أهم المحطات في علاقة "مبارك" والبابا شنودة

أقباط وكنائس

مبارك والبابا شنودة
مبارك والبابا شنودة


بعد قرارات سبتمر 1981، التي أصدرها الرئيس السادات، وتشكيل لجنة لإدارة الكنيسة وتحديد إقامة البابا الراحل شنودة الثالث خلال تواجده في دير الانبا بيشوي بوادي النطرون، التاريخ الذى غير فى شكل العلاقة بين الكنيسة والدولة، في ضوء متغيرات اجتماعية وسياسية، والتي حكمت تلك الحقبة من الزمن، حيث النشاط المتزايد للجماعات الإسلامية في الجامعات والأحزاب والشوارع مقابل انحسار المد اليساري والقومي، وعقب مصرع السادات، بدأت الدولة حربها مع الإرهاب.


وبعد تولي مبارك سُدة الحكم بـ 4 سنوات، قرر الإفراج عن كل المعتقلين الذين سجنهم سلفه السادات، وبعد عدة مبادرات لسياسيين ووزراء الرئيس الجديد قرار السادات السابق وأعاد تعيين البابا شنودة بطريركًا للأقباط وعاد إلى الكاتدرائية محمولًا على الأعناق.

ويقول المفكر والباحث القبطي، كمال زاحر، أن هناك مواقف بين الكنيسة ومبارك لم تكن ذات أهمية سوي الإبقاء على شنودة الثالث خلف الأسوار معتقلًا امتدادا لقرارات السادات في سبتمبر ٨١ رغم اغتيال السادات في أكتوبر من نفس العام.

وأضاف " زاخر" لبوابة الفجر، أن رغم إفراج مبارك عن المعتقلين السياسيين واستقبالهم في قصر الرئاسة، ظل البابا معتقلًا حتى يناير ٨٥ رغم الوساطات والمناشدات العديدة من الداخل والخارج، وبعد قرار عودة شنودة إلى الكنيسة، كانت العلاقات بينهما شبه مجمدة.

ولفت إلى أن علاقة الأقباط في عهد مبارك كانت أزهي عصور التطرف، حيث شهدت أبشع الاعتداءات عليهم أفرادًا وكنائس.