رسائل وزيرة الصحة في المؤتمر المشترك مع السفير الصيني

تقارير وحوارات

المؤتمر
المؤتمر


غادرت مساء اليوم الأحدالدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إلى الصين وكشفت زايد عن سبب الزيارة في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الصيني ياو لي تشيانج، تم عقده بمطار القاهرة حيث أكدت أنها تحمل رسالة تضامن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية الصين.

وأوضحت أن الزيارة إلى الصين سوف تكون محملة بهدية من الرئيس السيسي والشعب المصري وهي مستلزمات طبية لافتة إلى أن رسالة التضامن في هذا الوقت تعبرعن حرص القيادة السياسية المصرية على قوة العلاقات بين الجانبين.

وأعربت زايد عن أن مصر تقدم يد العون للجانب الصيني لأن حماية ومساعدة الصين للتغلب على الوباء يمثل حماية لكل الإنسانية في التغلب على هذا الوباء.

وقالت زايد إن الوزارة تعلن فورا عند وجود أي شخص مصاب أو حامل لفيروس كورونا، مشيرة إلى ان دول العالم تلتزم باتفاق الصحة العالمية المبرمة في عام 2005، في تبادل البيانات وشفافية البيانات ولا تخفي أي شيء موضحة أن الدولة لم تلتزم بالإعلان عن الفيروس، أو أشخاص مشتبه بها بعد 48 ساعة من حقها أن تعلن الصح العالمية مباشرة أنها حاملة للفيروس.

وأكدت زايد أنه تم التنسيق مع وزارة الطيران لفحص القادمين على الطائرات القادمة من الدول التي يوجد بها فيروس كورونا، وسيتم التحقيق مع الشخص القادم إلى مصر حول اماكن تواجده خلال آخر 14 يوما، وهل يوجد عليه أي أعراض للفيروس وسيتم تعميمها على جميع الطائرات التي يوجد بها فيروس.

وأوضحت زايد أنه تم إستعراض خطة مصر لمواجهة الفيروس وخلال إجتماعها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، وجه السيسي تعليماته بإستمرارية إتخاذ الإجراءات الإحترازية وتعميم الخطة على جميع المحافظات وجميع مقدمي الخدمةالصحية وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت زايد خلال المؤتمر الصحفي بمطار القاهرة اليوم، إنه سيتم توزيع كروت المراقبة الصحية على متن جميع الرحلات القادمة من البلاد والمنتشر بها فيروس كورونا حتى يقوم الركاب بتسجيل بياناتهم في الطائرة.

وتابعت زايد أنه تم إضافة خانات جديدة في كروت المتابعة أهمها السؤال عن الأماكن والدول التي زارها الشخص خلال فترة ال14 يومًا الماضية، بالإضافة إلى خانة خاصة بظهور الأعراض من عدمه، وعن التصريحات الفرنسية بخصوص حالتين قادمتين من مصر أكدت انه تم فحص جميع المخالطين للحالتين مشيرة إلى أنه تم حتى الآن فحص 1443 حالة مشتبه لكورونا منذ بداية الأزمة، وحالة واحدة كانت إيجابي بدون أعراض، وجاءت نتيجته سلبية بعد يومين وتم عزله لمدة 14 يوم وهي مدة العزل، وشملت التحاليل 13 شخص قادمين من العمرة، إلى جانب 302 مصريًا تم إجلائهم من مدينة ووهان، مؤكدة أن الوزارة تتلقى يوميًا بلاغات ويتم إجراء التحاليل الطبية، وتكون أغلبها أنفلونزا موسمية.

وأوضحت هالة زايد إستعدادات الوبائي في مصر بالنسبة للإصابات بفيروس كورونا المستجد لافتة إلى ان كل الدول معرضة للكورونا مؤكدة أن الأهم إستعدادات الدول لمواجهة فيروس كورونا.

من جانبه أعرب السفير الصيني ياو لي تشيانج خلال المؤتمر الصحفي في القاهرة، أن الحكومة الصينية مهتمة بزيارة وزير الصحة المصرية إلى الصين، ووجه الشكر إلى الرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لإرساله مساعدات طبية إلى الصين للمكافحة في القضاء على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مؤكدًا أن الشعب الصيني يبذل كل ما في وسعه للقضاء على فيروس كورونا، والصين تعتبر نفسها الجبهة الأمامية لمكافحة الفيروس الشرس والذي يتفشى حاليا.

وأكد السفير الصيني أن مكافحة الصين لفيروس كورونا ليست من أجل الحماية للشعب الصيني فقط وإنما من أجل الحماية الصحية لكل شعوب العالم، وأن الصين تدرك أن المسئولية على عاتقها، وتشكر الجميع لبذل جهود مشتركة.

ويشار إلى ان وزارة الصحة والسكان قد نفت ما يتم تداوله في العديد من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الإجتماعي حول إستعداد وزارة الصحة لتحويل حالتين مشتبه في إصابتهما بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى مستشفى النجيلة لعزلهما لمدة 14 يومًا حيث اكدت زايد أن هذا غير صحيح.

وأكدت وزارة الصحة والسكان مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة او مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد " كوفيد-19 " في كافة محافظات جمهورية مصر العربية موضحة أنه فور الإشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورا، وفقًا للوائح الصحية الدولية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وأضافت الوزارة أنها تواصل رفع درجات الإستعداد القصوى في كل المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية، والمتابعة المستمرة أولًا بأول بشأن فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19"، وأن وزارة الصحة تتخذ كافة الإجراءات الوقائية بهدف منع تسلل الفيروس داخل البلاد.

وشددت وزارة الصحة والسكان على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بتحري الدقة الشديدة في نشر الأخبار والرجوع للمصادر الرسمية قبل تداول أي أخبار غير صحيحة وتؤدي إلى إثارة القلق والفزع لدى المواطنين.