الدهاء الكروي يحسم موقعة لوسيان فافر ضد توماس توخيل

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


يستقبل الفريق الأول لكرة القدم بنادي بروسيا دورتموند الألماني فريق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتعيد المباراة للأذهان عودة توخيل المدير الفني الحالي للعملاق الفرنسي إلى معقل أسود الفيستيفال بعد ثلاثة أعوام من رحيله عن الجراد الأصفر الذي قاده لمدة عامين .

وتمثل المباراة تحدي من نوع خاص للألماني ونظيره السويسري لوسيان فافر المدير الفني لبروسيا ويستعرض معكم الفجر الرياضي في التقرير التالي أبرز التحديات التي ستحسم موقعة اليوم .

ثقة الجماهير المفقودة

قبل المباراة يشترك الثنائي الألماني والسويسري في عامل مشترك لكنه سلبي وليس إيجابي وهو ثقة الجماهير المفقودة في كلاً منهما بسبب النتائج المتذبذبة التي تحققت على يد كلاً منهما .

فالسويسري قدم في أول موسم له أداء رائع لكنه خرج خالي الوفاض من دون تحقيق أي ألقاب ومع ذلك تفاءلت الجماهير الألمانية فيه خيراً وكانت ترى أن الموسم الثاني سيشهد عودة الفريق لمنصات التتويج خاصةً بعد موسم الإنتقالات القوي .

لكن نتائج الفريق لم تكن كما ينتظر العاشقون بعد أن تعرض الفريق خلال 22 مباراة بالبوندسليجا إلى 4 هزائم و6 تعادلات ما يعني أنه فقد 24 نقطة في ظل سعيه للحصول على اللقب الغائب منذ عام 2012 .

في الوقت الذي لم تفق فيه جماهير دورتموند بعد من الخسارة المدوية التي تلقاها الفريق على يد فيردر بريمن وخرج على إثرها من دور الستة عشر لبطولة كأس ألمانيا .

كما نجا الفريق بصعوبة من الخروج مبكراً وصعد إلى الدور ثمن النهائي بعد أن عبر دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بعد فشل النيراتزوري إنتر ميلان في تحقيق النقاط الثلاثة والفوز على برشلونة في الجولة الأخيرة .

وفيما يخص توخيل فالحال لا يختلف عن نظيره السويسري فالفريق الفرنسي يتوفر على كتيبة إعدام هجومية بتواجد كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا وإدينسون كافاني وقامت الإدارة بجلب الأرجنتيني ماورو إيكاردي من إنتر ميلان .

وعلى الرغم من أن الفريق دائماً ما يسيطر على البطولات المحلية في فرنسا ويأكل الأخضر واليابس إلا أنه وبعد مرور 25 جولة خسر 3 مرات وتعادل في لقاءين ليجد نفسه قد فقد 13 نقطة كاملة.

لكن سوء المنافسة وإنعدام فرص الفرق الأخرى في تحقيق الإنتصارات المتتالية جعل باريس سان جيرمان يتربع على صدارة ترتيب الليج آن وبفارق مريح عن أقرب منافس له .

مستقبل مجهول

وتحيط بالثنائي علامات إستفهام كبيرة فيما يخص إستمراريتهم من عدمها لتأتي تلك المباراة بمثابة طوق النجاه فالمدير الفني الذي سيقدر على الفوز بها والوصول للدور ربع النهائي سيكون قطع تذكرة بقاءه بنسبة كبيرة .

على الرغم من أن الموسم الماضي من دوري الأبطال شهد خروج الفريقين من نفس الدور حيث أقصى توتنهام فريق نادي بروسيا دورتموند فيما ودع الباريسيون البطولة على يد مانشستر يونايتد .

في الوقت الذي سيكون فيه المدرب الخاسر أقرب لإنهاء مسيرته لفشله الموسم الثاني توالياً في الوصول إلى الدور ربع النهائي .

لتبقى المباراة مفتوحة على مصراعيها والصراع مشتعل بين السويسري والألماني بإنتظار ما ستسفر عنه الــ180 دقيقة الخاصة بمباراتي الذهاب والإياب ويحسم الصراع الكروي لأي منهما كفة فريق على الآخر .