الإخوان أداة لتنفيذ مشروع تمزيق "اليمن" بتمويل قطري

عربي ودولي

بوابة الفجر


استغلت جماعة الإخوان حالة الارتباك في المشهد اليمني بين التيارات السياسية ولبست عمامة الدين وبدعم من قبائل الأحمر من أجل إضفاء الصبغة الدينية على الثورة.



واستغلت جماعة الإخوان صعود إبراهيم الحمدي زمام الحكم في عام 1974 ولمع بريقها إبان حكمه، إلا أنها حاولت الالتفاف على السلطة والانقضاض عليها، لكن المعطيات على الأرض قلبت الموازين لصالح الناصريين.



وبعد مجيء ثعلب الدبلوماسية إلى دفة الحكمة في يوليو 1978، استمال علي عبدالله صالح جماعة الإخوان لإرساء دعائم حكمه وفتح من خلالهم جبهات شرسة ضد ماركسية الجنوب من الاشتراكيين واليساريين في الجنوب اليمني.



ونما الحزب على ضفاف قبيلة الأحمر وأكناف حماية الشيخ عبدالله الأحمر، كعلاقة منفعة بين الإخوان وعلي عبدالله صالح وتقلد الإخوان في تلك الفترة وزارات سيادية في حكومة ائتلافية عقب انتخابات 1993 و1994.



إلا أن الأوراق اختلطت بعد هجمات 11 من سبتمبر 2001، في الولايات المتحدة، خاصة بعد انصياع صالح لمطالبات واشنطن بإغلاق جامعة الإيمان التابعة للإخوان وترحيل طلبة أجانب بشبهة الإرهاب وسحب المدارس الدينية من عهدة الإخوان إلى إشراف الدولة.



اضطر الإخوان بعد ذلك بمكر الدبلوماسية وبراغماتية الأيدولوجية إلى اللجوء إلى أعداء الأمس والتحالف مع عدو العدو، بتشكيل ائتلاف حزبي مع القوى الاشتراكية واليسارية، وتأسيس مظلة مشتركة باسم "اللقاء المشترك" في عام 2003 والانضواء تحت لواء المعارضة لحكم صالح.
 


وانقض تنظيم الإخوان على زمام السلطة في اليمن ورسخ مكانته من خلال تجنيد الآلاف من عناصره في أركان الدولة وفرض نفسه بوضع اليد كقوة على الأرض، وهو ما ثبت عدم جدواه في عمليات التحالف وانتهازيتهم بالتخاذل وخاصة في عمليات تحرير تعز وسرقة ثمار الانتصارات التي حققها التحالف والقوات الموالية للشرعية جنوب اليمن.