ما هو طبق "لحم السلاحف" الذي يُعالج به مرضى كورونا في الصين؟

تقارير وحوارات

حساء السلاحف
حساء السلاحف


يعتبر طبق لحم السلحفاة الناعم في الطب الصيني التقليدي له فائدته وأهميته، واستخدمه الطب الصيني لمئات السنين في علاج المرضى، إلا أنه لم يتم جمع البيانات الكافية لدعم قدرته على العلاج، ويعتبر حساء السلاحف واحدًا من أشهر الأطباق الصينية، لأنهم يعتقدون أنه يحتوي على قيمة غذائية مرتفعة ومذاق عشبي فريد.

تكوين طبق حساء السلاحف
يشمل طبق حساء لحم السلاحف على السلاحف الصينية الناعمة الدرع، والسلاحف الخضراء، والسلاحف النهاشة، التي تعتبر نوعًا شائعًا من السلاحف، وتشبه إلى حد كبير سلحفاة القاطور إلا انها أصغر حجمًا، حيث يصل طولها بين 45 إلى 47 سنتيمتر، كما أنها صلبة، وفي بعض الأحيان مغطاة بالطحالب، وعند تحضير طبق لحم السلاحف يتكون الطبق من مختلف أجزاء السلحفاة حيث يشمل الجلد واللحم والأعضاء الداخلية.

وتعتبر الصين أن حساء السلاحف غير قانوني في حالة ندرة السلاحف أو تهديدها بالانقراض، ويوضح الطب الصيني فوائد لحم السلاحف، وحساء السلاحف، حيث يعده مصدرًا جيدًا للبروتين، حيث تحتوي السلحفاة على 20% من إجمالي البروتين اليومي اللازم للإنسان، وتعد القشرة الناعمة للسلحفاة مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، كما أكد الطب الصيني أن لحم السلحفاة مغذي لصحة الكلى وترطيبها كما أنه مفيد لتعزيز الدم وتبريد الجسم.

فوائد حساء السلاحف
ويوصي الطب الصيني بحساء لحم السلاحف لأعراض انقطاع الطمث مثل التعرق الليلي والهبات الساخنة والتهيج، ويعتبر مفيدًا للصحة وإطالة العمر، لذلك في الصين يعطونها لمرضى فيروس كورونا لإعتقادهم أنها تساعد المرضى على الشفاء بسرعة أكبر.

ويحتوي حساء السلاحف على مستويات كوليسترول منخفضة، ويحتوى قليل من الدهون، وبروتين مرتفع لذلك يعتبره الصينيون طبقًا مفيد للغاية ويخفض من ضغط الدم ويزيد من نسبة إزالة السموم من الجسم، كما يزيد من القوة الجنسية، ويتم غلي السلحفاة في الماء للحصول على مرق مغذي.

حساء السلاحف في دول العالم
وتعتبر الصين ليست هي الوحيدة الشهيرة بحساء السلاحف، ففي العالم الغربي حتى عام 1900 كان تناول السلاحف وحساء السلاحف يعد من الرفاهيات، وكان مقتصرًا على الأغنياء فقط وفي القرن التاسع عشر كان حساء السلاحف رمزًا للرفاهية والثروة وطعام شهي، على وجه الخصوص في إنجلترا وأمريكا حيث يقومون بصيدها من جنوب المحيط الهادي وجزر الهند الغربية، ويبحرون ويبحثون عن السلاحف وكأنها بهجة ثمينة.

وأصبح حساء السلاحف شائعًا في إنجلترا في العصر الفيكتوري، وكان للأثرياء فقط؛ لأنهم وحدهم من يستطيعون شرائها، ويعتبر إلى الآن حساءً مميزًا أيضًا في المطاعم الأمريكية.