"صيانة الحفائر الأثرية بالعراق" أول رسالة علمية بجامعة الأقصر

طلاب وجامعات

الدكتور بدوي محمد
الدكتور بدوي محمد إسماعيل


قال الأستاذ الدكتور بدوي محمد إسماعيل أستاذ علم ترميم الآثار وعميد كلية الآثار جامعة الأقصر، إن الجامعة شهدت مناقشة أول رسالة علمية في تاريخها، حيث تم في الاثنين الموافق 10 فبراير الجاري، مناقشة أول رسالة الماجستير للطالب العراقي الوافد وليد قدوري، تحت عنوان: "علاج وصيانة مكتشفات الحفائر الأثرية بالعراق تطبيقًا على الأطلال الطينية بمنطقة تل الصوان جنوب سامراء"، والتي أشرفت عليها وشاركني في الإشراف والدكتور محمود آدم أستاذ ترميم المباني والمواقع الأثرية والتراثية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأضاف بدوي أن موضوع الرسالة على جانب كبير من الأهمية؛ لما له من علاقة بحضارة من أعظم الحضارات التي عرفتها الإنسانية، ألا وهي حضارة بلاد الرافدين؛ تلك الحضارة التي لعبت جنبًا إلى جنب مع الحضارة المصرية القديمة دورًا بالغ الأهمية في تشكيل هوية المنطقة العربية منذ آلاف السنين، ولا زال صدى هاتين الحضارتين يدوّي في أسماع الدنيا كلها. 

ولا يخفى أن مدينة "سامراء" التي تناولها موضوع الدراسة شيدها المعتصم بالله ثاني خلفاء بني العباس عام 221هـ 836م، وقيل إن أصل تسميتها "سر من رأى" وذلك لشدة جمالها ورونقنها وحسن تخطيطها. وتقع حضارة سامراء على الشاطئ الأيسر لنهر دجلة شمال بغداد، وترجع إلى أواخر الألف السادس قبل الميلاد.

وتناولت الرسالة عدد من الموضوعات الهامة، منها دراسة تاريخية أثرية جيولوجية لموقع تل الصوان، جنوب سامراء، وأسس الكشف والتنقيب وطبيعة المكتشفات الأثرية بحفائر تل الصوان، وعوامل تلف الأطلال الطينية المكتشفة بتلك الحفائر، وطرق علاج وصيانة الأطلال الطينية المكتشفة في الحفائر الأثرية بالمنطقة، والدراسات التحليلية والتجريبية للمواد الطينية الأثرية المكتشفة، والدراسة التطبيقية.

وتشكلت لجنة رفيعة المستوى لمناقشة الطالب وتكونت من أ.د بدوي محمد إسماعيل أستاذ ترميم الآثار وعميد كلية الآثار بالأقصر جامعة الأقصر مشرفا ورئيسًا، ود. محمود آدم أستاذ ترميم المباني والمواقع الأثرية والتراثية المساعد كلية الآثار جامعة القاهرة مشرفا مشاركًا، وأ.د محسن صالح أستاذ ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة عضوًا، وأ.د مدحت المحلاوي أستاذ الجيولوجيا الهندسية وتكنولوجيا صناعة مواد البناء المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء عضوًا.