من تونس وجراجوس.. ختام أعمال المعرض الأول للخزف بالفسطاط

أخبار مصر

جانب من المعرض
جانب من المعرض


انتهت مساء أمس فعاليات المعرض الأول للخزف والفخار، والذي نظمه القسم التعليمي بالمتحف الإسلامي بالقاهرة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بمقر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، وشارك فيه مجموعة من أشهر فناني هذه الصناعة من محافظات مصر المختلفة.

وقال الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام متحف الفن الإسلامي، إن المعرض شارك فيه خزافين من قرية تونس بالفيوم، وخزافين قرية جراجوس بقنا، وفنانى مركز الحرف التقليدية، وورشة خليل مندور من قرية الفخارين، وعدد من الجاليريهات المختلفة بجانب عدد من أساتذة الفخار والمتخصصين فيه.

وأضاف "عثمان": فكرة المعرض لاقت استحسانًا كبيرًا من الكثيرين، ونجحت لعدة أسباب كان في مقدمتها تعاون فريق من الأثريين وباحثي التراث الشعبي، وهو ما حقق الثمرة المرجوة من المعرض وهي التعريف بالفخار وصناعته كحرفة تراثية لها مكانة كبيرة في الحضارة المصرية.

أما رشا جمال، رئيسة القسم التعليمي في المتحف الإسلامي، فقد كشفت أنه على هامش المعرض أقيمت فعاليات وأنشطة فنية للأطفال، وندوات ثقافية مرتبطة بفنون الخزف والفخار، كما تم تنظيم جولة بمنطقة الفسطاط لكونها معقل صناعة الفخار منذ القدم، حيث أن منهجية عمل المتحف هي تأصيل الهوية المصرية لدى النشء ورفع وعيهم التراثي، وذلك بالمشاركة والتفاعل من خلال الورش التعليمية.

فكرة المعرض
وقالت نانسي عمار الباحثة المتخصصة في التراث الشعبي، إن فكرة المعرض جاءت من زيارة لمعرض فخار قرية جراجوس في القاهرة، خاصة أن فناني جراجوس من أقدم وأشهر حرفيين صناعة الفخار.

وتابعت: وقد أقام المعماري الراحل حسن فتحى مصنع للفخار في جراجوس قبل حوالي 55 عامًا وبه مدرسة لتعليم المهنة، وقد توارثتها الأجيال حتي الآن، وأصبح خزف وفخار جراجوس المميز برسوماته التراثية المتنوعة ماركة مسجلة يتم تصديره إلى لخارج، وعليه شعار جراجوس.

وأضافت: فكرنا حينها أن نقيم معرضًا لانتاج كل من يعملون فى مهنة الخزف والفخار بمصر، مما سيظهر تنوعا كبيرًا فى المادة الخام والتكنيك والزخارف والألوان، وهو ما يمثل عامل جذب لجمهور كبير من محبى هذا الفن وهو ما سيساعد بالتعريف بأقدم حرفة تراثية عرفها الإنسان.

ترحيب من وزارة الآثار
ومن ناحيتها قالت منار حسن باحثة في التراث الشعبي أنهم عرضوا الفكرة على الدكتورة رشا جمال مدير عام التوعية الأثرية بمكتب وزير السياحة والآثار، والتي رحبت بها واقترحت مركز الحرف التقليدية بالفسطاط كمقر للمعرض، لأنه فى قلب مصر القديمة مسقط رأس صناعة الفخار منذ القدم، ومن أهم نشاطاته تعليم وإنتاج الخزف والفخار، كما اقترحت أن يكون المعرض سنويًا وانطلق هذا العام باسم "المعرض الأول للخزف والفخار"، كونها المرة الأولى التي يجتمع فيها فنانين وحرفيين وأساتذة للصناعة فى مصر.

وتابعت: تواصلنا مع خزافين قرية تونس بالفيوم وخزافين جراجوس وقرية الفخارين ودرب ١٧١٨ وعدد كبير من فنانو وأساتذة المهنة، وبالتنسيق مع صندوق التنمية الثقافية نظمنا المعرض برعاية متحف الفن الإسلامي، الذي رصد المهنة عبر العصور.