فنزويلا تتهم كولومبيا بتدريب مرتزقة لمهاجمتها

عربي ودولي

نيكولاس مادورو
نيكولاس مادورو


وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اتهاما للسلطات الكولومبية بأنها تقدم الدعم لجماعات من المرتزقة تعتزم مهاجمة بلاده.

وقال مادورو في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "تخضع مجموعات من الإرهابيين والمرتزقة للتدريب في كولومبيا، بهدف إشعال الحرب ضد فنزويلا مدعومة من رئيس كولومبيا إيفان دوكي"، مشيرا مع ذلك إلى أنه يؤيد إعادة العلاقات مع بوغوتا.

وجدد مادورو الدعوة للجميع في كولومبيا لتطبيع العلاقات واستعادة كل القنوات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، شريطة أن يقوم ذلك على الاحترام المتبادل.

وكان الرئيس الفنزويلي أمر في 9 يناير بإجراء هذه التدريبات التي ستجرى السبت والأحد في عدد من المواقع في فنزويلا، خاصة في "تاخيرا" الولاية الواقعة في غرب فنزويلا على الحدود مع كولومبيا.

وصرح مادورو حينذاك أن هذه المناورات ترمي لتحضير المشاركين فيها "للدفاع عن المدن"، معدداً خمساً من كبرى مدن البلاد هي: العاصمة كراكاس وماراكاي وفالنسيا وباركيسيميتو وماراكايبو.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في يناير 2019 أن مادورو فقد للشرعية بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة واعترفت على إثرها الولايات المتحدة وغالبية دول الغرب وأمريكا اللاتينية برئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد، لكن واشنطن لم تنجح بعد عام من تشديد الضغوط على كراكاس في الإطاحة بمادورو، الذي يحظى داخلياً بدعم الجيش وخارجياً بدعم دول عدة في مقدّمها روسيا والصين، وذلك على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده.

ويبلغ عدد الجيش الفنزويلي نحو 360 ألف عسكري، لكن مادورو يؤكد أن المليشيات المدنية الموالية له تضم 3,7 مليون نسمة أي أكثر من 10% من سكان البلاد.

وكانت وحدات من الجيش والمليشيات المدنية شاركت في الفترة من 10 إلى 28 سبتمبر بمناورات عسكرية على طول الحدود مع كولومبيا.