بعد ترميمه.. تعرف على قصة المعبد اليهودي في الإسكندرية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تزامنًا مع مشاركة عددًا من اليهود في مراسم توراتية بمعبد إلياهو النبي في محافظة الإسكندرية، وذلك بعد أسابيع قليلة من ترميمه من قبل وزارة الآثار التي أشرفت على أعمال الصيانه، إذ يعد المعبد أحد المباني الأثرية الدينية، التي تعتبر مزارًا سياحيًا هامًا.

المعبد اليهودي يفتح أبوابه
عقب تدشين معبد "إلياهو النبي" في الإسكندرية رسميا من قبل الحكومة المصرية التي رممته قبل بضعة أسابيع، قام أكثر من 180 يهوديًا من أصول مصرية بالسفر إليه، للمشاركة في احتفالية تدشين التوراة في المعبد.

ووثق مقطع فيديو نشرته السفارة في القاهرة، قيام عشرات اليهود بحمل أسفار التوراة، وقاموا بوضعها بركنها المخصص في المعبد، وهو طقس قديم ومعروف ومتبع لليهود عقب خراب الهيكل المزعوم على يد الرومان.

معبد إلياهو النبي
يعتبر معبد إلياهو النبي أحد أهم المباني الأثرية الدينية بمحافظة الإسكندرية، إذ يسع 700 مصلٍ، فتح أبوابه مؤخرًا بعد انتهاء أعمال الترميم التي استمرت لما يقارب الثلاث سنوات، بتكلفة تقدر نحو 100 مليون جنيه.

ويعد المعبد من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية، حيث يتعدى عمره 166 سنة، كما تم إنشاؤه في عام 1354، إلا أنه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي التي كانت تحكم البلاد وقتها، ويقع بشارع النبي دانيال وسط الإسكندرية.

ترميم المعبد

بدأت وزارة الآثار في تنفيذ خطة لترميم المعبد بعد تعرضه لانهيار بسيط لتأثره بالنوات والأمطار، حيث قام بأعمال الترميم كوادر فنية من متخصصين في معالجة العناصر الإنشائية.

استغرقت عملية ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية، نحو سنتين ونصف في إطار خطة لإعادة تأهيل وترميم الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية في شتى أنحاء البلاد، لاستقبال الزوار والمصلين والوفود السياحية من جديد بعد غلقه لعدة سنوات، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليار و270 مليون جنيه مصري.

وشملت عمليات ترميم الأسقف الخشبية المعلقة والأيقونات والنوافذ الزجاجية، فضلا عن إادة تأهيل ساحة الصلاة الرئيسية.

كما شملت أعمال الترميم الزجاج المعشق، والزخارف، والألواح الخشبية، وأعمال الشبابيك، والأسقف الخشبية، وأعمال الترميم الإنشائي للمبنى والموقع العام، بالإضافة إلى أعمال ترميم العناصر: "الرخامية، والزخارف، والكهرباء، وصيانة أعمال مكافحة الحريق، وصرف المياه".

وبعد أعمال الترميم، لاقت الدولة المصرية، إشادة العديد من وسائل الإعلام العالمية التي سلطت الضوء على جهود وزارة الآثار المصرية ليستقبل السائحين من مختلف دول العالم.