حسني مبارك.. رحل وتظل قصصه مع المنتخب عالقة في الأذهان

الفجر الرياضي

حسني مبارك
حسني مبارك




عاشقًا لكرة القدم، مساندًا للمنتخب الوطني والأندية في مشاركاتها القارية، هو الأكثر حرصًا على الدعم الدائم من مدرجات الملاعب، وكان شاهدًا على السيطرة المصرية على القارة الإفريقية.

 

نتحدث عن الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك، الذي رحل عن عالمنا ظهر أمس الثلاثاء عن عمر يناهز الـ92 عامًا بعد صراع مع المرض.

مبارك كان داعمًا بشكل كبير للمنتخب الوطني المصري، منذ اليوم الأول له في الرئاسة، وشهد 5 تتويجات للمنتخب المصري بكأس أمم أفريقيا.

الحكاية بدأت مع أولى البطولات في عام 1986 التي أقيمت على أرض مصر، والتي حقق فيها الفراعنة اللقب حينها بعد غياب 27 عامًا، وجاءت المباراة النهائية أمام الكاميرون بحضور الرئيس الأسبق وحرص على تسليم الميداليات للمنتخبين والكأس لمصطفى عبده قائد المنتخب المصري في ذلك الوقت.

 
ووانتقالًا إلى نجاح المنتخب المصري بقيادة المدرب الراحل محمود الجوهري في التأهل لكأس العالم 1990 التي أقيمت في إيطاليا، وذلك بعد غياب 56 عاما، منذ تأهل الفراعنة الوحيد وقتها في مونديال 1934.

وكان دائمًا حريصًا على استقبال بعثة المنتخب سواء في التتويج أو الإخفاق، إذ أنه في عام 1998 حقق المنتخب المصري بقيادة الراحل محمود الجوهري لقب كأس أمم أفريقيا من بوركينا فاسو، وأثناء عودتهم كان الرئيس في استقبالهم وكرمهم.

 
كما حرص على حضور نهائي عام 2006 رفقة عائلته من المقصورة الرئيسية في ستاد القاهرة، عندما توج منتخب مصر بلقب كأس أمم إفريقيا التي استضافها على أرضه، وذلك للمرة الخامسة في تاريخه، وقام مبارك بتسليم الكأس لحسام حسن قائد الفراعنة عقب تحقيق الفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح.

 

وبقيادة حسن شحاتة لقب كأس أمم إفريقيا في 2008 بغانا، عقب الفوز 1-0 على الكاميرون في النهائي، وتواجد مبارك في استقبال البعثة وحرص على إقامة حفل تكريم كبير.

 

 
وفي 2010 عندما حقق المنتخب كأس أمم إفريقيا وعاد من أنجولا وفي انتظاره الرئيس، وحرص أيضًا على 
تكريمهم.

 




ربما يأتي الدعم الأبرز هو  حرص مبارك على زيارة معسكر المنتخب الوطني قبل ملاقاة الجزائر في عام 2009، لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2010، وبث فيهم الروح الحماسية وطالبهم بترك ما حدث في الجزائر من أحداث مؤسفة والهزيمة الكبيرة، والعمل من أجل حلم الصعود للنهائيات.


مبارك لم يأتي اهتمامه بالمنتخب فقط، بل وطال الأهلي اهتمامه الذي حضر له العديد من المباريات، واستقبل بعثة الأحمر القادمة من اليابان عام 2006، وأقام لهم احتفالًا بعد تحقيق المركز الثالث في كأس العالم للأندية.