أساتذة ومتخصصون في ورشة كورونا بنقابة الأطباء (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


نظمت النقابة العامة للأطباء، ورشة عمل للتوعية من فيروس كورونا، أمس الاثنين، بدار الحكمة، حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين في الأمراض الصدرية والوبائية والصحة العامة، بهدف توعية الأطباء والمواطنين من خلال التعريف بهذا الفيروس وخصائصه وطرق المواجهة والوقاية.

وتحدث الدكتور عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية، ورئيس الجمعية المصرية الأمراض الصدر والتدرن ووزير الصحة الأسبق، قائلا: لدينا أنواع كثيرة من الأنفلونزا A،B،C أكثرهم انتشارا هو أنفلونزا الفيروس A ومنه يتفرع 256 نوعا لكن معظمهم لا يشكل خطورة وأشهرهم أنفلونزا الطيور والخنازير التي لم يعد اسمها كذلك، وفيروس A يصيب الإنسان والحيوانات والطيور والأسماك.

وأضاف، الخطورة هي عند انتقال أنفلونزا الفيروس من أي من هذه الكائنات إلى الإنسان ومن هنا تظهر سلالة جديدة من الأنفلونزا وبما أنها جديدة والبشر لم يتعاملوا معها فتكون عادة خطيرة.

وأكد على أن الانفلونزا الموسمية لاتقل خطورة عن كورونا، وهناك فرق بين العدوى والمرض فقد يصاب الانسان بالفيروس ولكن لاتظهر عليه اعراض المرض فمن بين كل المصابين بالفيروس لايصاب بالمرض الا 10 او 15 %.

وأوصى تاج الدين، اى شخص مصاب بالانفلونزا بالحصول على إجازة اجبارية 4 ايام لحماية نفسه والمحيطين بالعدوى بالذات فى موسم المدارس والتجمعات.

وأضاف تاج الدين، أنه يُفضل عزل المريض أو المصاب بالأنفلونزا في غرفة مفردة، ويفضل ارتداءه ماسك على وجهه، ويحافظ على غسل وجهه بالماء والصابون جيدًا، مشددًا على أن هذه الإجراءاءت تنطبق على كل أنواع الفيروسات.

وأكد على أنه لا يوجد تطعيم ضد فيروس كورونا في مصر والعالم، وفترة العزل 14 يوما صحيح مئة بالمئة، والدولة اتخذت إجراءات احترازية ووقائية مشددة، تقي مصر من الإصابة بالفيروس، ويتم عزل أي حالات جديدة أو مشتبه بها، وإجراء مسح لكل الحالات المشتبه بها، ويتم توعية العاملين بشركات الطيران من حالات الإصابة لإبلاغ الحجر الصحي بالمطارات.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور اشرف العدوى، استشارى الصدر والخبير بمنظمة الصحة العالمية،
العالم بدأ ينظر لكورونا بإهتمام منذعام 2002، حيث يسبب التهاب رئوي وأعراض حادة وقد يؤدى الى الوفاة، وأغلب الحالات تعاني من أعراض البرد والانفلونزا التي نعاني منها جميعا، وفي كل الأحوال لابد من الربط بين الإصابة والعودة من الصين أو مخالطة حالات تأكد إصابتها، ويتم إجراء التحاليل الطبية في المعامل المركزية بوزارة الصحة.

وتابع العدوي، داخل الصين يتم انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان بسهولة، حيث زادت الإصابات من 200 حالة في 7 يناير الماضى إلى ما يقرب من 40234 ألف مصاب الآن، بينهم 906 حالات وفاة بنسبة 2.2% من الإصابات.

واضاف كل شخص مصاب بأعراض تنفسية حادة، ليس بالضرورة أن يكون مصابا بفيروس كورونا، الا لوكان موجودًا بدولة الصين أو كان مخالطا لشخص مصاب ثبت إصابته معمليا، فهنا قد يكون مشتبه بالإصابة بكورونا المستجد.

أما عن الأعراض قال: فهى ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وصعوبة في التنفس، مع الاخذ فى الاعتبار تاريخ التواصل مع مصاب فعليًا بالفيروس، أوقادم من الصين، أو يعمل في مكان لتقديم الخدمة الصحية وأبلغ عن هذا المكان بوجود إصابة بالفيروس.

وقالت الدكتورة نادية حافظ، رئيس قسم ميكروبيولوجى بقصر العينى، عن أن الخفافيش قد تكون مصدر للفيروس في حالات الإصابة بكورونا الأصلي، كما حدث في هونج كونج عام 2004، وأن هناك عامل هام يرتبط بتركيبة الفيروس نفسه، فتوجد 5 بروتينات رئيسية منها "إس بروتين" وهو الأكبر والأهم حيث يعمل على الالتصاق بجدار الخلية بالجهاز التنفسي ليتمكن منها، كما لا يستطيع البروتين المحيط بالفيروس الالتصاق بالأسطح الجافة.

وعن طرق المواجهة لهذا المرض قالت الدكتورة دعاء عيسوى، أستاذ الصحة العامة بطب القصر العيني،
وقالت إن الحالات المشتبه بإصابتها من خارج الصين قليلة جدا، وقد تكون أعراض إنفلونزا عادية، وأصل الكورونا غير معروف السبب.

وأكدت أن قارة أفريقيا خالية تمامًا حتى الآن من فيروس كورونا، موضحة أن الحالات المشتبه في إصابتهم بالمرض من خارج الصين قليلة، وتصل لدرجة أنها لا تذكر، مشيرة ان المرض هو عدوى جهاز تنفسي ينتقل من الإنسان للإنسان، عن طريق الرزاز والتنفس، وهناك إجراءات عديدة احترازية لعدم نقل العدوى، ورغم أن الحيوانات المنزلية في مصر آمنة، إلا أنه يجب اتباع نظم النظافة العامة كغسل اليدين بالماء والصابون، كأسلوب وقاية معروف.

وأضافت أن العاملين بالمنظومة الصحية يتعرضون لمخاطر العدوى طوال الوقت، نتيجة تعرضهم للحالات التي قد تكون مصابة أو مشتبه بها، وكافة الفئات العمرية معرضة للمرض، وتكون أكثر خطورة وشدة في الفئات الأكثر عرضة ومنها الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكدت الدكتورة مايسة شوقي، رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة سابقًا، على ضرورة التخلي عن بعض العادات الخاطئة فى مجتمعنا ومنها إهمال النظافة الشخصية، وخاصة اليدين مع ملامسة الأسطح المختلفة في التعاملات اليومية، وذلك للوقاية من العدوى لأي من الميكروبات والفيروسات وشرحت بالتفصيل كيفية ارتداء الكمامات فى حالات الاصابة بالانفلونزا وعند مواجهة مصابين.

وانتقدت بعض السلوكيات في التعامل مع الإصابات بالبرد والإنفلونزا، وارتفاع درجات الحرارة، حيث تكتفى بعض الأمهات في تلك الحالات بإعطاء أولادهن خافض للحرارة ثم ترسلهم للمدرسة، في حين أن الطفل المريض يجب أن يلزم بيته 15 يومًا، وهي فترة حضانة الفيروسات.

وشددت على ضرورة غسل الأيدي بالمياه الجارية والصابون لمدة 20 ثانية، على أن تتخلل المياه بين الأصابع جيدًا، وعدة مرات في اليوم، ولا يكتفي بذلك قبل وبعد الأكل فقط، أوبعد استخدام دورات المياه بل ياستمرار.

وأوصت يضرورة إعداد رسائل توعية مبسطة لكافة فئات المجتمع، وعدم الاكتفاء برسائل الإعلام، بل لابد من تنوعها لتخاطب الفئات المختلفة، والاهم توعية من يتعاملون مع 30 مليون طفل مصري في المدارس المختلفة.

أما الدكتورة مها جعفر، استاذ التحالييل الطبية والتغذية بقصر العينى، أكدت على ضرورة الاهتمام بكل ماهو طبيعى لمواجهة هذا الفيروس بالطعام المتوازن وهو تناول كل أصناف الطعام بنسب متوازنة منها النشويات والدهون والبروتين مع تناول البقول والفاكهة والخضار والألبان يوميا.

وأشارت، يحب ان يكون طعام صحى ليس به مواد حافظة أو ألوان غير طبيعية أو سكريات بكثرة أو دهون غير صحية، وكلما إقتربت من الأطعمة الطبيعية كلما كان هذا أفضل بمعني نأكل فاكهة تحتوي علي نسبة معتدلة من سكر الفاكهة وتحتوي علي ألياف ومليئة بالڤيتامينات، تناول الماء بالكمية التي يحتاجها الجسم علي مدار اليوم علي الأقل ٨ أكواب مياه.

وطالبت جعفر، يالبعد عن المقليات تماما والمخبوزات لخطورة الدهون المهدرجة وعدم استخدام السمن النباتي في الطبخ وتناول منتجات الألبان، والبعد عن الانفعالات الغاضبة والضغوط النفسية بقدر الإمكان فذلك له تأثير سلبي علي الصحة، وعدم التواجد في أماكن مغلقة مع عدد كبير من الأشخاص وتهوية البيوت باستمرار.

وأكدت، على ضرورة الاحتفاظ بمناديل مبللة بسائل مطهر لتنظيف الأيدي خارج البيت بعد ملامسة ما يمكن أن يكون حاملا لميكروبات مثل أكباس النور والمصاعد والتليفونات العامة وغيره من الأشياء التي قد يكون لمسها مصاب بالأنفلونزا من قبل.