كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج الجلد العقدي للأبقار

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد مرض إلتهاب الجلد العقدي للأبقار من الأمراض الجلدية الفيروسية الوبائية المعدية الخطيرة والتي تستهدف الثروة الحيوانية وتكرر ظهوره كثيرا في ال9 سنوات الماضية والمسبب لظهوره فيروس يتم نقله بشكل أساسي من حيوان إلى حيوان عن طريق لدغ الحشرات أي أن العامل الوسيط هو إما البعوض أو الذباب الماص وهذا المرض الفيروسي ينتشر في فصل الصيف وهي الفترة التي يتواجد فيها الذباب والناموس.

وأعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية والتي تتمثل في الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الزراعة، إستمرار الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضض الجلد العقدي للأبقار وتواصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية مواجهته.

وفيما يلي أهم ما يجب معرفته عن مرض الجلد العقدي للأبقار.

يشبه مرض الجلد العقدي للأبقار في تركيبته الجينية جدري الأغنام والماعز، ويمكن إنتقاله أيضا عن طريق طعام وشراب ملوث بلعاب حيوانات مريضة، وتعد مصدر العدوى القشور واللعاب والدموع والإفرازات الأنفية واللبن والسائل المنوي والأنسجة المصابة الرئة والطحال للحيوانات المصابة.

ويصل معدل الإصابة بهذا المرض للأبقار من 5 -45% ومعدل النفوق إلى 10%، وتشمل المطهرات التي تستخدم للقضاء على الفيروس 1% فورمالين -2% ألفينول وتعتبر أهم اعراض المرض إرتفاع درجة الحرارة ل41 وإلتهاب الجيوب الأنفية،إلتهاب في ملتحمة العين تسبب دموع غزيرة وعمى وإفراز غزير للعاب.

ويتميزمرض الجلد العقدي للأبقار إكلينيكيا أي خارجيًا بالحمي وظهور مفاجىء للعقد على معظم أنحاء جلد الحيوان تقريبا حيث تنتشر الإصابة بالجلد العقدي بأعداد كبيرة بالجسم قطرها يتراوح مابين 1-7 سم،وتكون مؤلمة للحيوان عند لمسها ويمكن أن تظهر في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والقناة الهضمية، إلتهاب بالأوعية اللمفاوية، ووجود أوديما بالأرجل وفي مقدمة الضرع وأحيانا اوديمية بمنطقة الليب أسفل البطن.

وتسبب دورة المرض الطويلة إهدار متصاعد لحالة الحيوان المصاب فيؤدي إلى الهزال أو إنخفاض في إنتاج اللبن أو الإصابة بالعقم عند الحيوان او الإجهاض ومن الممكن أن يسبب تلف للجلود.

وظهر مرض الجلد العقدي للمرة الأولى في زامبيا سنة 1929 وبعد ذلك واصل انتشاره في القارة الأفريقية كلها ففي الجنوب انتقل إلى زيمبابوي ثم جنوب أفريقيا ثم كينيا وتوجه بعد ذلك شمالًا حيث ظهر في السودان عام 1970، وبعد ذلك ظهر في مصر للمرة الأولى سنة 1988 في محافظتي الإسماعيلية والسويس، وامتد بعد ذلك انتشاره خارج أفريقيا حيث ظهر في قارة آسيا في مدينة الكويت سنة 1986، وظهر في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1989.

ومؤخرا ظهر مرض الجلد العقدي للأبقار في بعض المناطق بكثرة في مصر مثل البحيرة والفيوم والإسماعيلية، وللقضاء على هذا المرض يكون عن طريق:

1- التحصين والتبكير به في شهرإبريل أو أول مايو لأنه يبدأ في الإنتشار في شهر يونيو ويوليو وأغسطس.
2- مكافحة العامل الوسيط عن طريق رش الحيوانات وتحويط الحظيرة بسلك لتجنب الناموس والذباب، ويساعد دخان السجائر على إبعاد الناموس قدر الإمكان.
3- عزل الحيوان المصاب لأنه لو قامت ناموسة بقرصه سوف تسبب عدوى للحيوانات الأخرى السليمة، وعدم دخول القطعان إلا بعد عزلها منفصلة لمدة 21 يومًا.
4- في حالة علاج الحيوان المصاب أو تحصين الحيوان المصاب لا يتم إستعمال نفس الحقنة للإثنين حيث تأتي الإصابة عن طريق الإبر وعن طريق الناموسة والذباب المصاب.
5- التحصين في نطاق بؤرة الإصابة بالمرض العقدي
6-السيطرة على الأسواق بالتنسيق مع المحافظين.
7-السيطرة على حركة الحيوانات وإنتقالها خلال فترة إنتشار المرض
8- القيام بتوعية المربين بعدم شراء عجول من أسواق الحيوانات الحية الخاصة مجهولة المصدر.

وفي حالة الإصابة وظهور الدمامل في جسم الحيوان حنعطي الحيوان مضادات البكتيريا أو الحساسية أوأي نوع من أنواع المضادات الحيوية الموجودة في السوق.

وفي حالة ظهور أوديما أو ماء في الجسم يتم إعطاء الحيوان مدرات للبول فهذه الوسائل كلها ستساعد على شفاء الحيوان مع ضرورة إبعاد الحيوان عن الحيوانات السليمة، وتحتاج بعض الحالات فقط 4% بيكربونات صوديوم والقيام برشها على جسم الحيوان حيث يعد بيكربونات الصوديوم قاتل للفيروس المسبب لمرض الجلد العقدي للأبقار.

وفي حالة إصابة جسم الحيوان بمرض الجلد العقدي وعدم إنتشاره في الجسم بالكامل وبعيداعن مقطنها وفمها ولكن العلامة الكبرى الطعام واللبن فإذا كان تناوله للطعام جيدًا ويدر لبن جيدا، فيقتصر علاجه على التغيير على الحبوب في حالة فتحها بوضع صبغة يود وتنظيف مكانها وحرصًا لتجنب الإصابة السنوية يتم إعطاءه مضاد حيوي طويل المفعول وإبعاده عن الحيوانات السليمة وإبعاد الناموس والذباب عنها بقدر الإمكان مثل تغطية الحظيرة بسلك ورش البيتوكس عليهم بطريقة دائمة والإبتعاد عن المستنقعات والأماكن التي يتوالد فيها الذباب والناموس.

وإلى جانب التحصين توجد سلسلة من العوامل تساعد على كفاءة هذا التحصين مثل كيفية التعامل مع التحصين وكيفية نقل التحصين والمصدر الذي يتم النقل منه للتحصين إلى جانب مناعة الحيوان وكيف يتم رفع المناعة الطبيعية لهذا الحيوان

ويساهم التحصين في رفع مناعة الحيوان إلى 50% أو 60% والنسبة الباقية تعتمد على عدة عوامل مثل حال السكن الذي يسكن فيه الحيوان، حيث يجب أن يكون مكان نظيف وتناوله الطعام بشكل جيد وإعطاءه فيتامينات وأملاح معدنية مع مكافحة الديدان الداخلية والخارجية وإبعاد الذباب والناموس قدر الإمكان فكل هذه العوامل تجعل الحيوان لديه مناعة قوية ضد المرض.