل القرامطة والي مكة وأعيانها في العام نفسه، ثم دخلوا الكعبة، قتلوا الناس داخل الحرم، وفي طرقات وشوارع مكة حتى امتلت مكة باجثث، ثم نزعوا أستار الكعبة، وقلعوا بابها، كما أخدوا الحجر الأسود، يبقى هناك لمدة عقدين قبل أن يعود مرة اخرى لمكة المكرمة.

5- اعتداء جهيمان العتيبي
اقتحم نحو 200 رجل تحت قيادة جهيمان العتيبي ومحمد القحطاني المنتميين للجماعة السلفية المحتسبة، في 1979م، حرم مكة، وسيطروا عليه بقوة السلاح، وأعلن العتيبي، أن صهره القحطاني هو “المهدي المنتظر”.

أغلق العتيبي الكعبة، حاصر المصلون، واحتجزهم داخل المسجد الحرام، منهم النساء والأطفال الذين أخلوا سبيلهم بعد ثلاثة أيام، وبقي عدد من المصلين داخل المسجد، ودام الحصار لمدة 14 يوما، توقف فيهما الطواف والصلاة في الكعبة، حتى نجحت السلطات في السيطرة على الوضع في الحرم.