برلماني: مصر لن تقف عاجزة أمام مؤامرات أثيوبيا

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور حسن بسيونى، عضو مجلس النواب، إن موقف امتناع أثيوبيا عن حضور مفاوضات التوقيع النهائي بشأن بسد النهضة في واشنطن برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، أثبت للعالم أجمع سوء نية أثيوبيا، ومراوغتها في سلسة المفاوضات، لتحقيق أهداف أخرى تضر بمصالح مصر والسودان، قد يكون من بينها رغبتها في بيع المياه لمصر.

وأضاف بسيونى في بيان له اليوم الثلاثاء، لم يعد من الطبيعي أن تلتمس مصر أعذارا أو مبررات جديدة لمواقف التعنت الأثيوبي، مشيرا إلى أن مصر كانت تتعامل بمنتهى حسن النية مع أثيوبيا منذ بدء سلسلة المفاوضات مع حرصها التام على تأكيد حق أثيوبيا في اتخاذ جهود التنمية بما لا يضر بمصالح دول المصب المائيه، في الوقت الذي كانت فيه أثيوبيا تتعامل بسوء نية وتتعمد المراوغة لكسب الوقت في بناء وتشييد أكبر قدر ممكن من جسم السد قبل الإتفاق، وتنفيذ مخططها ومخطط من يقف وراءها، للإضرار بمصلحة مصر، متابعا، ولا استبعد وجود مخطط أثيوبي لبيع المياه لمصر. 

ووصف عضو مجلس النواب، موقف إمتناع أثيوبيا عن حضور جولة المفاوضات الأخيرة،  بـ"القشة التي ستقصم ظهر البعير"، حيث فضح ذلك الموقف المريب أثيوبيا للعالم أجمع، وكشف عن الفارق بين الدولة المصرية وسياستها الواضحة منذ بدء المفاوضات، وبين دولة أثيوبيا وسياستها المعتمدة على المراوغة وسوء النية، وهو ما توقفت عنده الولايات المتحدة الأمريكية، بتشديدها على أثيوبيا "عقب امتناعها عن الحضور"، بأن إجراء الإختبارات النهائية لسد النهضة وملء السد، لن يتم دون توقيع الإتفاق على كميات المياه لدول المصب.

وأشار إلى أن نص بيان وزارة الخزانة الأمريكية على" أهمية عدم البدء في ملء سد النهضة بدون إبرام اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان، وأعربت الوزارة عن تقديرها لاستعداد مصر للتوقيع النهائي على الاتفاقية، وأن الاتفاقية بشكلها الحالي تضع حلولا لكافة القضايا العالقة حول ملء وتشغيل سد النهضة وتتأسس على المبادئ المتفق عليها بين الدول الثلاث في إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015، وبالأخص مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ومبدأ الالتزام بعدم احداث ضرر جسيم ومبدأ التعاون، ونتطلع إلى اختتام أثيوبيا مشاوراتها في أقرب وقت ممكن لتوفير توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن، ولا ينبغي إجراء الإختبار النهائي وملء دون اتفاق."

وأوضح: أن البيان الأمريكي، تضمن تحذيرا واضحا لأثيوبيا بعدم ملء السد دون اتفاق، نتيجة إكتشاف العالم، مراوغتها، بعدما كانت تسعى اثيوبيا لنيل تعاطف العالم معها بشأن حقها في بناء السد من أجل التنمية، متابعا: رغم ذلك التحذير، واصلت أثيوبيا تعنتها وأبدت إعتراضها على ماجاء بالبيان، ما يؤكد إصرارها على استكمال ملء السد دون النظر لأي اعتبارات أخرى حتى ولو كانت حياه الشعوب الأخرى. 

وأكد عضو مجلس النواب، أن في هذه الحالة وبعد استنفاد كافة وسائل المفاوضات، لايمكن لمصر أن تقف عاجزة أمام المؤامرات الإثيوبية التي أصبحت واضحة، بل يمكنها استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية اللازمة للحفاظ على حقوقها التاريخية من مياه النيل والتي تمثل قضية أمن قومي لها.

وتابع: هناك تفويض شعبي وبرلماني، للقيادة السياسية، للتعامل مع الأزمة واتخاذ كل ما تراه مناسبا من إجراءات لصالح الحفاظ على الحقوق التاريخية والقانونية للبلاد من المياه، وذلك بموجب الاتفاقيات الدولية التي لايختلف عليها أحدا. 

وأضاف أن مصر حريصة على دعم أي خطوات تنمية بأثيوبيا أو بأي دولة من دول حوض النيل، ولكن في نفس الوقت بما لايضر بمصالحها المائية وحصتها التاريخية المتفق عليه من قبل في مياه النيل، مؤكدا من جديد، أن الرفض الأثيوبي لأي مقترحات من مصر أو الوسطاء لحل الأزمة، دليل واضح على سوء النية ووجود هدف آخر لدي أثيوبيا بخلاف التنمية.