باحث يكشف مفاجآت جديدة في بناء الأهرامات وخطر الأبنية السكنية عليها

أخبار مصر

الدكتور سيد حميدة
الدكتور سيد حميدة


تبقى أهرامات الجيزة على مر الزمان إحدى عجائب الدنيا السبع، ولازالت أسرارها التي تفصح عنها تتوالى، وقد نجح أحد الباحثين المصريين في كشف عدد جديد من الأسرار والمخاطر المحيطة بأهرامات الجيزة والتي نسردها عبر التقرير التالي

كشف الدكتور سيد حميدة الباحث في علم الآثار المصرية القديمة، إن المصرى القديم كان هو أول من استخدم تكنيك الـ base Isolation أو عزل القاعدة وهو ما يتحدث عنه العالم الآن كوسيلة لمقاومة تأثير الزلازل.

الأهرام ليست كلها مبنية
وأضاف حميدة في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن 25 % من حجم الهرم الأكبر "هرم خوفو" عبارة عن تل صخري، و13% من حجم الهرم الأوسط "هرم خفرع" تل صخري آخر، والأصغر "هرم منكاورع" مبني بالكامل، وذلك كحل هندسى عبقرى حيث يبلغ الإجهاد الأستاتيكى لأقصى درجاته عند قاعدة الهرم الأكبر 3500 KPa وهو إجهاد هائل لاتتحمله الهضبة.

كيفية بناء الأهرامات الثلاثة
قال حميدة إن عينات أحجار الأهرامات تطابقت مع عينات هضبة المقطم مما يدل على أن هضبة الأهرامات وهضبة المقطم كانتا هضبة واحدة، والارتفاع الحالى لهضبة المقطم 200 متر فوق سطح البحر والارتفاع الحالى لهضبة الجيزة 100 متر فوق سطح البحر، فأين ذهبت الـ 100 متر العليا من هضبة الأهرامات.

تابع: فرق الـ 100 متر فوق سطح البحر يشير إلى أن الـ 100 متر العليا من هضبة الأهرامات تم تقطيعها واستخدامها فى بناء اللب الداخلى للأهرامات الثلاثة، حيث تم تحديد 8 منحدارت مما يشير إلى أن الكتل الصخرية تم سحبها من أعلى إلى أسفل وليس العكس وبحساب أحجام الأهرامات الثلاثة يعوض فرق الـ 100 متر التى تم اقتطاعها وتحويلها إلى أحجار بنيت بها الأهرامات.

وأضاف حميدة أن الكسوة الخارجية فقط لهرمي الملك خوفو وخفرع عبارة عن حجري جير تم جلبه من محاجر المعصرة لكن كسوة هرم منكاورع من الجرانيت الأسوانى حتى ارتفاع 15 متر وهو ما يوازي 8000 طن جرانيت تم جلبها من أسوان، وبقية الكسوة كانت حجر جيرى.

لماذا اختار المصري القديم هذه البقعة
وأشار إلى أن اختيار المصرى القديم هذا الموقع لعلمه الدقيق بهندسة الزلازل حيث أن الصحراء الشرقية تنشط فيها الزلازل بعكس الغربية الغير نشطة زلزاليا من 2200 ق.م، وحتى حدوث زلزال 1303م ومركزه الفيوم، والذي تسبب فى انهيار الكسوة الخارجية للأهرامات الثلاث، والشكل الهرمى هو أكثر الأشكال الهندسية مقاومة للزلازل مما جعل جميع المفاعلات النووية على مستوى العالم تتخذ الشكل الهرمي.

حدائق الأهرام تهدد الأهرامات
وعن الخطر المحيط بالأهرامات قال حميدة إن خطورة وتهديد منطقة حدائق الأهرام لهضبة الأهرامات وخاصة الهرم الأكبر كبيرة حيث تم استخدام الاستشعار عن بعد وصور محطات الفضاء لدراسة هذا التأثير من خلال تتبع النشاط العمرانى للمنطقة منذ 2001 حتى 2020، والذي كان بنسبة 90% عقب ثورة 25 يناير 2011.

حيث أن منطقة حدائق الاهرامات مرتفعة طبوغرافيا عن هضبة الأهرامات وخواصها الهيدروليكية (جميع مياه الرى للحدائق أو مياه الامطار او الرشح الناتج عن قصور شبكات مياه الشرب او الصرف الصحي تؤثر بشكل كبير على الخزان الجوفى المحى أسفل الهرم الأكبر.