كيف نجح قطاع السجون في تطبيق الفلسفة العقابية الحديثة؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


شهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف السجون، يوفر قطاع السجون غذاء صحي للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيواني والداجني والسمكي والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للسجناء، تستعرض "الفجر" كيف نجح قطاع السجون في تطبيق أطر الفلسفة العقابية الحديثة على السجناء

نقل 21 سجين
وافق قطاع السجون على نقل 21 من المسجونين، اليوم الاثنين، بالقرب من محل إقامة أقاربهم ولرفقة ذويهم بالسجون لمراعاة للبعد الإنسانى، ذلك في إطار حرص قطاع السجون على تطبيق أطر الفلسفة العقابية الحديثة وتحقيق الاستقرار النفسى والاجتماعى للنزلاء لمساعدتهم علي العودة إلى مدارج المجتمع كمواطنين صالحين بعد انتهاء فترة العقوبة.

ووافق قطاع السجون، 2 فبراير الجاري على طلب التماس من 6 من نزلاء سجن دمنهور رجال، بزيارة زوجاتهم وأمهاتهم الموجودات بسجن دمنهور نساء، حيث رأت النزيلات أهلهن، وأعادتهن قوات الشرطة لمحبسهن مرة أخرى، في إطار حرص وزارة الداخلية على الإهتمام بأوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون.

علاج للسجناء
وجه قطاع السجون قافلة طبية، تضم أطباء من مختلف التخصصات الطبية، إلى منطقة السجون ومراكز وأقسام الشرطة لتوقيع الكشف الطبي على السجناء والمحتجزين، ونظم القطاع قافلة لتطعيم سجناء جمصة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بالدقهلية.

وطعم فريق عمل مكتب صحة أول طنطا عدد من السجناء، في إطار التنسيق بين وزارة الداخلية والصحة، من خلال بروتوكول التعاون بين قطاع السجون والصحة، وأخذ الفريق مقاسات الأطراف الصناعية لـ(13) سجينًا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعية الأورمان الخيرية من خلال بروتوكول تعاون مشترك.

وتوجهت قافلة طبية في بورسعيد تضم كافة التخصصات، بالإضافة إلى صيدلية لصرف الأدوية اللازمة بالمجان، بعد توقيع الكشف الطبي على المتهمين بأقسام ومراكز الشرطة في مديرية أمن بورسعيد، والعاملين من رجال الشرطة والموظفين المدنيين، ووجهت وزارة الداخلية جهودها في تلك القوافل الطبية لتقديم كافة سُبل الرعاية الصحية والطبية لنزلاء السجون على مستوى الجمهورية ومتابعة حالتهم الصحية.

الإفراج عن الغارمين
أكد اللواء هشام البرادعي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق مبادرات إنسانية منها "سجون بلا غارمين وغارمات"، التي أفرجت عن 2018 غارما وغارمة، و19490 مسجون بعفو رئاسي ونحو 15 ألف سجين بإفراج شرطي خلال 2019.

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن جميع نزلاء السجون حصلوا على 5 آلاف جرعة علاجية بمرضى فيروس سى، كما يعمل قطاع السجون علي تدريب السجناء وتعديل القوانين وتطوير البنية الأساسية للسجون بالاهتمام بالمبانى وتعديل المقررات الغذائية، والإرتقاء بأوجه الرعاية الطبية والتعليمية والثقافية والرياضة والترفيهية، وتقديم رعاية طبية واستحداث تخصصات جديدة وزيارة أعداد الأسرة، وبلغ إجمالى العمليات التي أجراها قطاع السجون 780 عملية وعرض 10 آلاف نزيل على المستشفيات الخارجية.

استكمال التعليم
وأكد أن قطاع السجون يسمح للنزلاء باستكمال التعليم حيث وصل عدد المتعلمين 8215 سجينًا، وصرف القطاع معاشات وإعانات لأسر السجناء بأكثر من 62 مليون جنيه، ويعمل القطاع على الارتقاء بالسجناء وتطوير العملية الإنتاجية، من هلال 3400 فدان.

كان قطاع حقوق الإنسان، قد استجاب لأهالى بعض السجناء، ونقلهم قطاع السجون بالقرب من محل إقامتهم لراحة ذويهم، وسمح القطاع لمنظمات المجتمع المدني بزيارة السجون للتعرف علي كيفية التعامل مع السجناء، بالرغم من مواجهة الدولة للإرهاب والجريمة الإ اننا نعظم حقوق الإنسان بالداخلية.

صقل خبرات الضباط
أضاف اللواء علاء الأحمدى مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، أن الوزارة اهتمت بالمؤسسات العقابية، وصقلت خبرات الضباط والأفراد العاملين بالسجن، وحرص القطاع على تأهيل السجناء وشغل أوقاتهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالسجناء من ذوي الإعاقة، والاهتمام بأسر السجناء، والاهتمام بالسجين بعد خروجه من السجن.

ويتطلع قطاع السجون لإعداد برتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعلاج السجناء من إدمان وتعاطي المخدرات، وإنشاء عنابر خاصة بهم بكل سجن، طبقا للقانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989 بشأن مكافحة المخدرات، بالإضافة لعقد ندوات تثقيفية للنزلاء للتوعية من مخاطر الإدمان.