بعد رحيله.. أبرز مواقف مبارك في الحرب على الإرهاب

تقارير وحوارات

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد حسني مبارك


يعتبر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية الثلاثاء، من أوائل قادة العالم الذين حذروا من خطورة الإرهاب على مستقبل الدول، ودعا لعقد مؤتمرًا دوليًا لمكافحة الإرهاب في 28 يناير 1986، من خلال المبادرة التي أطلقها في حديثه أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وكانت نواه الحرب على الإرهاب عالميًا.

التصدي لظاهرة الإرهاب
وأكد الرئيس حسني مبارك خلال كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامي الخامس بالكويت، في يناير 1987، أن مصر نبهت إلى ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب، والكشف عن دوافعها وآثارها السياسية والاقتصادية والنفسية، وهو ما شدد عليه أيضا في بعض الأحاديث الإعلامية عام 1993، مؤكدا أن الإرهابيين مجموعة من المجرمين الخارجين عن القانون، والغالبية العظمى منهم كانت في أفغانستان، وانتقلوا إلى إيران ثم للسودان ومن السودان إلى مصر.

الإرهاب ظاهرة دولية 
وقال مبارك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون في السابع من ديسمبر عام 1995، إن الإرهاب ليست ظاهرة خاصة بدولة معينة ولكنها ظاهرة دولية.
وأكد خلال اجتماعات قمة صانعي السلام، التي أقيمت بشرم الشيخ، أن العمليات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي وقت، ولا يمكن منعها بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الأنشطة الإرهابية تتعدى حدود الدول لنشر الرعب في المجتمعات الآمنة، وتخرق القيم الإنسانية والقواعد الأخلاقية.

العالم سيتحد لمواجهة الإرهاب
وعقب الأحداث الإرهابية والتي وقعت في نيويورك وواشنطن عام 2001، قال الرئيس الراحل، إن جميع دول العالم دون استثناء ستعمل ضد الإرهابيين فلا توجد دولة واحدة مقتنعة بمساندة الإرهاب، وشدد عقب أحداث 11 سبتمبر، على ضرورة أن يعمل المجتمع العالمي معًا في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله.

الإرهاب خنجر مسموم يرتد إلى قلب من يحميه
وفي 10 مارس 2003، قال مبارك في كلمته أمام المؤتمر السادس لوزراء الإعلام العرب، إن الإرهاب جريمة عالمية منظمة تهدد الاستقرار والأمن في العالم كله لا دين ولا وطن ولا جنسية، وخنجر مسموم يرتد إلى قلب من يحميه.

وبعد عام جدد دعوته لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة، يُلزم الدول عدم منح الإرهابيين حق اللجوء السياسي، مشددًا على أن ما يجرى من عمليات لمقاومة الإرهابيين لن يحل الأمر، وأن الوقت حان لتفعيل مبادرة مصر بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة للخروج بقرار ملزم لكل الدول، وتلافي إيواء الإرهابيين وحصولهم على حق اللجوء السياسي ما يؤدى إلى انتعاش الإرهاب.

الإرهاب يمثل المصدر الثالث لعدم الاستقرار
وفي كلمته أمام معهد جيمس بيكر، قال إن الإرهاب يمثل المصدر الثالث لعدم الاستقرار، موضحا أن مصر تحملت مسؤوليتها في مواجهة ظاهرة الإرهاب الغريبة على مجتمعنا، وحذرت العالم من عواقبها، وكانت في طليعة من تصدوا لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه.

الدعوة الثالثة لمكافحة الإرهاب
وجدد مبارك دعوته لعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب في 28 نوفمبر 2005، أمام القمة الأورومتوسطية، لافتا إلى أنه يدعو منذ عام 1986 لعقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة حول الإرهاب، مشيرا إلى تأكيده أمام البرلمان الأوروبي عام 1987 على الحاجة الملحة لعقد هذا المؤتمر، كي يضع الأسس لتعاون دولي فعال يحاصر الإرهاب ومخاطره.

وفي مايو 2006 عقد مبارك لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأخبرها بإطلاقه تلك المبادرة منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول تنفذ أشياء منها، ولابد من عقد هذا المؤتمر وصدور قرارات ملزمة لجميع الدول حتى نتفادى هذه المشكلة.