الرباعي العربي vs قطر.. بين مكافحة كورونا وإهمال الدوحة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بينما تكثف دول الرباعي العربي، جهودها من أجل احتواء الفيروس القاتل، حيث تجاوزت الإصابات نحو 1682 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في 14 بلدًا بإقليم شرق المتوسط، فإن دويلة قطر، تخفي عدد المصابين للتستر على خسائرها.

ودعت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، جميع دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود، للاستعداد لاحتمال تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي.

تضامن عربي مع الصين
لم تتوقف جهود دول الرباعي العربي لحظة، في إطار مكافحة فيروس كورونا القاتل، حيث تتضامن مع الشعب الصيني، إذ أعرب وزراء الصحة العرب، عن تضامنهم مع الصين ودعم جهودها لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وثمن الوزراء، في بيان صدر عقب اجتماع الدورة الـ 53 لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة البحرين، "موقف الصين المنفتح في التعاون والشفافية بشأن مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، والاستمرار في تنفيذ الإجراءات الوقائية والتأهب حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، وبما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية".

جهود الرباعي العربي
قرارات وإجراءات كثيرة، اتخذتها الدول العربية، لمكافحة فيروس كورونا، حيث أقرت السلطات السعودية سلسلة إجراءات من بينها تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا، لحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم.

وأعلنت دول الرباعي العربي، عن إجلاء مواطنيها من الصين وإيران، حيث تكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك، وبمجرد استقبال العرب، فإنهم يخضعون للحجر الصحي في بلدانهم.

كما يتم تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع إدارة الحجر الصحى لمتابعة فحص الوافدين، والتنسيق المستمر على مدار الساعة، مع إخطار الإدارة العامة للحجر الصحي، ومديريات الشئون الصحية، وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة وذلك للمراقبة الصحية لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول.

وقررت الدول، العزل الفوري، للحالة المشتبه في إصابتها بالفيروس، مع توعية العاملين والمتعاملين بخطورة المرض وتعريفه، وطرق انتقال العدوي.

إهمال قطري بشأن كورونا
ووفقا للبيانات الرسمية، سجلت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطر إلى 8 حالات، في حين أن هناك مئات الإصابات التي تخفيها الدوحة، للتستر على خسائرها، حيث أنهم من الذين قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من الجمهورية الإيرانية في 27  فبراير الماضي، وممن خضعوا للحجر الصحي فور وصولهم.

ورغم تعليق دول العالم أجمع رحلات الطيران من وإلى إيران، نظرا لأنها بها حالات إصابة بفيروس كورونا، أعلى معدل خارج الصين، فإن دويلة قطر لم ترعى شعبها حيث تستمر حركة الطيران بين قطر وإيران، والتي تشهد تفشيا كبيرا للفيروس مؤخرا.

كما تناست قطر إهمالها، وواصلت الإساءة إلى دول الرباعي العربي، عبر ترويج أكاذيب وشائعات لتشويه سمعة تلك البلدان، وكان آخرها إدعاء قطر أن السعودية عرقلت اجتماع دول مجلس التعاون الخليجى بسبب تفشى فيروس كورونا.

وزعمت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، أن المملكة العربية السعودية حرمت وزيرة الصحة القطرية من الوصول في الموعد لحضور اجتماع وزراء الصحة فى الرياض.