"كرمتها الوكالة الأمريكية".. "الفجر" تحاور الفلاحة الفصيحة: "مواهبي متعددة ونفسي أحج" (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


ينطبق عليها المثل القائل " ست بـ100 راجل"، فايزة عويس سليمان صاحبة الـ68 عامًا والمقيمة بقرية دلاص التابعة لمركز ناصر شمال بني سويف، بعد أن ذاعت شهرتها وإجادتها حرفة زراعة البطاطس بقريتها، حتى حصولها على جائزة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد تحقيقها إنتاجية أعلى معدل من المحصول، واعتبرته الوكالة مذهل في معدلات الحصاد، وقامت بتكريمها واحتفلت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بالقاهرة بنشر قصة كفاح تلك السيدة.

"الفجر" انتقلت إلى قرية فايزة أو كما يطلق عليها أهالي قريتها أم أسامة، تلك الفلاحة الفصيحة التي اشتهرت بين سيدات القرية بـ "الست المكافحة والنشيطة" لديها 4 بنات وولدين، بعد أن تفوقت على نفسها وتعلمت القراءة والكتابة، وحصلت على الشهادة بتفوق لم تقف عند هذا الحد، بل قامت بفتح فصل لتعليم سيدات القرية ومحو أميتهم بالحصول على أجر من الهيئة العامة لتعليم الكبار.

وبدأت فايزة قصتها لـ"الفجر" أنها تعلمت الزراعة منذ صغرها مع والدها منذ أن كان عمرها 7 سنوات، وأكملت مسيرة الزراعة مع زوجها فقد أمتلك 8 قراريط، أقوم بزراعتها أنا وأولادي بعد تعليمهم، وقمت بعدها باستئجار فدانين أنا ونجلي وشريك آخر، وقمنا بزراعتها بمحصول البطاطس، وكان الإنتاج لا يتعدى الـ 8 أطنان للفدان الواحد.

وأوضحت الفلاحة الفصيحة "اشتركت في الندوات التي عقدتها الوكالة الأمريكية للتنمية بالتعاون مع إحدى شركات تصنيع المواد الغذائية لإنتاج "الشيبسي" من البطاطس، وبحضور المهندسين والمرشدين وقمنا بإتباع التعليمات والإرشادات لزيادة المحصول لنحقق أعلى معدل من زراعة محصول البطاطس، ومن أهم التعليمات حرث الأرض جيدًا، والأسمدة البلدي، وكنت أسجل التعليمات داخل ورق وأرجع إليها عند الضرورة جعلتني أحصد ما يقرب من 30 على 32 طن للفدانين بمعدل 16 طن للفدان الواحد.

وأشارت "أم أسامة" إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قامت بتكريمها في احتفالية تم تظيمها بالقرية في موسم حصاد محصول البطاطس وبحضور شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، ومديرية الزراعة ببني سويف بعد أن عقدوا لنا الدورات التدريبية لزيادة محصولنا من البطاطس، وقام الوفد بتفقد حصاد المحصول داخل الأرض الزراعية.

وقالت الفلاحة الفصيحة، إنها لديها العديد من المواهب ليس بالزراعة فقط، وإنما تقوم بالدهان والنقاشة داخل منزلها والخياطة لتجديد منزلها كل فترة والاكتفاء بنفسها، وأنها وهبت غرفة داخل منزلها لتعليم وتحفيظ أبناء القرية القران الكريم وأصبحت مصدر ثقة لأهالي قريتي في المشورة والاستفسار عن الزراعة، وتم تكريمي بمحافظة الأقصر فى شهر أكتوبر الماضى كفلاحة ماهرة.

وأختتمت حديثها، قائلة: حصلت على شهادة محو الأمية، وأجدت القراءة والكتابة، وبعدها بدأت في تعليم سيدات القرية القراءة والكتابة أيضًا، وحصلت على موافقة بفتح فصل، وحصلت على أجر مقابل تعليمهم وحتى الآن تقابلني بعض السيدات ودائمًا ما يدعون لي"الله يعمر بيتك"، أنا نفسي أحج بيت الله وليس بمقدرتي نفقاته وأدعو من الله أن يستجب لي"، وأن يصل صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يكون سببًا في أن أكون ضمن حجاج بيت الله".