5 أخبار جيدة و3 أمور مقلقة بشأن فيروس "كورونا" القاتل

عربي ودولي

بوابة الفجر



هناك معطيات حول فيروس "كورونا" القاتل تدعو إلى القلق، وهناك أيضا أخبار جيدة، وذلك مع استمرار انتشار الفيروس الجديد في الصين، وتجاوز الإصابات ثلاثين ألفا، ووصول الوفيات إلى سبعمئة.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، اليوم الأحد، أنه "تم تسجيل 811 حالة وفاة بفيروس كورونا، وحوالي 37200 إصابة في الصين".

*ونقدم لكم خمسة أمور تدعو إلى التفاؤل والاطمئنان في سير المعركة ضد "كورونا":
1) معدل الوفيات أقل من "سارس"
ذكر الكاتب بيار بيرتو، في التقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية: إن معدل وفيات فيروس كورونا الجديد يبلغ 3% (وفقًا لمنظمة الصحة العالمية)، وهذه النسبة تعد أقل بكثير من تلك التي تخص المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، فمع معدل وفيات 9,6% تسبب هذا الفيروس في وفاة 774 شخصا عام 2003، حسب ما أوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية.

كما أن مؤشر انتشار العدوى هو متوسط نسبيًا لفيروس "كورونا"، تحديدًا 2 مقابل 17,6 بالنسبة للفيروس العجلي المسؤول عن الالتهاب المعدي المعوي.

2) تقدم أكثر في فهم الفيروس
يقول علماء صينيون: إن حيوان آكل النمل الحرشفي (البانجول) قد يكون المضيف الوسيط للفيروس، الذي ينتقل عبره العامل المعدي للإنسان، ويسمى الحيوان حامل الفيروس من دون أن يصاب ويمكنه نقله إلى أنواع أخرى "مخزنا". 

وفي حالة فيروس كورونا المستجد، يعتقد أن منشأه هو الخفافيش، حسب دراسة أخيرة، لأن خارطته الجينية متطابقة مع تلك التي تحملها الخفافيش بنسبة 96%، ولكن بما أن الفيروس الذي تحمله الخفافيش غير قادر على الانتقال إلى البشر، انتقل إلى نوع آخر يعرف "بالمضيف الوسيط"، ومن ثم أصاب الإنسان.

ومع تقدم العلماء أكثر في فهم الفيروس، فإن هذا يتيح لهم معرفة طرق لتقليل خطر العدوى، وأيضًا الوقاية من المرض، كما يساعدهم في تطوير طرق للتشخيص المبكر، وتطوير لقاح وعلاج للمرض.

3) الصين تبذل جهودا جبارة
تعمل الصين على مواجهة فيروس كورونا الجديد، مستخدمة جميع الوسائل وأحدثها، من رجال آليين وذكاء اصطناعي وكاميرات تستخدم الأشعة فوق البنفسجية وتكنولوجيا التعرف على الوجوه.

هذا وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم أمس السبت، بالجهد الملفت الذي تبذله الصين لمواجهة فيروس "كورونا"، داعيًا إلى تجنب أي وصم قد ينتج أحيانًا من وضع كهذا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بأديس أبابا على هامش قمة للاتحاد الأفريقي من المقرر أن تعقد الأحد والاثنين؛ "من الواضح أن الصين تبذل جهدا هائلا لاحتواء المرض وتجنب انتشاره. أعتقد أن هذا الجهد ملفت".

4) تقدم التشخيص
قال فريق علماء من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا: إنهم اخترعوا أسرع جهاز لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح العلماء، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي للكشف عن الجهاز الجديد، "الكشف المبكر عن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد قد صار تحديا محدقا في أنحاء العالم، في الوقت الذي يواصل فيه الوباء انتشاره."

وأضافوا أن "الجهاز الجديد يستطيع باستخدام تكنولوجيا شرائح الموائع الجزيئية، رصد الفيروس خلال أربعين دقيقة من لحظة أخذ العينة وإجراء الاختبار، مقارنة بتكنولوجيا تفاعل البوليمارات المتسلسل "بي سي آر" المستخدمة حاليًا، والتي تستغرق ما بين ساعة ونصف وثلاث ساعات للكشف عن الفيروس.

5) استقرار الإصابات في هوبي
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس السبت بجنيف، إن "هناك استقرارا في حالات الإصابة بمقاطعة هوبي الصينية"، حسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

*وهنا نقدم لكم ثلاثة أمور مقلقة حول فيروس "كورونا":
1) التشخيص قد يكون صعبًا
يلفت تقرير نشرته صحيفة "نوفال أوبسارفاتور" الفرنسية، إلى أن الحالة الرابعة لفيروس كورونا في فرنسا لم يشخصها المستشفى عند فحص للمريض في المرة الأولى.

وكان الرجل مصابا بالحمى ولا يعاني من السعال ولم يكن أيضًا قادمًا من مدينة ووهان الصينية، وهو رجل صيني 80 عاماً، ولم تكتشف الحالة في البداية نظرًا لأن الأعراض التي ظهرت على المريض لم تكن مطابقة لأعراض الفيروس.

ووفقا لرئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشات بباريس البروفيسور يزدان يزدانبانا؛ فإن أعراض ضعف الجهاز التنفسي لم تظهر لدى المريض إلا لاحقًا؛ حيث وقع تصنيف الحالة والاحتفاظ به في المستشفى.

وصعوبة التشخيص تعني أن الأطباء لم يعرفوا أن الشخص يحمل فيروس كورونا، ولذلك فإن المريض قد يعود لبيته أو حتى يبقى في المستشفى دون عزل، وينقل المرض للعديد من الأشخاص، وللعاملين في الرعاية الصحية.

2) نقص معدات الحماية
حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، من أن العالم يواجه نقصًا في الأقنعة ومعدات الحماية الأخرى من فيروس "كورونا".

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غبرييسوس خلال اجتماع للجنة التنفيذية في جنيف: إن "العالم يواجه نقصًا مزمنًا في معدات الحماية الفردية"، مشيراً إلى أن الطلب "زاد بما يصل إلى مئة مرة مقارنة بالأوضاع العادية، في حين تضاعفت الأسعار بنحو عشرين مرة".

ولفت مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن منظمة الصحة "لا تشجع على إنشاء مخزون في دول أو مناطق يعد انتقال (العدوى) فيها منخفضا".

وأقرت الحكومة الصينية مطلع الأسبوع بأنها بحاجة إلى أقنعة واقية بصورة عاجلة لمواجهة فيروس كورونا.

3) تهديد العاملين بالرعاية الصحية
كشفت دراسة، قد نشرت يوم الجمعة الماضي، عن أن أربعين شخصًا من العاملين في مجال الرعاية الطبية داخل مستشفى واحد في مقاطعة ووهان الصينية التقطوا فيروس كورونا في شهر يناير الماضي، خلال تعاملهم مع مصابين داخل المستشفى، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تحيق بالعاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس. 

ويعتقد أن مصابًا واحدًا تم إدخاله قسم الجراحة نقل الفيروس إلى عشرة عاملين، وفقًا لدراسة أجراها أطباء في مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان، ونشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما).

كما أصيب بالفيروس 17 مريضًا كانوا يتعالجون من أمراض أخرى مختلفة في المستشفى، وأصيب 138 مريضًا بالفيروس في فترة امتدت من 1 إلى 28 يناير الماضي؛ حيث شكلت نسبة انتقال العدوى داخل المستشفى 41% من جميع الحالات.

ونشرت الدراسة بعد ساعات فقط من وفاة الطبيب الصيني لي ون ليانغ، الذي كان أول من حذر من فيروس كورونا.

ومن الأشخاص الأربعين المصابين، الذين تحدثت عنهم دراسة "جاما" 31 عملوا في أجنحة عامة داخل المستشفى، وسبعة في قسم الطوارئ، واثنان في العناية الفائقة، ومثال المريض الذي يعتقد أنه نقل العدوى إلى عشرة عاملين في مجال الصحة يبرز الخطر الكبير داخل المستشفيات خلال المرحلة الأولى من انتشار فيروس كورونا، رغم أن التقديرات بشكل عام تشير إلى أن كل مصاب بالفيروس ينقل العدوى إلى 2.2 آخرين كمعدل وسطي.