غباء وانفصام في الشخصية.. لماذا هتف المعتمرون الأتراك داخل الحرم؟

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


لا مجال للسياسة داخل الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، هذا ما تحرص عليه السعودية، منذ سنوات، لكن الواضح أن تركيا باتت تسير على نهج قطر وإيران في تسييس الحج والعمرة، عن طريق دفع مُعتمريها للحديث فى أمور السياسة داخل الحرم المكي بين المواطنين، فضلًا عن رفع أصواتهم بهتافات للأقصي، حيث يحتفل مسؤولون كبار بذكري تأسيس إسرائيل من داخل أنقرة.

الأمر يبدو أن تركيا تُعاني من “انفصام حاد فى الشخصية”، ففي ذات الليلة التى يحتفل فيها المسئولون هناك بما فعله المعتمرون الأتراك وهتافهم للأقصي بين الصفا والمروة، ترتفع ضحكات الإسرائيلين داخل السفارة الإسرائيلية فى أنقرة، وهو ما جعل تركيا أضحوكة العالم.

سؤال يطرحه كثيرون، عن علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإسرائيل، حيث أنه لم يلجأ إلى أيًا من أنواع الاعتراض على ما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، على أرض الواقع، وكل أفعاله لا تخرج عن إطار المتاجرة السياسية.

وتسير تركيا على شاكلة قطر وإيران، حيث لازالت إيران تواجه الدعوات والحكمة السعودية بعدم تسييس فريضة الحج بتعنت شديد، وإصرار على إقامة مناسك طائفية لا تمت للعبادة بصلة، فيما تحاول قطر الزج بالفريضة المقدسة في مربع أزماتها السياسية.

كما تصر طهران على إقامة مراسم ما يعرف "بالبراءة من المشركين"، أما الدوحة فتواصل منع القطريين من أداء الحج، وتوظيف ذلك في أزمتها، للزعم بأن المملكة هي من تمنعهم.

ودفع هذا السعودية، إلى الرد ورفع شعار “الحج للجميع.. دون سياسة”، موجهة الرسالة إلى قطر لإزالة العقبات التي تفرضها لمنع الحجاج القطريين من القدوم لأداء الحج، المملكة وجهت دعوة أيضا لعدم رفع أي شعارات سياسية أو مذهبية خلال الحج والتفرغ للعبادة، إشارة إلى الشعارات التي يرفعها الإيرانيون بإيعاز من نظام المرشد علي خامنئي.