رانيا فريد شوقي لـ "الفجر الفني": شخصيتي تشبه والدي.. ولا أسامح في الخيانة (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر



* الدراما التلفزيونية قائمة على الأعمال الاجتماعية

* المحتوى الجيد هو ما يميز الفن في أيام الزمن الجميل

* لا أسامح في الخيانة

والدي كان طيبًا ومُحبًا للخير

* أفضل سماع المهرجانات الشعبية التي تحمل كلمات جيدة

* (بنت الجيران) لحسن شاكوش من الأغاني المفضلة لدي

 

"آه وآه من شربات" هذه كانت المرة الأولي التي رأينها فيها، فتاة جذابة هادئة موهوبة، خطفت الأنظار إليها منذ الظهور الأول بعيدا عن أنها نجلة فنان كبير ذو قامة فنية غنية بالأعمال المهمة في السينما المصرية، الأ أنها ورثت الموهبة وعشق الفن منة تري أن الفن هو الذي يحمل مضمونا ورسالة وتحاول بذلك أنتقاء أعمالها بحرص شديد وأن تقدم لجمهورها عملًا فنيًا يحترم عقليته إنها الجميلة دائمًا والمتميزة رانيا فريد شوقي  والتي كان لـ"الفجر الفني" هذا الحوار..

 

ما الذي حمسك للموافقة على مسلسل (قوت القلوب)؟

لأنه عمل اجتماعي، وأن الأعمال الاجتماعية لدينا قليلة على الرغم من أن الدراما التلفزيونية قائمة على الأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى أنه إخراج المتميز مجدي أبو عميرة، وتأليف محمد الحناوي الذي حالفني الحظ بالتعاون معه مؤخرًا من خلال مسلسل من أجمل المسلسلات وهو "خاتم سليمان"، وأيضًا لوجود الفنانة القديرة ماجدة زكي، فكل هذه العوامل شجعتني للموافقة عليه.


من قام بترشحيك لذلك الدور؟

المخرج مجدي أبو عميرة والمؤلف الحناوي، وسررت كثيرًا من العمل في ذلك المسلسل.

 

ماذا عن الشخصية التي تقومي بتجسيدها خلال الأحداث؟

أقدم شخصية سيدة أعمال، متزوجة من رجل الأعمال وهو الفنان خالد زكي، ولدي ابنة في المرحلة الجامعية وتتوالى الأحداث، وأتمنى أن ينال المسلسل على إعجاب الجمهور.

 

ماذا عن كواليس العمل؟

كواليس العمل ممتعة ولكنني حتي الآن لم تجمعني مشاهد بالفنانة ماجدة زكي، لكنني تربطني بها علاقة صداقة جيدة، فسبق وعملت معها في العديد من الأعمال.

 

هل تم الانتهاء من التصوير؟

لا لم ننتهي من التصوير، فهناك بعض المشاهد التي لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، ولا أعلم بميعاد عرض المسلسل، ولا بميعاد انتهاء التصوير ولكنة سيكون خارج السباق الرمضاني.

 

ما سبب ابتعادك عن المشاركة في تقديم الأعمال السينمائية لمدة كبيرة؟

لا يمكن أن أقول ذلك السبب يعود إلي ولكن السبب يعود إلى الأعمال التي تعرض عليّ تكون غير مناسبة ليّ، فأنا أهتم بتقديم الأدوار الجيدة.

 

هل هناك أدوارًا قمتي بتقديمها وشعرتي بالندم بعد ذلك؟

بالطبع، ولكنني لا أستطيع أن أذكر أسماء هذه الأعمال، ولكنها قليلة جدًا.


يقولون دائمًا أن العمل الأول في حياة كل فنان له بصمة مميزة.. حدثينا عن كواليس فيلم "آه وآه من شربات" الذي جمعك بوالداك الراحل فريد شوقي

كواليس هذا الفيلم كانت صعبة جدًا، لدرجة أنني شعرت بألم شديد في الرقبة، مع أنني لم أكن اشتكي بها من قبل، ولكي استطيع تصوير الفيلم قمت بالتوجه إلى إحدى الصيدليات القريبة وأخذت حقنة لكي أستطيع تحريك رقبتي.


من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟

المخرجة أمل أسعد، د. يحيي الفخراني، لميس جابر، صفاء الطوخي، هم مجموعة قليلة من الأصدقاء، لكنني أعتز كثيرًا بصداقتهم، ولا يمكنني الاستغناء عنهم.


حقق مسلسل أبو العروسة نجاحًا كبيرًا والجمهور أصبح يطالب بوجود جزء ثالث، فهل سيتم تنفيذ تلك الفكرة؟

لا أعلم إذا سيكون هناك جزء ثالث أم لا، ولكن هذه الفكرة كانت مطروحة بعد نجاح الجزء الثاني الذي حقق مشاهدات كبيرة عن الجزء الأول.. وأتمنى تقديم ذلك مثلما يتمنى الجمهور.

 

خلال أحداث قدمتي شخصية سيدة تسامح زوجها على خيانته لها.. فإذا حدث ذلك معك في الواقع فهل ستغفرين له؟

إطلاقًا، لا أستطيع تحمل ذلك، لأن الخيانة قاسية بكل معانيها سواء كانت خيانة الرجل لزوجته أو الزوجة لزوجها أو الصديق لصديقه، وهي شئ غير أخلاقي.

 

ماذا عن علاقتك بابنة شقيقتك الفنانة ناهد السباعي؟ وهل تهتم بأخذ رأيك في الأعمال اللي تقوم بتقديمها؟

بعيدًا عن علاقة القرابة التي تربطني بها، ناهد فنانة متميزة، فهي تتمتع بكثير من الصفات الطيبة، ولكن لا تأخذ برأيي في أعمالها، كما أنها شخصية مستقلة ولديها والدتها التي تلجأ إليها بعض الأحيان، بالإضافة إلى أننا على تواصل دائم كما نقوم بزيارة بعضنا باستمرار.

 

ما المعايير التي على أساسها تختارين أدوارك؟

أن يكون الدور جيد ويحترم عقلية الجمهور، وأن يمثل إضافة ليّ.

 

بمناسبة مئوية الفنان الراحل فريد شوقي.. حديثنا عن أكثر المواقف التي لا تستطيعين نسيانها حتى الآن.

هناك العديد من المواقف التربوية الكثيرة التي استطاع أن يورثها لنا والدي الراحل، لكنني لا استطيع تلخيصها في موقف واحد، كما أن كل من عاصره مازال يتذكر المواقف التي جمعتهم به، وأنا لم أنساه يومًا، فمازلت أتذكر كلامه معي وطريقة الهزار الخاصة به، كما أنه كان يتمتع بكثير من الصفات الحميدة وكان لين القلب محبًا للخير وللأصدقاء، كما أنه لم يتسبب في إيذاء أحد، وكان إذا لجأ إليه أحدًا في أمر ما لم يكن يتأخر عن مساعدتهم.

 

ما الصفات التي أخذتيها من والدك الراحل فريد شوقي؟

أخذت منه الكثير من الصفات الحسنة، كرقة القلب وحب الخير لجميع الأشخاص، والالتزام بالوعود.

 

طالبتي بأن يكون هناك متحف لتماثيل الفنانين مثلما حدث في الخارج.. فلماذا لم يتم تنفذ تلك الفكرة حتى الآن؟

في الحقيقة لا أعرف لما تأخر تنفيذ تلك الفكرة، ولكن هذا السؤال لابد أن يطرح على المسئولين في وزارة الثقافة، فأنا لا أمتلك إجابة لهذا السؤال، ومن وجهة نظري لابد أن يكون هناك اهتمام بهذه الخطوة لأنهم نجوم صنعوا السينما المصرية التي استطاعت أن تجعل الوطن العربي كله يعشق اللهجة المصرية كما أنها قربتهم إلى مصر، لأن الفن دائما يعمل على تقريب الشعوب ببعضهم ومن قبلي عندما يكون هناك شئ كذلك ويطلب مني تقديم ممتلكات والدي الراحل مثل الجوائز والمقتنيات الخاصة به لن أتردد وسأقدمها لهم على الفور.

 

الفنان الراحل فريد شوقي قام بإنتاج ما يقارب 30 فيلمًا.. فما الأفلام التي قام بإنتاجها وكان يحبة كثيرًا؟

كل الأفلام التي انتجها كان يعشقها ولا يعشق فيلمًا محددًا، وكان يحرص على مشاهدتها، كما أنه كان لا يقوم بإنتاج أعمال الإ إذا كان مقتنعًا بهاوما جعله يقوم بالإنتاج أنه كان يجد أفكارًا ليست موجودة عند منتجين آخرين وكان يحب أن يقوم بتقديمها لذلك قام بالإنتاج .

 

حدثينا عن أكثر موقف طريف له، وعندما تتذكرينه يجعلك في حالة من السعادة.

كان يعشق فيلم "إسماعيل ياسين في الأسطول" لاسيما المشهد الشهير الذي يجمع بين الفنانين الراحلين إسماعيل ياسين ورياض القصبجي الذي يقول فيه الأخير "شغلتك ايه على المدفع ياعسكري رجب" وكان إسماعيل ياسين يرد قائلًا "  "برررم" فكان يحب ذلك المشهد كثيرًا، وكان نقوم بتقليده أمامه، فكان فيضحك مثل الأطفال.

 

من وجهة نظرك.. ما الذي يميز الفن قديمًا عن الآن؟

في الماضي كان هناك اهتمام كثير بالقضايا الاجتماعية فعندما تشاهد فيلم "رصيف نمرة ٥" وفيلم "ابن حميدو" وغيرها من الأفلام المتميزة تلاحظ وجود محتوى قيم يتم تقديمه في الفيلم، فهي أفلام مصرية أصيلة لا تعبر عن الحالة الاجتماعية فقط، ولكنها أيضًا تعبر عن كل ما يحدث داخل البلد.

 ما رأيك في الفن حاليًا؟

بالتأكيد هناك العديد من الأعمال الجيدة وغير الجيدة تمامًا كما كان الماضي، فكانت هناك أفلام رائعة وأفلام أخرى سيئة، والأغلب كانت أعمال جيدة ومن الطبيعي أن يوجد بالفن هذا وذاك ولا يجوز أن نعمم لأن التعميم في أي شئ خطأ.

ما رأيك في المهرجانات الشعبية؟

لست ضدها، وأنا أري أنه من المفترض أن تعترف بهم نقابة المهن الموسيقية، وهذا سيعيطها الحق في تقنين المسألة والتحكم فيما يقدم بشكل أكبر، ولكن لا يصح إنكار وجود مطربي المهرجانات، لأنهم موجدين بشدة، وهناك أغاني شعبية ذات فن جيد ينال إعجاب الجمهور ويتفاعل معه، ويحرصون على سماع تلك الأغاني في المناسبات الخاصة.


هل تستمعين للمهرجانات الشعبية؟

بالتأكيد، فأنا أستمع للمهرجانات الجيدة فقط، وهذه المهرجانات ناجحة كثيرًا في الوطن العربي وليس في مصر فقط، ولكن لابد من الاهتمام بالمحتوى الذي يقدمه هؤلاء المطربين، وأن تحتوي على كلمات غير مبتذلة وتحترم عقلية المستمعين، وفي رأي أن أشهر أغنية حاليًا هي أغنية "بنت الجيران" لحسن شاكوش، فمن وجهة نظري هي أغنية جيدة وأفضل الاستماع إليها، كما أن المهرجانات الشعبية لها جمهور كبير من جميع الأعمار والطبقات.


إذا رغبت إحدى بناتك في دخول عالم الفن.. فهل ستوافقينها على ذلك القرار؟

بالتأكيد سأوافق إذا كانت هذه رغبتها ولن أعترض على ذلك، ولكن عليها تحمل نتيجة هذا الاختيار مثلما تحملته أنا.