التفاصيل الكاملة للربط الكهربائي بين مصر والسعودية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


وضعت مصر البنية الأساسية للسوق المشتركة للكهرباء بهدف التجارة الكهربائية بين الدول العربية وأيضًا السعي وراء ربط شبكات دول أوروبا والمشرق العربي والمغرب العربي وشمال أفريقيا، وبذلك يتحقق مزايا عديدة للدول الأفريقية بتحولها لمركز محوري للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية، ومواكبة رؤية 2030.

ويعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية محورا رئيسيًا في الربط الكهربائي العربي، وتم توقيع الاتفاقية بين مصر والسعودية عام 2012 لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بينهما بتكلفة تبلغ 1.6 مليار دولار ويخص الجانب المصري منها 600 مليون دولار فقط فيما سيبلغ العائد من الإستثمار أكثر من 13% وذلك عند استخدام الرابط فقط للمشاركة في احتياطي توليد الكهرباء لمصر والسعودية، وتبلغ مدة استرداد التكاليف 8 سنوات.

معدل الاستثمار
ويبلغ معدل الاستثمار حوالي 20% عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطي التوليد وتبادل الطاقة بين مصر والسعودية في فترات الذروة لكل بلد مع بلوغ الحد الأقصى 3000 ميجا وات.

ويوجد استخدامات أخرى للتبادل التجاري للكهرباء وعلى وجه الخصوص في الشتاء وذلك يتيح للسعودية تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلى مصر.

من يمول المشروع؟
وتتولى كلًا من شركة كهرباء مصر والشركة السعودية للكهرباء مسؤولية تمويل وامتلاك وتشغيل وصيانة معدات الربط داخل أراضيها حتى ساحلي خليج العقبة، ويدخل في ذلك المعدات الطرفية والكابلات الأرضية،وتصبح ملكية وتمويل وتشغيل الكابلات البحرية والتي ستمر من خلال خليج العقبة مناصفة بين شركة مصر للكهرباء والشركة السعودية للكهرباء.

وتم الإنتهاء من تحديد ومسح مسار الخط الهوائي في كل من مصر والسعودية وتم إعداد المواصفات الفنية التفصيلية للمشروع والوثائق التي ستطرحه للمنافسة، كما تم إعداد مسودة إتفاقيات تبادل الطاقة ومراجعة التكلفة التقديرية لمفردات المشروع، وطرق تمويله وتنفيذه إلى جانب أعمال المسح البحري لمنطقة عبور الكبل البحري بين البلدين.

تعديل مسار خطوط الكهرباء
وكلفت وزارة الكهرباء أحد المكاتب الاستشارية العالمية لتحديد المسار الجديد للمشروع وسيتم تعديل مسار خطوط الكهرباء ونقوط الهبوط للكابلات، وتم التعديل الزمني للمشروع ليكون في 2022 بدلا من 2020 ومن المتوقع البدء في تنفيذ المشروع في شهر يونيو القادم 2020، وتتعاقد مصر والسعودية مع سفينة مسح عالمية خلال شهر مايو القادم لتحديد المسار الجديد لخط الربط بين البلدين كما أشرنا سالفًا، وسيتم تشغيل المرحلة الأولى في بداية عام 2023 بقدرة 1500 ميجاوات وستدخل باقي القدرات تباعًا بهدف أن تصل إلى 3000 ميجا وات.

ومن المقرر إنشاء خطوط النقل ومحطة محولات خاصة بخط الربط بين مصر والسعودية بنظام DC " التيار المستمر" ويعد هذا النظام الأحدث في مصر والعالم العربي، ويتيح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية للقاهرة إمكانية الربط الكهربائي مع دول الخليج، كما يمكن الإستفادة من الإحتياط اليومي بالشبكة القومية للكهرباء والتي تصل إلى 21 ألف ميجاوات.

الجدوى الفنية
كما أثبتت دراسات الجدوى الفنية والإقتصادية أن إختلاف أوقات الذروة لاستهلاك الكهرباء سيخدم مشروع الربط بين مصر والسعودية وتتمثل أوقات الذروة في مصر في الفترات المسائية بينما في السعودية في الفترات الصباحية وهذا يسمح بتبادل الطاقة الكهربائية طوال اليوم، وتبلغ مدة استرداد التكاليف لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية 8 سنوات.