لقاءات مكثفة ومباحثات مهمة.. نشاط وزير الخارجية في ألمانيا

تقارير وحوارات

سامح شكري - أرشيفية
سامح شكري - أرشيفية


تشهد زيارة سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت، إلى ألمانيا، للمشاركة في الدورة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، نشاطا مكثفا.

شكري يلتقي نظيره الهولندي 

استهل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت، زيارته الحالية للمدينة الألمانية ميونخ للمشاركة في الدورة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، بلقاء ستيف بلوك وزير خارجية هولندا.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري أشاد في بداية اللقاء بالعلاقات المتشعبة والممتدة بين البلدين، منوهًا بأهمية العمل على زيادة الاستثمارات الهولندية في مصر في القطاعات المختلفة، معربًا عن التطلع لاستمرار التشاور والتنسيق لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح "حافظ" أن الوزيرين تطرقا كذلك إلى الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الوزير شكري الرؤية المصرية إزاء كيفية التعامل مع مختلف الأزمات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية والأزمة الليبية.

وزير الخارجية يلتقي نظيره القبرصي

والتقى سامح شكري، مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إضافة إلى جيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن.

المشاركة في مؤتمر ميونخ

شارك وزير الخارجية سامح شكري، في الجلسة النقاشية حول الأمن الإقليمي بمنطقة شمال شرق أفريقيا، في إطار أعمال الدورة ٥٦ لـ "مؤتمر ميونيخ للأمن" المُنعقد بمدينة ميونخ الألمانية.

رؤية مصر حول تحديات أفريقيا 

وحول مداخلة وزير الخارجية، صرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أكد خلال الجلسة على ما تواجهه منطقة شمال شرق أفريقيا من تحديات ارتباطًا بانتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بجانب عدم الاستقرار السياسي والصعوبات التنموية والتأثيرات السلبية لظاهرتي التغير المُناخي والهجرة غير الشرعية، وغيرها من التحديات الأخرى التي تتعرض لها المنطقة.

وأوضح حافظ، أن وزير الخارجية حرص في هذا السياق على استعراض المُحددات التي تستند إليها الرؤية المصرية للتعامل مع هذه القضايا، بدايةً من حرص مصر طوال رئاستها الماضية للاتحاد الأفريقي على تفعيل مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، مرورًا بضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل تجديد الخطاب الديني وتراعي الأبعاد التنموية والمجتمعية.

كما أكد ضرورة التصدي لتمويل الجماعات الإرهابية ومحاسبة الدول التي تدعمها، فضلًا عن أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول خلال فترات التحول السياسي بها تجنبًا لحدوث فراغ مؤسسي قد تسعى الجماعات المتطرفة إلى شغله.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى ضرورة تبني دول المنطقة لاستراتيجية فعالة تمكنها من إدارة مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل، في ضوء ندرة هذه الموارد من جانب والزيادة السكانية من جانب آخر، مشيرًا في هذا الصدد إلى مُشكلة ندرة المياه في منطقة شمال شرق أفريقيا مما يستلزم تعزيز التعاون بين الدول في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة.