أكبر معمرة بـ "القنطرة غرب" تروي أسرار نشأة قرية النصر بالإسماعيلية

محافظات

سلوم مهدي
سلوم مهدي


تعيش "سلوم مهدي سليمان البالغة من العمر 85 عامًا، أكبر سيدة مسنة في قرية النصر التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب في محافظة الإسماعيلية، حيث لا تمتلك سواء قوت يومًا بيوم، تستيقظ من نومها في الصباح الباكر تجمع الحطب لاشتعال النيران للتدفئة أولادها المعاقين، من البرد القارس، تروى أسرارًا عن نشأة وتسمية قرية النصر التي تعد من أكبر قرى الإسماعيلية والبالغ عدد سكانها 60 ألف نسمة.

وقالت " سلوم " في تصريحات لـ "الفجر" أنا أقدم سيدة في قرية النصر بمحافظة الإسماعيلية، تزوجت وعمري كان في ذلك الوقت 15 عامًا، واتيت أنا وزوجي "عبدالله سالم" للعمل باليومية في مجال الزراعة بالمنطقة، وكانت جبل لا يوجد بها أى منازل أو كهرباء، وقررنا الإقامة والعيش في تلك المنطقة، وبدائنا أنشاء خيمة بدائية للعيش بداخلها، وعشش للدواجن والأغنام، وكنت استيقظ أنا وزوجي في الصباح الباكر للعمل باليومية في الأراضي الزراعية المجاورة للمنطقة.

وتضيف "سلوم" أنجبت ولدي عبدالله البالغ من العمر حاليًا 40 عامًا، مصاب بحالة نفسية منذ طفلته، بسبب تركنه له بمفرده في الخيمة التي كنه نقيم فيها طوال اليوم، حيث إننا كنا نعمل باليومية، وبعد ثلاثة سنوات اكتشفنا بمرضه، وبعد ذلك أنجبت طفلي الثاني " جمال " ويبلغ حاليًا 30 عامًا، مصاب بشلل بسبب عدم التطعيم، ثم توفي زوجي بسبب العمل الشاق والمرض، وتركلي طفلين، فاستمرت اعمل باليومية حتي يتوفر الغذاء لأولادي.

وأوضحت "أنه تم تسميت تلك المنطقة بقرية "النصر" حيث كانت نقطة انطلاق العمليات الفدائية، وعمليات الاستنزاف ضد اليهود، وكانوا الجنود المصريين دائمًا مرفوعين الرأس منتصرين، في جميع معاركهم التي كانت تنطلق من قرية النصر، قائلا بعد ذلك وهي تبكي أصبحت سيدة مريضة كبيرة في السن نفسي أروح أحج بيت الله.