"كسارة الجمجمة".. لعبة طلابية تؤدي إلى الموت.. وأطباء يحذرون

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ولدان يقفان، يستدرجان طفلا صغيرا، يخدعانه بأنهما سيقومان بالرقص على نغمات إحدى الأغاني، ونشرها على أحد مواقع تبادل الفيديوهات، التيك توك، ثوان معدودة بعد بداية الفيديو حتى يقفزان في الهواء، بمجرد أن تطأ أقدامهم الأرض حتى يقوم الثالث بالقفز ليفاجئ بزملائه يسقطاه أرضا، وينتهي الكل ضاحكا، ماعدا ذاك الملقى على الأرض، الذي لا يزال يتألم وتستمر معاناته.

تحذير وزاري
ونهت وزارة التربية والتعليم، عن هذه اللعبة التي وصفت بلعبة الموت، معلنة زيادة الرقابة على الطلاب لمنع تكرار تلك الواقعة، حتى لا ينتهي الأمر بوفاة أعداد هائلة من الأطفال خاصة وأن منفذيها من صغار السن، المراهقين.

تزهق الروق في ثانية
وقال محمد علي، طبيب عظام، بمستشفى القصر العيني، إن هذه اللعبة خطرة جدا، تهدد بشكل كبير حياة الأطفال الذين قد تزهق أرواحهم خلال ثانية واحدة، موضحا أنه هناك إصابات عدة وخيمة وكميته قد تصيب الطفل، يأتي في مقدمتها كسر العامود الفقري، وهو ما قد يشل حركة الطفل في ذات الثانية، لأنه يهبط على الأرض بشكل مفاجئ مما يعرض عظامه كلها للكسر، خاصة تلك التي تلامس الأرض أولا.

“كسر الرقبة"، ويمكن أن تتسبب هذه اللعبة أيضا في كسر رقبة الأطفال، حيث إنه تعد الرقبة من أكثر الأماكن التي تتعرض الأذى بشكل سريع، هكذا أوضح طبيب العظام بمستشفى القصر العيني، مبينا أن كسر الرقبة قد يؤدي إلى الموت حال قطع الاوتار.

أخطر لعبة على الإطلاق
فيما قال طبيب المخ والأعصاب، بمستشفى القصر العيني، أحمد محمود، إن كسارة الجمجمة هي من أخطر الألعاب على الإطلاق، فيمكنها أن تكسر عظام الجمجمة فعلا وتهشمها، خاصة إذا حدثت لطفل لم يشتد عوده بعد، أو قد أجرى عملية جراحية في المخ، منذ سنوات.

وتابع طبيب المخ والأعصاب بالقصر العيني، أن هذا ليس الضرر الوحيد الذي يمكن أن تسببه كسارة الجمجمة، وإنما قد تصل إلى نزيف في المخ، الأمر الذي يحتاج إلى عناية خاصة وعدم تحريك المصاب وانتظار سيارة الإسعاف، فأي حركة تحدث بجسده تعرض حياته الخطر.