من الأرمن إلى الأكراد.. جرائم مرتزقة أردوغان في حلب

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن النظام السوري لأول مرة منذ عام 2011، عن سسيطرته على محيط مدينة حلب، متعهدًا باستكمال المعارك لإنتزاع باقي المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية المعارضة بريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي ؤجب طيب أردوغان التدخل بريًا وجويًا في المعارك ضد النظام السوري والقوات الموالية له.

الأرمن
"تعمدوا استهدافنا" بتلك الكلمات وصف كارينج ساركسيان رئيس وزاء أرمينيا الغربية، ما تعرضت لهه الجالية الأرمنية في حلب من أزمات على يد المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، مبينًا أن تلك المجموعات قامت بالقصف المباشر على الأحياء الارمنية بقصد إرغامهم على الرحيل من سوريا.

وأكد ساركسيان في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الارهابيين كانوا خارج حدود المدينة ولكن على مسافة قريبة تسمح لهم بإطلاق قذائف الهاون باتجاه حلب وخاصة الأحياء الارمنية. تلك الممارسات انتهت مع دخول الجيش لحلب قبل سنتين.

وأضاف رئيس وزاء أرمينيا الغربية، أنه بقي قسم كبير منهم متمسكين بوجودهم في حلب ولم تغادر الا الحالات التي كان مستحيلًا بقائها اما بسبب قربهم من مناطق سيطرة الارهابيين حينها او من لم تكن عندهم القدرة العملية على البقاء. وجود الارمن في حلب وتمسكهم بهذا الوجود له علاقة مباشرة بقضية التمسك بتحرير ارمينيا الغربية وقضية العودة. حلب محطة مصيرية بالنسبة للأرمن.

وبين ساركسيان، أن هناك نية لدى نسبة كبيرة من الجالية الأرمنية العودة إلى حلب ولكن الامر يتطلب بعض الوقت، ولذلك فإن فتح مطار حلب هو اجراء سيادي مهم قامت به الدولة السورية يساعد بشكل كبير عملية العودة.

وتطرق رئيس وزراء أرمينيا الغربية، إلى مشاركة الأرمن في الحرب الدائرة في سوريا موضحًا أنه لا يوجد لهم شييء مميز كمجموعة، لأن الجميع شارك في المعارك من خلال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة. الجالية مسرورة لان معظمها كان لديها معامل في ريف حلب الغربي وقد تم التحرير وباستطاعتهم الان العودة وإعادة فتحها.

وأشار ساركسيان إلى، أن كل ما تبتغيه تركيا اليوم من مباحثاتها في موسكو هو الحصول على ضمانات إقليمية ودولية للحفاظ على ما تعتبره هي "وحدة الاراضي التركية"، عندها تكون مستعدة للحلول السلمية. وهذا ما لن تحصل عليه لا الان ولا في المستقبل. الباقي تفاصيل

حي الشيخ مقصود
"المجموعات المسلحة ارتكبت جرائم بالحي" بتلك الكلمات وصف ابراهيم كابان الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي جرائم أردوغان والفصائل الموالية له في حي شيخ مقصود، مبينا أن عدد سكان حي شيخ مقصود تجاوز 300 الف قبل الحرب السورية ولكن الهجمات تسببت في نزوح السكان.

وأكد كابان لـ"الفجر"، أن الهجمات التي كانت تنفذها المجموعات المسلحة كانت عنيفة، وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، مما اضطر المدنيين من الخرج، موضحًا أن لمجموعات المسلحة احتلت عدة حارات من حي شيخ مقصود وارتكبت فيها مجازر وعمليات إبادة جماعية.

وبين كابان، أنه استخدمت هذه المجموعات غاز السارين وفقد وفد الامم المتحدة انذاك، وقتل جراء هذا الغاز 27 شخص من الاطفال والنساء.

واردف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، أنه بطبيعة الحال حينما تم اخراج المجموعات المسلحة من الحي وجميع حلب عاد الأمن والأمان إلى حي شيخ مقصود لاسيما وإن الحي يتم ادارته من قبل الادارةالذاتية حتى اللحظة، مشيرا الي وفيها اسايش وادارة ذاتية مدنية من قبل الادارة الذاتية وبالتنسيق مع محافظة حلب.

دغم هيئة تحرير الشام
"السبب الرئيسي في وجود جبهة النصرة" بتلك الكلمات وصف احد قيادات الجيش الحر، الدور التركي في ريف حلب وادلب، مبينا انه رغم وجود القوات التركية ونقاط المراقبة التركية إلا انها تركت هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة سابقًا –الفرع السوري لتنظيم القاعدة- تتوسع ضد الفصائل الأخرى وتطردها من المدن والبلدات الرئيسية، والتي كان آخرها ريف حلب الغربي وحركة نور الدين زنكي.

وأكد القيادي بالجيش الحر، أن هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة ترتبط مع قطر وانسحبت اكثر من مرة لصالح النظام من مدن وبلدات رئيسية، والتي كان منها أحياء حلب التي انسحبت منها الفصائل مقابل الحرب ضد الأكراد في عفرين وتل أبيض وباقي المناطق التي سيطرت عليها في الشمال السوري.

وأضاف القيادي، أن الجيش التركي مستفاد من توسع هيئة تحرير الشام في ريف حلب وادلب، وذلك لتجنيد الأطراف المهزومة وانخراطها في الجيش الوطني لخدمة مصالحها وحروبها.