العراق.. انقسام الاحتجاجات بسبب دعم "الصدر" لرئيس الوزراء الجديد

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



بدأت الاحتجاجات بجميع أنحاء العراق، اليوم الاثنين، في التفتت إلى مجموعات منفصلة حول ما إذا كان سيدعم رئيس الوزراء المعين محمد علاوي، مما يمثل نقطة محورية للحركة المستمرة منذ أربعة أشهر، وفقًا لموقع "الأردن نيوز".

وفشل ترشيح محمد توفيق علاوي في الأول من فبراير حتى الآن في تهدئة التجمعات، التي تجتاح بغداد والجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية، حيث طالب المتظاهرون الشباب بمطالبة الحكومة بإصلاح شامل.

ورفض معظم المتظاهرين الشباب علاوي، الذي كان وزيرًا للاتصالات مرتين، أنه قريب جدًا من النخبة الحاكمة، وهو نتاج إجماع بين أحزاب كثيفة الفتنة.

ولكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعم المظاهرات وطالب بالإصلاح، رحب بتعيين علاوي وحث أتباعه على البقاء في الشوارع.

كما أثار ذلك ارتباكًا وأحدث صدعًا في الساحات الاحتجاجية في جميع أنحاء العراق بين الصدريين والشباب الغاضبين بلا قيادة.

وفي وقت متأخر من يوم أمس الأحد، بدأ المتظاهرون المعارضون لترشيح علاوي في تجميع خيامهم معًا في ميدان التحرير ببغداد، بعيدًا عن المحتجزين من قبل الصدريين.

وقال متظاهر منذ فترة طويلة في التحرير لوكالة "فرانس برس"، إنهم منقسمون إلى قسمين الآن، وهناك الكثير من الناس على كلا الجانبين، أنا قلق بشأن الاشتباك.

وفي وقت سابق، اقتحم العشرات من أنصار الصدر، الذين يمكن التعرف عليهم من خلال قبعاتهم الزرقاء، مبنىً رئيسيًا في التحرير كان يحتله منذ شهور المتظاهرون وطردوا النشطاء وأزالوا لافتات تدرج مطالبهم.

كما أيد الصدر، البالغ من العمر 45 عامًا والذي يتبعه عبادة في جميع أنحاء بغداد، الاحتجاجات عندما اندلعت في أكتوبر، لكنه أعاد التفكير في دعمه مرارًا وتكرارًا.

وأدان الاعتصامات الطلابية وإغلاق الطرق، وهما أكثر التكتيكات استخدامًا من قبل المتظاهرين.

وفي صباح اليوم التالي، انتشر الصدريون في المدارس والمكاتب العامة في مدينتي الكوت والحلة الجنوبية لضمان إعادة فتحهم بالكامل بعد إغلاقات متقطعة بسبب التجمعات، بحسب مراسلين لوكالة "فرانس برس".

وفي الناصرية، المدينة الجنوبية حيث تم إغلاق المكاتب الحكومية لعدة أشهر، أوضح رمز الاحتجاج علاء الركابي إن ذلك كان "وقتًا حرجًا" للحركة.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس"، إلى الجنوب من ميناء البصرة الغني بالنفط، نقل طلاب الجامعات خيامهم الليلة الماضية للابتعاد عن أولئك الذين احتلهم أنصار الصدر.

كما قال أحد المنظمين هناك عبر مكبرات الصوت، إنه إذا جاء أنضار الصدر إلى ساحة الاحتجاج، لم يتلامسوا معهم، فلن يثيروا المشاكل".

ويبدو أن الإنقسامات كانت تقلق رئيس الوزراء القادم، الذي طلب من المظاهرات "سحب فتيل الصراع".

وقال علاوي في تغريدة بين عشية وضحاها، بخلاف ذلك، سنخسر الإنجازات العظيمة التي حققناها وسحب بلدنا إلى الهاوية".