مصر ترفع درجة الاستعداد القصوى ضد كورونا.. وتعتيم قطري على تفشي الفيروس

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


شتان بين الوضع المصري وقطر، حيث يتابع مسئولو مصر، الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا القاتل، وسط صمت تام من الحكومة القطرية، حيث يواصل تميم بن حمد أمير دويلة قطر، سياسة التضليل والكذب للتغطية على خسائره.

طوارئ في مصر بسبب كورونا
الوضع في مصر يختلف كثيرا عن غيرها، إذ اتخدت الدولة المصرية، إجراءات لحماية المواطنين من فيروس كورونا القاتل، حيث يتابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، جهود الدولة والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، وأكد رئيس الوزراء مؤخرا أنه تم تشكيل لجنة أزمة وغرفة أزمات لمتابعة الإجراءات الاحترازية على مستوى الجمهورية، وذلك بشكل يومي، كما يتم متابعة أي حالات مشتبه بها وفحصها، كما وافق مجلس الوزراء على استيراد وزارة الصحة لأجهزة إضافية بتكلفة بلغت نحو 150 مليون جنيه، لزيادة تامين كافة المنافذ.

‎وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أنه تم وضع  خطة للتعامل مع هذا الفيروس، وفقا للإجراءات العالمية التي تتم لمجابهة هذا المرض من خلال ثلاث مراحل؛ منها الاحترازية والتأمين، وهي المرحلة الحالية التي نحن بصددها.

متابعة وزيرة الصحة المصرية
وفي إطار المتابعة اللازمة، لتوعية الشعب بالفيروس، غادرت مطار القاهرة الدولي مساء أمس الأحد، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، متوجه إلى الصين، في زيارة هناك لتبادل الخبرات في الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتقديم مساعدات طبية إلى الشعب الصين.

وقبل مغادرة مطار القاهرة، عقدت وزيرة الصحة، مؤتمرا صحفيا في المطار، بحضور السفير الصيني بالقاهرة،  وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، لإعلان مستجدات الأوضاع والرد علي كافة التساؤلات التي تم طرح من خلال الرأي العام خلال الأيام الماضية، حول وجود الفيروس في مصر من عدمه.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن الوضع الوبائي في مصر مطمئن للغاية، وتم إجراء 1443 تحليل لحالات مشتبه فيها حتى اليوم، أثبت التحاليل إيجابية حالة واحدة تم التعامل معها ولم تظهر أي أعراض عليها، وباقي الحالات أظهرت التحاليل سلبيتها، مشيرة الى أنه تم فحص 13 حالة قادمة من العمرة، ثبت سلبيتها  بالإضافة إلى 302 حالة تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية.

تعتيم قطري بشأن فيروس كورونا
وعلى صعيد آخر، تسعى دويلة قطر، إلى التعتيم الإعلامي بشأن المصابين بفيروس كورونا الذين تزايد عددهم، حتى لا تنكشف خسائر تميم بن حمد أمير قطر، والدليل على ذلك، حينما كثفت السلطات الأسترالية إجراءاتها للتواصل مع ركاب كانوا على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى سيدني الأسبوع الماضي وكانوا يجلسون بالقرب من امرأة تأكد فيما بعد أنها الحالة السادسة لفيروس كورونا في نيو ساوث ويلز.

وقالت إدارة الصحة في نيوساوث ويلز، إن المرأة التي مازالت في الخمسينيات من عمرها طارت من إيران إلى سيدني عبر قطر في 23 فبراير، وبدأت أعراضها تظهر بعد 24 ساعة من الهبوط، لكن المرأة لم تزر المستشفى إلا بعد ستة أيام، وتم حث جميع الأشخاص الذين كانوا على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية QR908 على عزل أنفسهم والسعي لإجراء تقييم صحى فورى إذا ظهرت عليهم الأعراض.

وكشفت المعارضة القطرية إصابة أكثر من 120 إصابة بفيروس "كورونا"، وخصص تميم، بعض الفنادق كمقر للحجر الصحي، وفرض كردون أمني حوله لتأمينهم.

واضطر تميم، للإعلان عن وجود إصابة بفيروس كورونا في قطر عائدة من إيران، بعدما فضح اكتشاف حالات عديدة مصابة بالفيروس وسط صمت تام من حكومته.

ورغم تلك الحقائق، أعلنت وزارة الصحة القطرية، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في البلاد، حسبما جاء في بيان عاجل لوكالة الأنباء القطرية.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن حالة الإصابة المؤكدة تعود لمواطن قطري يبلغ من العمر 36 عاما كان قد عاد من إيران مؤخرا، وذلك ضمن المواطنين التي قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران وممن خضعوا للحجر الصحي فور وصولهم، مشيرة إلى أنه قد تم إدخال المريض إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام وهو في حالة صحية مستقرة وبعد كشف الحقائق، تباهت وزارة الصحة القطرية، بعدم وجود حالة إصابة بالفيروس القاتل.