الثقة والخبرة سلاح كلوب لكسر عناد سيميوني
لم تكن قرعة دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رحيمة بفريق نادي أتلتيكو مدريد الإسباني بعد أن أوقعته في مواجهة أقوى الفرق المتأهله لهذا الدور وهو فريق نادي ليفربول الإنجليزي حامل لقب النسخة الماضية .
ويستضيف الروخيبلانكوس اليوم الثلاثاء الريدز بقيادة محمد صلاح ورفاقه
على أن تقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم الحادي عشر من شهر مارس المقبل .
وبالنظر إلى المستوى الذي يقدمه الريدز في بطولة الدوري الإنجليزي
الممتاز لكرة القدم وعدم تعرضه لأي خسارة حتى الآن كالفريق الوحيد في الدوريات
الخمسة الكبرى الذي لم يُهزم محلياً فإنه أيضاً يتمتع بعقلية كبيرة أوروبياً.
ولم يخسر ليفربول في البريمرليج حتى الآن أي مباراة وتعادل في لقاء
واحد فقط ضد مانشستر يونايتد بالدور الأول وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب
الغائب عن خزائن الفريق منذ 30 عاماً.
وتكمن صعوبة المباراة كونها الثانية التي تقام على ملعب واندا
ميتروبوليتانو بعد الاولى التي جمعته بتوتنهام الإنجليزي الموسم الماضي في نهائي
ذات الأذنين ونجح صلاح في قيادة فريقه لتحقيق اللقب السادس تاريخياً.
ويعول كلوب على الثقة الكبيرة التي يمتلكها لاعبوا ليفربول في أنفسهم
للعودة من إسبانيا بنتيجة تسهل عليهم مباراة الإياب التي تقام بعد أسبوعين على
ملعب أنفيلد .
وتاريخياً سبق وأن تواجه الفريقان في بطولة دوري أبطال أوروبا موسم
2008-2009 لحساب دور المجموعات وإنتهت المباراة الأولى على ملعب أنفيلد بالتعادل
الإيجابي 1-1 وهي نفس النتيجة التي تحققت إياباً في إسبانيا.
ولحساب مباريات نصف نهائي بطولة اليوروبا ليج موسم 2009-2010 تغلب
الروخيبلانكوس على الريدز ذهاباً بهدف مقابل لا شيء بإسبانيا وفاز الريدز في
أنفيلد إياباً بهدفين مقابل هدف بعد التمديد ليصعد الأتلتي إلى المباراة النهائية .
ويبقى السؤال الأبرز هنا هل تساعد الثقة والخبرة لاعبي كلوب على كسر
عناد سيميوني ؟
