هل تنهار قطر بسبب انتفاضة العمال الأجانب؟

تقارير وحوارات

العمالة في قطر
العمالة في قطر


يحتل تنظيم "الحمدين" مركزًا متقدمًَا في قائمة أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان، خاصة في معاملتها مع العمال لاسيما مع العمالة الوافدة، والتي حذرت جمعيات حقوق الإنسان من قبل عن سوء المعاملة التي يحظوا بها خلال عملهم في الدوحة.

انتفاضة العمالة الوافدة في قطر
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات التي يقوم بها العمال الأجانب المشاركين في إنشاءات مونديال 2022، بسبب حالة الغضب التي أصابتهم بسبب سوء الأوضاع التي يعملون بها، وسط عجز من قيادات قوات الأمن الداخلي القطري والمعروف باسم "لخويا"، من السيطرة على المشهد.

تأخر رواتب العمال
وكشفت مواقع تابعة للمعارضة القطرية، أن تظاهرات بعض العمال الوافدين والمشاركين في مشاريع إنشاء ملاعب المونديال، تأتي بسبب تأخر صرف رواتبهم، بجانب الظروف القاسية التي يعيشون فيها.

وأضرب العمال عن العمل وقطعوا الطرقات، وتظاهروا احتجاجًا على عدم حصولهم على المستحقات المالية في أخر 4 أشهر، بالإضافة لعدم توفير السلطات القطرية السكن الملائم لهم.

تغيرات في صفوف الأمن الداخلي القطري
ومع تصاعد غضب العمال، اضطرت السلطات القطرية إلى اجراء بعض التغيرات بين قيادات قوات الأمن الداخلي القطري، لمحاولة السيطرة على الاحتجاجات التي تنذر بحدوث انتفاضة بين العمال التي يصل عددهم إلى مليون آسيوي.

انتهاك حقوق العمالة الوافدة
وتقدمت 3 منظمات حقوقية بشكاوى إلى 4 جهات دولية، تتهم فيها رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان بالتغطية على موت 1200 عامل من العمالة الوافدة الأجنبية العاملة، والتي تمثل 91% من إجمالي سكان قطر، بسبب تعرضهم لظروف قاسية خلال عملهم بالمنشآت الرياضية، الخاصة بمونديال 2022.

وكشف تقرير منظمة العفو الدولية أن آلاف العمال المهاجرين في قطر ما زالوا يتعرضون للاستغلال رغم الوعود القطرية المتكررة بتحسين حقوق العمال، موضحة أن ما لا يقل عن 1620 عاملا قدموا شكاوى بعد إيقاف أجورهم لعدة أشهر قبل انتهاء عقودهم.

تميم يخدع العمالة الأجنبية
كما فضح موقع "النجم" الكيني، عملية الخداع التي قام بها الأمير القطري، لضم آلاف الكينيين للعمل في مشاريع تنظيم مونديال 2022، من خلال دفع رشاوي لوكلاء التوظيف لإجبارهم على العمل في ظل الظروف الغير إنسانية التي يتعامل بها "الحمدين" مع العمال.

وحثت المنظمات الحقوقية، الحكومة الكينية على إنفاذ القوانين التي سنتها لحماية عامليها في الخارج، والتي تبقى تعتبر حبرا على الورق، وطالبتها بتوعية مواطنيها بعملية البحث عن وظائف في الخارج، حيث بلغت حجم العمالة من الكينيين في الشرق الأوسط لأكثر من 200.000 عامل.

ارتفاع الوفيات بين العمال
وقامت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بعرض الانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري بحق العمال الأجانب واللاجئين، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث يتم اجبارهم على العمل لمدة 14 ساعة يوميا تحت إشاعة الشمس الحارقة ودرجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.

بجانب ممارسة السلطات القطرية لكافة أساليب الرق والعبودية ضد العمال، حيث يتعرضون للتمييز العنصري والاستغلال والإساءة من جانب أصحاب العمل، بجانب إقامتهم في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي.

ووفقا لاحصائيات منظمات حقوقية، فإن عدد الوفيات بين العمال الأجانب ارتفع إلى 1800 شخص، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد ليصل إلى 7000 عامل بحلول 2022.