"أبطال من ذهب".. مراهقون يتحدون الإعاقة والتنمر بالرياضة

أخبار مصر

المحررة مع أحد الأبطال
المحررة مع أحد الأبطال


زادتهم العقبات مثابرة وعزمًا، وملأت قلوبهم بالإيمان والأمل، تنظر إليهم فترى مراهقين، يحدثونك عن حبهم للرياضة والفنون والإستعراض، وعن الميداليات الذهبية الكثيرة التي تزين عنقهم ووجهم يشع سعادة وأملا.

فاطمة.. بطلة ألعاب قوى
فاطمة خالد، 19 عام، بطلة في ألعاب القوى، الرمح، السباحة، كرة السلة، حصدت الكثير من الميداليات والجوائز، وحطمت على حداثة سنها، الكثير من الأرقام القياسية، حاصلة على دبلوم التلمذة من مدرسة التربية الفكرية.

مارست فاطمة الرياضة وعمرها سبع سنوات، فتقول والدتها إنها تتبعتها كثيرا منذ نعومة أظافرها فبدأت بتنمية مهاراتها لشغل طاقتها المخزونة لديها في الإبداع، لحمايتها من الجلوس في المنزل، لتبعد تفكيرها عن أي سلوك سيئ.

مواهب متعدده جمعت بين فاطمة وحلمها فهي أيضا ذات ميول فنية واستعراضية، فتنمي والدتها ذلك، فشاركت بإستعراض في حفل قادرون بإختلاف.

لا يتوقف حلم والدتها على ذلك، بل تحلم بأن تكون فعالة في المجتمع وتنافس على بطولة العالم.

"لما صدقنا الباب اتفتح".. أم تعبر عن سعادتها بتغيير نظرة المجتمع
ضياء فؤاد، يبلغ من العمر 18 عام، مصاب بمتلازمة داون، أجرى عملية قلب مفتوح، يدرس في الصف السادس بمدرسة التربية الفكرية، وبرغم ذلك حصد الكثير من النجاح في بطولات خاضها في ألعاب القوى.

تحكي "والدة ضياء" قصة ابنها مع الرياضة التي لمست حبه لها، وشغفه الكبير بها، خاصة رياضة الجري، فقررت الدخول لهذا العالم الخاص.

وخاض "ضياء" بطولة الجمهورية، وحصل على ميداليتين فضية، الأولى في مسافة 100 متر، الثانية في 200 متر.

تقول والدته إن نظرة الناس اختلفت كثيرا عن ذي قبل، متابعة: "زمان مكنوش بيذكرونا، لكن دلوقت وانتي ماشيه بتبقي فرحانه ان معاكي طفل من ذوي الاعاقة" 

بطلة الـ14 عاما مرشحة لتمثيل مصر دوليا بكأس العالم
قصص حقيقية حارب فيها أبطالنا التنمر واﻹعاقة، يحلمون بمجرد حياة عادية مليئة باللهو والأشياء البسيطة.

هكذا تدرس فاطمة الزهراء، في مدرسة التربية الفكرية، بطلة ألعاب قوى، والتي لم تختلف عن أبطالنا في روح الإصرار والعزيمة التي تمتلكها.

14 عاما هو عمر فاطمة الذي حمل الكثير من المواهب والصعاب والتحدي ومواجهة ثقافة المجتمع، فحصلت على 16 ميدالية ذهب في مسافة 1500 متر، مرشحة لكأس العالم في تركيا في شهر مارس.