نقيب الأطباء اليمني الأسبق بمحافظة لحج يتحدث لــ "الفجر" عن الأوضاع الصحية في بلاده

تقارير وحوارات

الدكتور عمر عيدروس
الدكتور عمر عيدروس السقاف


كشف الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية "الإئتلاف الوطني الجنوبي"، ونقيب الأطباء السابق بمحافظة لحج اليمنية كيف أفسد الحوثي الحياة باليمن وخاصة الجانب الصحي، حيث قال بالنسبة للأوضاع الصحية، فالحديث عنها ذو شجون وسوءها يعود لما قبل الحرب وخاصةً جنوباً، وإنما الإنقلاب ثم الحرب زاد المعاناة.

وقال في تصريحات خاصة لــ "الفجر" إن الحقيقة كنا أول المبادرين وبعد أسابيع من إنطلاق عاصفة الحزم بالقيام بالتخاطب مع هيئآت الهلال الأحمر في دول الخليج ومصر والعديد من المنظمات الإغاثية الدولية وشرح الوضع الصحي والخدمي والبيئي بعدن والمحافظات الجنوبية، وأكدنا لهم أنه يكاد يكون متهالك منذُ سنوات ماقبل الحرب ، وعليهم أن يتخيلوا الوضع بعد الحرب وإنهيار منظومة الدولة ودوائرها المعنية.

وتابع: كانت رسالتي مذيلة بتوقيعي وتوقيع محافظي لحج وأبين حينها وكانت بتنسيق مع الأمانة العامة لرئآسة الجمهورية ومنسوخة لمكتب رئآسة الجمهورية، وأوضحنا فيها مدى الحاجة لتدخلهم العاجل لإنقاذ الأوضاع مع بداية تفشي الأوبئة والأمراض وإنهيار الخدمات شبه التام، ووضعنا مصفوفة أولية لأهم الحاجات الملحة، وفعلاً تمت الإستجابة السريعةـ وبدأنا في التشاور لإعلان منسقية الإغاثة في الداخل فالتقطت بعض القوى الفكرة واستبقت الأمر وأعلنت المنسقية، وبدأت الأمور تنحرف عن وجهتها المؤملة والهدف المرجو منها وتداخلت الأمور السياسية  والحزبية والفساد والمصالح الضيقة وطغت في كثير من جوانب ذلك العمل على الهدف الإنساني والوطني العام ، وهو ما أفرغ ذلك الجهد من مضمونه وهدفه العظيم الذي كنا مخططين له والذي يصل حد النهوض بالمؤسسات الصحية والخدماتية بمالم تصل إليه طول عمر الوحدة ، وحتى الجانب الإغاثي لم يلمس الشعب مايجاري تلك الأرقام الفلكية لمبالغ الإغاثة المعلنة من قبل الداعمين.

وقال هاهي النتيجة للأسف الشديد بعد خمس سنوات من الحرب كل شيء إزداد سوءاً، وهناك أرقام كبيرة لوفيات خلال المراحل المختلفة بحمى الضنك والمكرفس وغيرها من الأوبئة بعدن والمحافظات المجاورة ، ولم نلحظ أي تحرك موازي لا حكومي ولا غيرة ، حيث الشوارع تكتض بالزبائل والمجاري تطفح وهو ما لازال يشكل منبع الأمراض والأوبئة، وحال المؤسسات الخدماتية الأخرى لايقل سوءاً عن الخدمات الصحية.