ماراثون الانتخابات في إيران.. هل ستشهد وفاة التيار الإصلاحي؟

عربي ودولي

الإنتخابات في إيران
الإنتخابات في إيران



بدأ ماراثون الإنتخابات التشريعية في إيران، ويبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها في المجلس 290 مقعدا تمثل 208 دائرة انتخابية، عدد المتقدمين للترشح في هذه الانتخابات 16 ألف شخص، ولم يدرج في قائمة المرشحين سوى خمسة آلاف منهم بعد الانتهاء من عملية التدقيق والفحص في مدى أهليتهم.

*الولايات المتحدة والإنتخابات
تزامن مع بداية الماراثون الإنتخابي قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على طهران، لا سيما بعض الشخصيات التي اتهمتهم بعرقلة قيام إنتخابات حرة ونزيهة، وهم 5 شخصيات إيرانية، على رأسهم رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي، و4 آخرين هم عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية محمد يزدي، وعباس علي كدخادايي، وسيامك ره بيك عضو مجلس صيانة الدستور، وحسن صداجي مقدم.

*الاستبعاد بالجملة
كشف بيان لمجلس تنسيق جبهة الإصلاحيين، أنه لا يوجد مرشحون للجبهة في 230 دائرة انتخابية من أصل 290 دائرة، في حين لا يوجد سوى مرشح واحد في 160 دائرة انتخابية، وينحصر التنافس في 70 دائرة انتخابية أخرى بين المحافظين فقط، وهو ما ذكره الإصلاحي مرتضى مبلغ أنه لم يسمح لهم في طهران سوى بـ10 مرشحين، ولديهم 21 مرشحا على مستوى البلاد.

وأبرز المستبعدين، عن طهران محمود صادقي، وهو مدافع عن الحقوق المدنية، وكذلك علي مطهري المقرب من روحاني ونجل آية الله مطهري، أحد منظري الثورة الإيرانية الذي اغتيل عام 1980، بينما قرر البعض الآخر عدم خوض الإنتخابات مثل رئيس المجلس الحالي منذ عام 2008، وكبير المفاوضين النوويين السابقين علي لاريجاني، ومحمد رضا عارف المقرب من روحاني، والنائبة الإصلاحية عن طهران برفانة صلاح شوري التي دافعت عن المتظاهرين ضد رفع أسعار الوقود.

*نهاية الإصلاحيين
"إنتهى دور الإصلاحيين في إيران"، بتلك الكلمات وصف مدير الهيئة التنفيذية لاستعادة شرعية الأحواز عارف الكعبي، أن الإنتخابات البرلمانية ستشهد نهاية الإصلاحيين في إيران فعليًا، نتيجة العقوبات الإقتصادية الخانقة التي فرضتها الولايات المتحدة على النظام الفاشي في طهران، والإحتجاجات المكثفة في الشارع الإيراني ضد النظام وسياساته في جميع مناطق الجغرافيا الإيرانية، والنقطة الثالثة هي إغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، هذه هي النقاط التي حطت بظلالها على المشهد الإيراني.

وأكد الكعبي لـ"الفجر"، على أنه سيكون البرلمان من المحافظين المقربين جدًا من خامنئي، وستقبل المنطقة على مشكلات وتدخلات سافرة في دولنا العربية وأولها الأحواز المحتلة، مشيرًا إلى أن الإنتخابات شكلية ومن سينجح بها هم المحافظين، أو الحرسيين أو المحيطين بخامنئي، الذين يهددون المنطقة برمتها، ولن يوجد أي ثصوت بالبرلمان يعارض ما يقرره خامنئي أو الحرس الثوري الإيراني.

*تأثير البرلمان القادم
وتطرق مدير الهيئة التنفيذية لاستعادة شرعية الأحواز، لتأثير البرلمان القادم على العرب والأحواز، يأن إيران ستشهد برلمانا أصوليًا مقربًا لخامنئي، وهؤلاء لا يؤمنون بحقوق إنسان أو حقوق أقليات أو حتى بالمنظومة الدولية التي تفرض على الجميع عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا التيار يؤمن بأنه كلما سالت الدماء وحدثت مذابح فيث المنطقة وفق الفهم الصفوي سيقرب من ظهور المهدي التابع لهم،

وأردف الكعبي، أنه لهذا التيار سيكون تيار تصعيدي ضد المملكة العربية السعودية والإمارات، قد يتنازل عن بعض الأشياء للغرب، ولكنه هجومي وسيزيد من تحرشه في جواره العربي لا سيما الخليجي، بينما لن يؤثر كثيرًا في الشارع الأحوازي لأنه يعلم حق المعرفة لكلا التيارين الإصلاحي والمحافظ المشكلان للتنظام بعد ثورة 1979، وبالتالي لا يغير على الثوار الأحوازيين.

سيهاجم الثوار الأحوازيين أينما كانوا سواء في الداخل أو أوروبا، وسيضع أحد أسباب تهجمه على دول الخليخ خاصة السعودية والإمارات والإعلام الخليجي المناصر للقضية الأحوازية، حتي يبرر تدخله في دول الخليج خاصة، سيفوض فيلق القدس وقائده الجديد باستهداف، عام 2020 سيكون عام ساخن بين العرب والإيرانيين، بينما سيتوقف علاقتهم مع الغرب على التوافقات بين الأوروبيين والأمريكان من جهة، وبين الأوروبيين وطهران من جهة أخرى.

*الصراع داخل النظام
"الصراع داخل النظام قديم" بتلك الكلمات وصف المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن الإنسان الأحوازي كمال البوشوكة، الإنتخابات الحالية، موضحاً أن الصراع دب داخل أجنحة النظام منذ عام 1979، لهذا جهة من النظام قامت بقتل وتهميش الجهات الأخري، وحاليا نفس الجهه لديها مشاكل بين عناصرها في وقت الراهن وبدأت تنتهج نفس السياسة للقضاء على المعارضين.

وعدد البوشوكة لـ"الفجر" أسباب تذمر الشارع الإيراني من الإنتخابات وعزوفه عنها، بأن إيران خسرت 100 مليار دولار في سوريه بخلال 5سنوات، وخسرت 3500 من مقاتليها ومنهم 200 قائد كبير المستوي مثل قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني، وإيران بشكل واضح استنزفت في سوريه والعراق علي يد أبطال المقاومة العراقية والسورية.