كلمة البابا تواضروس في سيمنار كهنة إيبارشية المعادى

أقباط وكنائس

اللقاء
اللقاء


أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بلقاء الأنبا دانيال، أسقف المعادي ومجمع كهنة إيبارشية، جاء ذلك خلال مشاركة قداسته، اليوم الثلاثاء، في السيمنار السنوي لمجمع كهنة إيبارشية المعادي وتوابعها، والذي أقيم على مدار يومين.

وخلال اللقاء تحدث البابا تواضروس عن إستبيان شروط إختيار الأب الكاهن أو الأسقف التى تم دراستها في المجمع المقدس، قائلًا إن مناقشة الأبوة والبنوة بين الأب الأسقف والكاهن، قد إستغرقت دراسته أربعة أيام.

وتابع: في حديثى مع كهنة كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة قلت لهم لدينا كتاب بستان الرهبان لماذا لا يكون لدينا كتاب عن بستان الكهنة؟ فقاموا مشكورين بإعداد كتاب بستان الكهنة الذي سوف يتم توزيعه عليكم هدية السينمار.

وأوضح أن الإبوة هي كلمة مكونة من أربعة حروف تعني الأمانة المطلقة نجدها في الآية التي جاءت في الأصحاح الثاني من سفر الرؤيا “كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ“ (رؤ ٢: ١٠)، مؤكدًا أن النص الأول من الأية ترمز بالابوة الأرضية والنصف الثاني ترمز الي الأبوة السمائية، لافتا الي إنها آية أرضية سماوية.

وأضاف البابا تواضروس خلال تأمله في كلمة الأبوةـ بأنها هي المعنى الروحي الكامل بأن يتخلى الشخص ويبذل نفسه من أجل الآخر، وذلك الذي عبر عنه معلمنا بولس الرسول: “مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ“ (رو ٨: ٣٦)، حيث قال القديس يوحنا ذهبى الفم:“الشهيد يموت مرة واحدة من أجل سيده لكن الراعي يموت كل يوم أجل رعيته“.

وأكمل: أن الأبوة تعني أيضا بالوقار في الحياة الإنسانية ويجب أن يكون الإنسان ذو وقار كالملائكة والقديسين الذين نقول عنهم أنهم متسربلين، مؤكدًا أن الإنسان الوقور هو متسربل بالوقار مثل الثوب الطويل، كاوقار الكهنوت، ولفت إلي أن الأب الكاهن لا يعمل عمل بشرى إنما عمل إلهي أو سماوي، مرضحًا أن القس فلان (برسفيتيروس) تعني مصلي، أنت مصلي وظيفتك مصلي الكاهن عمله التواصل مع الله هذا وقار الكهنوت.

وتابع قائلًا: يعني الهيبة، يرى فيك الآخرون صورة القديسين نحن نرى حين يدخل شخص ليأخذ بركة الأيقونة مع أنها مجرد رسم إبداعى وليس تصويرى لكن يظهر فيها هيبة القديسين.