تفاصيل خطة العراق للقضاء على منابع الإرهاب

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تعيش العراق حالة من التخبط والفوضي بسبب باقي أنصار داعش من ناحية، ووجود المليشيات الشيعية التابعة لإيران علي أراضي العراق من ناحية أخرى مثل ميليشيات الحشد الشعبي، بالإضافة إلي أعمال العنف والشغب التي تشهدها العراق علي خلفية تظاهرات شعبية ضد الحكومة، ويحاول الجيش العراقي إحكام سيطرته على الأراضي العراقية، في هذا السياق، تستعرض "الفجر" خطة الحكومة العراقية لتخفيف منابع الإرهاب.

عمليات اغتيال
أكد مصدر أمني عراقي، أمس الثلاثاء، أن المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون تعرض لاغتيال على يد مسلحين مجهولين في منطقة حي الجامعة غربي بغداد، واشتعلت الأزمة فى العراق بعد اغتيال المشرف العام فى قناة "الرشيد" الفضائية، بالتزامن مع المظاهرات الرافضة لرئيس وزراء العراق محمد علاوي، بالإضافة إلي بحث الناتو زيادة مهمته التدريبية بالعراق.

أعربت مفوضية حقوق الإنسان فى العراق، عن أسفها لقيام متظاهرين باستخدام القوة ضد القوات الأمنية فى وسط بغداد، كما دعت المتظاهرين السلميين إلى التنسيق مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وشددت المفوضية، علي أن فرق الرصد تراقب ساحات التظاهر فى بغداد وباقى المحافظات.

أعمال عنف
نوهت مفوضية حقوق الإنسان فى العراق، فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية، الثلاثاء، أنها وثقت حدوث عدد من حالات العنف والاعتداء على القوات الأمنية من بعض المتظاهرين غير السلميين باستخدام القنابل (المولوتوف)، واستخدام الأسلحة النارية والقنابل اليدوية تجاه القوات الأمنية مما أسفر عن إصابة اثنين من العناصر الأمنية.

أشارت المفوضية، إلى أن ذلك تعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويتجاوز حدود التظاهر السلمى، كما طالبت المفوضية القوات الأمنية والمتظاهرين بمزيد من التنسيق والالتزام بالأماكن المحددة للتظاهر ومنع الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع التجاوز على المحال والمبانى التجارية فى المنطقة.

من جانبه، أكد ستيفن هايكى السفير البريطانى بالعراق، فى تغريدة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعى، الأربعاء، أنه لا يمكن استمرار عمليات الاغتيال والخطف في العراق، "أنه شعر بالصدمة عقب مقتل نزار ذنون المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية، على يد مسلحين مجهولين".

شدد هايكي علي أن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الانسان، علاوة على أنها حق يجب أن تفتخر به الأمة "أنه لا يمكن استمرار عمليات الاغتيال والخطف والترهيب"، مؤكدا على ضرورة محاسبة المسئولين عنها.

خطة عسكرية
كشف الجيش العراقي، الأربعاء، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة، تستهدف القضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن، خاصة في محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها على الحدود مع سوريا والأردن.

أضاف الجيش، في بيان صادر عن الإعلام الأمني بالجيش العراقي، أنه "بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء( القائد العام للقوات المسلحة)، بإشراف من قيادة العمليات المشتركة نجحت عمليات إرادة النصر في تحقيق أهدافها خلال مراحلها الثمانية في عام 2019.

أوضح بيان الجيش، أنه يبدأ المرحلة الأولى من عمليات أبطال العراق، كما أن العمليات تشارك فيها قيادة القوات البرية، وقيادة عمليات بغداد، وقيادة حرس الحدود، والقطعات الملحقة.

أبطال العراق
أكد البيان، أن هذه العملية تفتش وتطهر محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية- السورية- الأردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط وعمليات بغداد، وتستهدف العملية تجفيف منابع الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور لعملية أبطال العراق

أضاف البيان، أن المحاور التي تشملها العملية العسكرية أولا قيادة حرس الحدود وثانيا قيادة عمليات الأنبار، وثالثا قيادة عمليات الجزيرة، ورابعا قيادة عمليات الفرات الأوسط، وخامسا قيادة عمليات بغداد، تستهدف العملية في المرحلة الأولى مساحة تبلغ 26 ألف و238 كيلومترا مربعا، وتجري العملية بمشاركة الوكالات الأمنية والاستخبارية كافة.

شدد البيان، علي أن العملية العسكرية تعتمد علي القوة الجوية العراقية، وطيران الجيش، كما يشترك لأول مرة قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الأجواء العراقية، طبقا للخطة، فإن عمليات "أبطال العراق"، تعتمد علي استخدام الجيش لطائرات من طراز "إف 16" تابعة للقوة الجوية العراقية، وأنواع أخرى من المقاتلات، ستحلق بارتفاعات منخفضة وفقا لمتطلبات العمليات.