كورونا "بعبع" تل أبيب الجديد.. هل سيحدد من هو رئيس وزراء إسرائيل القادم؟

عربي ودولي

فيروس كورونا
فيروس كورونا



حول اكتشاف أول مصاب بفيروس "كورونا" الجديد في إسرائيل بالإضافة إلى الوفد الكوري الذي إكتشفت إصابة 9 سائحين به بالفيروس، أصبح المرض مجرد دولة اكتشف بها حالات لحالة من الهلع والذعر شملت جميع مناحي الكيان الصهيوني.

*إغلاق المجال الجوي
توالت القرارات الإسرائيلية التي أعقبت زيارة الوفد الكوري الجنوبي، بدأت بعزل الـ200 سائح الكوري الجنوبي في عزل صحي لمدة 14 يوم بعد إكتشاف إصابة 9 منهم بكورونا.

وأعلن تل أبيب فتح تحقيق وبائي في اتصالات المجموعة من كوريا الجنوبية، وأي شخص كان على اتصال مع مجموعة ملزم بالعزل حتى 14 يومًا منذ آخر اتصال مع المجموعة، وسيشمل العزل أي شخص كان في كوريا الجنوبية أو اليابان منذ 14 يومًا يجب أن يكون في الحبس الانفرادي حتى انقضاء 14 يومًا من مغادرته، بالإضافة إلى من الصين وهونج كونج وماكاو وسنغافورة وتايلاند، حسبما نقلت الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت".

وشملت القرارات منع دخول غير المقيمين أو مواطني إسرائيل، الذين كانوا في كوريا الجنوبية خلال 14 يومًا قبل وصولهم إلى إسرائيل، والذي سيمتد تطبيقه على مواطني اليابان، كما يجب فحص أي شخص كان في تايوان أو إيطاليا أو أستراليا خلال الـ 14 يومًا الماضية ويعاني من أعراض المرض.

ومنعت إسرائيل نزول ركاب طائرة القادمة من كوريا الجنوبية على متنها 12 إسرائيليًا في مطار بن دوريون؛ حيث لن يسمح إلا للإسرائيليين بالنزول من الطائرة، وعادت الطائرة مباشرة بعد التزود بالوقود.

*تعقب مستقبلي السائحين
بينما تعقبت إسرائيل خطوات الوفد السياحي الكوري، حيث أرسلت 90 طالبًا وعشرة مدرسين من مدرسة في العفولة يسافرون بالقرب من المجموعة السياحية الكورية الجنوبية في مسعدة لعزلهم، بسبب إقامتهم المشتركة مع الوفد. 

وطبق نفس الإجراء قسم حيفا وموقع كرايوت الليلة بعزل 60 طالبًا من المدارس المتوسطة في داغان بمستوطنة كريات حاييم، بالإضافة إلى خمسة مدرسين وحارس أمن، أنهم كانوا في رحلة مدرسية قريبة من الوفد الكوري الجنوبي.

بينما أعلن رئيس لجنة أولياء أمور بلدية بئر السبع أفنير بيتون، أنهم أبلغوا عن عدد من الطلاب الذين مروا بالفرب من الفوج ولم يجلسوا معه، وهو ما قامت به مستشفى سوروكا، التي اتصلت بـ 6 أشخاص لعزلهم للإشتباه في تواجدهم بالقرب من الفوج.

*بتاح كيفا
وصلت نجمة داود الحمراء إلى مدرسة في مستوطنة "بتاح تكفا" بعد الإشتباه في أحد أعضاء هيئة التدريس الذي عاد من تايلاند يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن المدرس كان في عزلة في غرفته ولم يتصل بأي شخص، وموظف آخر في المؤسسة أو مع الطلاب.

وأكدت صحيفة "معاريف" على أنه زيادة في الإجراءات المتخذة أمر العمدة رامي غرينبرغ المنشور من تايلاند في أقرب وقت ممكن لعزله عن أقربائه خارج المدينة.

*مدير وزارة الصحة
بينما أجرت إذاعة 103 العبرية لقاء بالمدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمان، الذي أكد أنه يمكن تفادي المرض على نطاق واسع في إسرائيل، قائلًا:"نتخذ إجراءات لم تتخذها أي دولة في العالم لضمان صحة الجمهور باسرائيل".

وأكد بار سليمان للإذاعة، أن ما حدث في كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة لا يمكن تصوره. لقد ارتفع من بضع عشرات من أكثر من 550 مريض في أيام قليلة فقط، محذرًا من "الأوضاع في إيطاليا".

كما أشار إلى أنها بلد ذات الحدود مفتوحة أمام العديد من الدول الأوروبية التي لا تستطيع أن تمنع انتقال المرض إليها، حتى لو كانت تريد إغلاق الحدود مع إيطاليا.

*كورونا وتحديد رئيس وزراء إسرائيل
وأوضح موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، أن الجدل الأكبر هو عملية إقامة الإنتخابات الإسرائيلية، والتأثير على نتيجتها، حيث من المتوقع أن يحصر المرض عدد المصوتين إلى مائتي ألف شخص فقط، ويمكن لأصحاب المصلحة استخدام الذعر الناتج عن المرض في التأثير على نسبة الأصوات وهوية رئيس الوزراء المقبل. 

وحذر المستشار الإعلامي إيتسيك إلروف، وهو خبير في حملة وسائل التواصل الاجتماعي، إن فيروس كورونا يمكن أن يؤثر على نسبة التصويت وبالتالي يقرر من سيكون رئيس الوزراء القادم، وذلك عبر بث الأخبار والإشاعات على شبكات التواصل الإجتماعي مستهدفة في معاقل اليسار أو اليمين للتأثير فعليًا على نسبة التصويت وبالتالي التأثير على الهوية رئيس وزراء إسرائيل القادم.

*إقتصاديًا
وفي نفس الصدد إقتصاديًا، أثر الفيروس على قطاع المطارات بعد إلغاء العديد من الرحلات القادمة إلى إسرائيل، مما جعل السلطات الإسرائيلية تحول العديد من عاملي المطار إلى وظائف بدوام جزئي، وهناك تفكير لنقل جزء منهم للعمل في مطار نيويورك تجنبًا لتسريحهم، بينما تم تجميد عملية التوظيف الصيفي وأي زيادة في الرواتب.

كما ألغت وزارة التعليم الإسرائيلية إرسال بعثة التلاميذ إلى بولندا، بسبب انتشار فيروس الاكليل في العالم، حيث يوجد 29 وفدًا مع 3,087 طالبًا، كان من المقرر أن تغادر ثمانية وفود تضم 687 طالبًا إلى بولندا، ولكن أبلغت وزارة التعليم المدارس المعنية أن البعثات لن تخرج كما هو مخطط لها.