وزير الخارجية الإيرلندي ينتقد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقد وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي سايمون كوفيني، خطط الحكومة الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، وفقًا لموقع "ميديل إيست مونيتور" البريطاني.

وأكد كوفيني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس وزراء أيرلندا، في بيان أن "جميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بشكل واضح بموجب القانون الدولي، مضيفًا أن بناء المزيد من المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة من شأنه أن يزيد من تقويض إمكانية البقاء والتواصل الجغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية.

وحث الوزير الأيرلندي الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات إضافية فيما يتعلق بخطط الاستيطان غير القانونية المحددة ووقف بناء المستوطنات.

كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي، عن خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية.

ونظرت إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة والقدس كنقطة محورية لتنفيذ صفقة القرن، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وبالتالي، فقد بدأت العملية بالفعل هناك، حيث تم إعداد الخرائط التي تُظهر المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، على الرغم من أنها كلها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقبل بضعة أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستعمل على تحويل الضفة الغربية إلى جزء لا يتجزأ من إسرائيل.

كما أعلن تشكيل لجنة إسرائيلية أمريكية لفرض ذلك.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، ضمت اللجنة وزير الليكود ياريف ليفين ومائير بن شبات ورونين بيريتس، بالإضافة إلى السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، ولقد بدأوا بالفعل عملهم.

وظاهريا، فإن الضم والسيناريوهات الأخرى المتوخاة في صفقة ترامب تهدف جميعها إلى تعزيز أمن إسرائيل وتمكين مشاريع تهويدها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات اليهودية سوف يتبع، بطبيعة الحال، لأول مرة منذ قيام الدولة.

ووفقا لمؤسسة الإذاعة الإسرائيلية، فإن شركة الكهرباء الحكومية ترغب في تطوير البنية التحتية لتوزيع الكهرباء في الضفة الغربية للمجتمعات السكنية الفلسطينية واليهودية - المستوطنات - على حد سواء.

كما وفرت إدارة ترامب غطاء دبلوماسي لكل ما تفعله إسرائيل لضمان أن دولة فلسطين لن تصبح أبدًا أكثر من سلسلة من الكانتونات المنفصلة، ولقد أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن الولايات المتحدة متواطئة في جرائم إسرائيل ضد شعب فلسطين، وأن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط تضاهي مصالح إسرائيل.

وكشفت "خطة السلام" التي وضعها دونالد ترامب، عن الوجه القبيح للمجتمع الدولي، حيث واصل العالم الوقوف متفرجًا بينما تنفذ إسرائيل خططها الإجرامية التي تشمل الفصل العنصري والتهويد والتهجير، وفي النهاية الإبادة الجماعية للفلسطينيين.