جرائم إيران في الذكرى الـ41 لثورتها.. نشر الميليشيات وقيادة الإهارب وتأجيج الصراع بالمنطقة العربية

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


ساهمت الثورة الإسلامية الإيرانية، في تحويل إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلى الجمهورية الإسلامية عن طريق الاستفتاء في ظل المرجع الديني آية الله روح الله الخميني، قائد الثورة، حيث أثرت سلبا على بعض الدول العربية والعراق.

الثورة الإسلامية الإيرانية
نشبت الثورة الإسلامية الإيرانية، سنة 1979 بمشاركة فئات مختلفة، لتحول إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة، إلى الجمهورية الإسلامية عن طريق الاستفتاء في ظل المرجع الديني آية الله روح الله الخميني، قائد الثورة بدعم من العديد من المنظمات اليسارية والإسلامية، والحركات الطلابية الإيرانية.

وانقسمت الثورة إلى مرحلتين؛ المرحلة الأولى دامت من منتصف 1977 إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفا مابين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه. 

المرحلة الثانية، غالبا ما تسمى الثورة الإسلامية، شهدت بروز آيات الله وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للثيوقراطية الخمينية، (بما فيها الثورة الثقافية الإسلامية في الجامعات الإيرانية).

أحداث الثورة
بلغت الاحتجاجات ذروتها في ديسمبر 1978، خلال شهر محرم أحد أهم الشهور لدى المسلمين الشيعة، وفي 12 ديسمبر خرج إلى شوارع طهران نحو مليوني شخص ملئوا ساحة أزادي (شاهياد) مطالبين بإزالة الشاه وعودة الخميني.

عودة الخميني إلى إيران
وفي 16 يناير 1979م، غادر الشاه والملكة إيران نزولًا عند طلب رئيس الوزراء الدكتور شابور بختيار، الذي كان لفترة طويلة زعيم المعارضة، وظهرت مشاهد الابتهاج العفوي، ودمرت خلال ساعات "كل رموز الدولة البهلوية"، وأعلن بختيار حل البوليس السرى (سافاك)، وأفرج عن السجناء السياسيين، ووعد بانتخابات حرة وأمر الجيش بالسماح للمظاهرات الشعبية، وبعد عدة أيام من التوقف سمح بعودة الخميني إلى إيران وطلب إليه تأسيس دولة مثل الفاتيكان في قم، ودعا المعارضة للمساعدة على الحفاظ على الدستور.

تسلم الخميني، السلطة في إيران، ليطبق نظام ولاية الفقيه في جمهورية إسلامية يقودها بنفسه.

تأثيرها على الدول العربية
قامت إيران بتصدير الثورة إلى الدول المجاورة مثمثلا ذلك بإحداث سلسلة من الانفجارات في الجامعة المستنصرية شبيهة بتلك التي سبقت القيام بالثورة الإيرانية في محاولة لتأجيج الشارع العراقي ومن ثم القيام بالثورة في العراق على غرار الثورة في إيران، كما قامت أيضا بقصف بعض المناطق الحدودية في محافظتي ديالى والكوت ما اعتبره العراق خرقا لاتفاقية الجزائر ومحاولة من إيران لغزو العراق وهكذا بدأت حرب السنوات الثمان بين العراق وإيران، واحدة من أكثر الحروب دموية وتدميرا في القرن العشرين.

إحياء ذكرى الثورة
وانطلقت مسيرات إحياء الذكرى السنوية الواحدة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية، في العاصمة طهران وجميع محافظات إيران. 

وتدفقت الجماهير الايرانية الغفيرة منذ الصباح الباكر الى شوارع العاصمة الايرانية طهران، حيث انطلقت فيها 12 مسيرة ضخمة تجوب شوارعها، إضافة إلى انطلاق آلاف المسيرات في أرجاء البلاد.

ورغم برودة الطقس، توافد المواطنون منذ ساعات الصباح الباكر إلى الساحات لإحياء الذكرى الواحدة الأربعين التي فجرها الإمام الخميني الراحل عام 1979.