"الصحة" تنفق 1.5 مليار جنيه على 48 مستشفى والخدمة متوقفة

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


منذ سنوات طويلة كانت الوزارات تشكو من غياب الأموال اللازمة لتطوير مؤسساتها، وكنا نصدقها لأن الفلوس هى قاطرة التنمية الحقيقية،  الغريب أن وزارة الصحة حصلت بالفعل على 1.5 مليار جنيه لتطوير 48 مستشفى تكاملياً على مستوى المحافظات وكانت النتيجة أسوأ لأن المستشفيات لا تزال مغلقة رغم انتهاء المشروع منذ أكثر من عامين.

وزارة الصحة حصلت على منحة لم تكن متوقعة لتطوير المستشفيات الـ48 مستشفى الموجودة فى 9 محافظات، وهى: الجيزة، الفيوم، المنيا، أسيوط، سوهاج، وقنا والأقصر وأسوان، منها 75 مليون دولار قرضاً و540 مليون جنيه وفرتها الحكومة، وفى عام 2016 حصلت الوزارة على أول دفعة من القرض ومرت الـ4 أعوام دون تشغيل مستشفى واحد.

فى مركز إسنا بمحافظة الأقصر، أغلقت الوزارة مستشفيات الرمد والصدر وإسنا العام والحميات وتركت مستشفى إسنا التخصصى، وطيلة الـ4 سنوات الماضية عانى المواطنون من غياب شبه كامل للخدمة الطبية لأن المستشفى التخصصى يعانى ليس من نقص عدد الأطباء ولكن غيابهم عن العمل، كما أن أسعار الكشف والعلاج اقتصادية.

وزارت الدكتورة هالة زايد مستشفيات مركز إسنا بعد تلقيها شكاوى من المواطنين لعدم كفاءة المستشفى التخصصى وعدم وجود أطباء، إلا أنه لم يتغير شيىء لدرجة أن مدير المستشفى الوحيد شبه غائب هو الآخر عن العمل ويترك المستشفى تحت إشراف صغار الأطباء.

وفى محافظة سوهاج، توقف العمل جزئياً فى مستشفى طما المركزى منذ 3 أعوام مع بدء مشروع التطوير ثم توقف تماماً منذ عامين، وتم تخصيص ٧٠ مليون جنيه للمشروع وبعد هدم بعض أجزاء من المبنى تم إغلاق المستشفى بالكامل.

وفى أسيوط، أوضحت إليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب عن المحافظة، الصورة هناك بقولها إنه تم إيقاف العمل منذ نحو عامين فى مستشفيات أبو تيج ومنفلوط وساحل سليم، بعد هدم أجزاء من مبانيها لتنفيذ أعمال تطوير، ما دفعها للحديث مع وزيرة الصحة والتى ردت: «مش هحط إيدى فى أى طوبة» ثم قررت الأخيرة استكمال التطوير حيث وصلت نسبة الإنشاءات لـ٧٠% وهذا يعنى أن الخدمة لا تزال متوقفة.