تفاصيل الخسائر الاقتصادية لتركيا بعد عمليات سوريا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


قادت تركيا هجوما مضادا ضد الرئيس السوري بشار الأسد بالتعاون مع جماعات معارضة مسلحة، ووضعت 12 موقع مراقبة في إدلب، في إطار اتفاق مع روسيا وإيران، على توفير منطقة "خفض التصعيد".

كما أرسلت تركيا هذا الشهر نحو خمسة آلاف من أفراد الجيش، وقوافل من المركبات العسكرية عبر الحدود إلى إدلب، وقد تسببت حروب تركيا في ضربة جديدة لاقتصاد التركي والعملة التركية.

سقوط الاقتصاد
هبطت الليرة التركية هبوطا جديدا أثناء التعاملات، الأربعاء، مسجلة أدنى مستوى منذ مايو 2019، انخفضت الليرة التركية، اليوم، حوالي 0.8%، بعد أن حذر الرئيس رجب طيب أردوغان، قوات الحكومة السورية، من مواصلة استهداف الجنود الأتراك في شمال غرب سوريا.

سجلت العملة التركية 6.0520 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضة 0.6% عن الإغلاق السابق البالغ 6.0170، بحلول الساعة 17.10 بتوقيت غرينتش، قد هبطت الليرة 0.79% إلى 6.0650 للدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ الثامن والعشرين من مايو 2019 في وقت سابق من اليوم.

تصريحات أردوغان
قد قتلت الصراعات في سوريا 13 جنديا تركيا على الأقل، في قصف القوات السورية لمحافظة إدلب خلال الأيام العشرة الماضية.

أكد رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، أن الجيش التركي يهاجم قوات الأسد السورية في أي مكان عن طريق وسائل البرية أو الجوية إذا أصيب أي جندي تركي بسوء، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة السيطرة على محافظة إدلب.

أضاف أردوغان، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه، أن تركيا عازمة على إجبار القوات السورية على الابتعاد إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في شمال غربي سوريا، في نهاية الشهر الحالي، كما طالب أردوغان مسلحي المعارضة السورية المتحالفة مع تركيا بعدم إعطاء الحكومة سبب للهجوم.

اتهامات بدون دليل
أوضح أردوغان، أن القوات السورية رجعت ما وراء الحدود التي اتفق عليها مع الرئيس الروسي بوتين، "إذا أصيب جنودنا في مواقع المراقبة، أو في أي مكان آخر بأي سوء، فأنا أعلن من هنا أننا سنضرب قوات النظام في أي مكان اعتبارا من اليوم، بغض النظر عن حدود إدلب أو حدود اتفاق سوتشي"، مشيرا بذلك إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 2018.

حذر أردوغان، في اتهامات بدون دليل، الطائرات التي تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب "من الآن، لن تستطيع الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب التحرك بحرية كما كانت في السابق، لن تكون قادرة على التحرك بشكل مريح، كما كان الأمر في السابق، أقولها علانية، لن يكون أحد في أمان بمكان أهدر فيه دم الجنود الأتراك، لن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان".

روسيا ترد
ردت وزارة الخارجية الروسية علي تصريحات الرئيس التركي أردوغان عن استهداف موسكو وتركيا للمدنيين، إن روسيا وسوريا تضرب مواقع الجماعات الإرهابية فقط.

أكد فلاديمير تارابرين رئيس قسم التهديدات والتحديات المستجدة فى وزارة الخارجية الروسية، حسبما نشره موقع "روسيا اليوم"، أنه "صرحنا أكثر من مرة وبشكل لاشك فيه، أن روسيا والقوات المسلحة السورية لاتهاجم السكان المدنيين، مضيفا أن كل الهجمات ضد الجماعات الإرهابية، أولئك الذين يقاتلون السلطات الشرعية".

من جانبه، أوضح ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن قوات الجيش التابعة للحكومة السورية تشن هجمات فى مدنية إدلب،وتستهدف الإرهابيين فقط وليس المدنيين، أن هذه الهجمات تسعى إلى تحقيق هدف القضاء على الإرهابيين وأنشطتهم العدائية.

سوريا تستنكر
شدد النظام السورى، أن الوجود التركى على الأراضي السورية غير مشروع، هو يعتبر خرق للقانون الدولى، مشيرا إلى أن تركيا تتحمل المسئولية عن تداعيات وجود جيشها فى سوريا، طبقا لخبر بثته لقناة العربية.

قال الكرملين، الأربعاء، أن تركيا لم تلتزم بالاتفاقات التى وقعتها مع روسيا "لتحييد" الإرهابيين فى محافظة إدلب السورية، كما إن الهجوم على القوات السورية والروسية مستمر فى المنطقة، مضيفا أن موسكو ملتزمة بالاتفاقيات مع أنقرة، لكنها تعتبر أن الهجوم فى إدلب غير مقبولة وتتنافى مع الاتفاق مع أنقرة.