ممثل الصحة العالمية: السيسي أول رئيس يطلق مبادرات صحية.. ومصر تعاملت مع "كورونا" باحترافية وشفافية (حوار)

أخبار مصر

على هامش الحوار
على هامش الحوار


بذلت منظمة الصحة العالمية، جهودًا حثيثة، منذ ظهور فيروس كورونا، بمدينة ووهان في الصين، أواخر ديسمبر المنصرم، حيث خاضت الحرب على مستويين في نفس التوقيت، أولهما العمل على إنقاذ البشرية من شبح الفيروس القاتل، وثانيهما العمل على خلق مصل جديد لمواجهته، والعمل على الحد من انتشاره.

وعلى وجه التحديد، أمدت منظمة الصحة العالمية، جمهورية مصر العربية، متمثلة في وزارة الصحة، كل أدوات وأساليب الكشف عن فيروس كورونا، والتي ساعدت مصر في تأمين خطوطها الجوية والملاحية ومنافذها البرية، من أي حالة قد يشتبه في إصابتها، وعزلها، وتوقيع الفحوصات الطبية عليها.

أجرت بوابة "الفجر"، حوارًا صحفيًا مع الدكتور جون جبور، ممثل منطمة الصحة العالمية في مصر، والذي كشف خلاله العديد من النقاط المهمة، شارحًا أوجه التعاون بين مصر والمنظمة على كافة الأصعدة.

إلى نص الحوار:

كيف تدعم منظمة الصحة العالمية الحملات التوعوية بالمدارس؟

منظمة الصحة العالمية لا تشرف مباشرة على إجراءات سيادية للدولة، فهذه مسؤولية الحكومة، ولكن منظمة الصحة العالمية تقوم بدعمها بكافة المعلومات الفنية والوثائق.

هل يوجد حملات توعية مشتركة بين المنظمة ووزارة الصحة؟

نحن بصدد إطلاق حملة توعوية شاملة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، وسوف نطلعكم كإعلام على المواد التوعوية التي بدأنا بالفعل العمل عليها، وبشكل سريع على مستوى المجتمع المصري، ومنظمة الصحة العالمية لا تعمل على حدى في أي دولة في العالم إلا من خلال السلطات المحلية.


ما تقييمكم لاستعدادات وزارة الصحة في التعامل مع الفيروس؟

منذ بداية اكتشاف فيروس كورونا في الصين في 31 ديسمبر 2019 حتى 7 يناير 2020، كانت وزارة الصحة والسكان، توجه عدة رسائل لكافة مديريات الصحة على مستوى المحافظات، إلى جانب توعية الكوادر الصحية والطبية التي تتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس.

وفي 7 يناير تم تحديث خطة الأحداث غير المتوقعة، ولذلك استعداد مصر لأي حالة مصابة بـ"كورونا" كان أسرع من أي مكان، مثلما حدث مع حالة المواطن الأجنبي الحامل للفيروس الذي أعلنا عنه، وتعاملت معه وزارة الصحة بشكل سريع وعلمي لإنقاذه وتفادي العدوى.

هل الشفافية مطلوبة في الإعلان عن حالات مصابة بـ"كورونا"؟

الشفافية نوعان، شفافية الحكومة تجاه المنظمة، وشفافية الحكومة تجاه المجتمع، وإخفاء معلومات من الحكومة للمنظمة أو العكس يكون مردودها سئ جدا على العام، وما حدث في مصر فاق كل التوقعات، فقد باشر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، تطورات حالة الأجنبي حامل الفيروس على مدار الساعة وحتى لحظة الإعلان عنها.


ماذا طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من منظمة الصحة العالمية؟

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، إتمام كافة الوسائل والمعلومات الخاصة بالفيروس تحت إرشادات ومعايير منظمة الصحة العالمية، ما يعكس مدى تطور المنظومة الحكومية في مصر وتقدمها، فهو أول رئيس في العالم يتحدث في المبادرات الرئاسية عن الصحة العامة، وفخورون بما يقدمه.

ما طبيعة أخر لقاء مباشر جمعك برئيس الجمهورية؟

تقابلت مع الرئيس وهنأته لكونه أول رئيس يهتم بالصحة العامة لشعبه، وليس "100 مليون صحة" فقط، بل المبادرات الأخرى، وكان ذلك أثناء تقديم تقرير المنظمة كمحققين عن المبادرة بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية.

هل من الممكن تصنيف مصر طبيًا في جودة الرعاية الصحية؟

نعم من الممكن تصنيفها، بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل وفصل الرعاية الصحية، مع تقديم الرعاية على المستوى الثاني والثالث، فمصر أصبحت على طريق التخلص من فيروس سئ نهائيًا بفضل مبادرة "100 مليون صحة"، ونحن الآن مع الحكومة المصرية لاستكمال كافة الوسائل لإعلان مصر خالية من فيروس سي، وهذا يعتمد على اكتمال الإجراءات التي تأخذ حيز من الوقت لأننا على مستوى صحي عالي.

ما الأوبئة التي سجلت المنظمة مصر خالية منها تماما من قبل؟

أعلنت المنظمة من قبل أن مصر خالية من الفيلاريا، واستغرقت هذه المرحلة قرابة العام ونصف العام بالتحقق واستكمال الوثائق، فمن خلال هذه المبادرات العديدة أصبحت مصر على الطريق الصحيح لإعلان نتائج المبادرات الصحية.

هل يوجد مبادرات ترعاها المنظمة مع وزارة الصحة المصرية؟

نحن لا نرعى، بل نقدم الدعم ونعطي الإرشادات الصحيحة التي تقوم على أساسها منهجية تطبيق المبادرات الرئاسية، من خلال الدعم الفني والتقني الأساسي لوزارة الصحة والسكان والتي، على أساسه وضعت المنهجية التي طبقت من خلاله أول دولة في العالم.

ماذا عن الكواشف الطبية التي حصلت عليها مصر؟

مصر من أولى الدول التي تم إمدادها بالكواشف الطبية بشكل كامل لتكون مستعدة لإجراء الاختبارات لاكتشاف أي حالة مصابة بفيروس كورونا، والتي تستخدم في إجراء تحليل العينات للمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.

ما هو عدد الكواشف التي تم إمداد مصر بها؟

طلبت مصر الحصول على ألفي كاشف، وتم وضع هذه الكواشف في معامل التحاليل المركزية بوزارة الصحة، على أن يتم إمداد مصر بدفعات أخرى.

وماذا عن الدعم المادي الخاص بالكواشف الطبية، وغيرها من المبادرات؟


الخزانة المصرية هي التي تدعم كافة المبادرات الصحية، والنظام الصحي في مصر بشكل عام، من الكواشف وغيرها.

كم عدد الدول التي تسلمت الكواشف؟

تم إمداد مصر بالكواشف ضمن 4 دول في إقليم شرق المتوسط، وتم بعد ذلك إمداد 16 دولة، ليصبح عدد الدول التي تم إمدادها بالكواشف الطبية 20 دولة.

ما رأيك في تدريب الأطباء على استخدام الكواشف الطبية؟

المعمل المركزى هو المسؤول عن استخدام الكواشف الطبية وليس الأطباء، وتم تدريبه بشكل كامل.

هل تعمل وزارة الصحة على تجهيز مستشفى عزل في كل محافظة؟

أرسلت الوزارة تعليمات لكل المستشفيات بتحديث تجهيزاتها واعتماد مستشفى بكل محافظة، بناء على توجيهات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وذلك لعدم مخالطة أي إصابة محتملة مع المجتمع، وبالتالي حماية المجتمع من العدوى.

كيف تساعد منظمة الصحة العالمية البلدان على التأهب والاستجابة؟

نحن نتعامل على مستوى وباء عالمي وليس داخلي لذلك على كافة الدول أن تكون على أهبة الاستعداد الدائم، والتي من ضمنها مصر، وليس سلبية ظهور كورونا في مصر يدل على أننا غير معرضين للإصابة، بل العالم كله لابد أن ينتبه ويكون حذر لخصائص هذا الفيروس.

جميع الدول معرضة لوصول الفيروس لها ولذلك يجب تطبيق إجراءات الوقاية والتوعية فهم من أهم الإجراءات، إلى جانب الترصد والمراقبة الدائمة للوضع في البلاد.

ما رأيك في تحرك مصر تجاه التحذيرات التي تتلقاها من منظمة الصحة العالمية؟

نحن ووزارة الصحة على تنسيق كامل ومستمر مع الحكومة، ومصر تطبق جميع الإرشادات والبروتوكولات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية.