وزير الآثار: المنيا وسوهاج في بؤرة الاهتمام ومؤهلتان سياحيًا

أخبار مصر

جانب من الحوار
جانب من الحوار


قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن أي مصري لو أراد السفر للسياحة في فرنسا فأول ما سيتبادر لذهنه كي يزوره ستكون العاصمة باريس، وأول مرة في إنجلترا سيزور لندن، ولكن هل معنى ذلك أن مانشستر أو ليفربول ليس بهما سياحة، وكذلك السائح القادم إلى مصر أول مرة ولديه 7 أيام فقط فسيختار الأبرز دائمًا.

وتابع العناني في تصريحات إلى "الفجر": السائح الراغب في زيارة المعالم الثقافية، وأول مرة سيأتي لمصر فسوف يشتري الرحلة الأشهر "القاهرة الأقصر أسوان"، حيث أن الشركات الأجنبية كي تغري الزائر تطرح عليه كأولوية أولى المعالم البارزة.

وأضاف: السائح الذي يأتي إلى مصر إما صاحب الزيارة الطويلة، بحيث سينتهي أولًا من "القاهرة - الأقصر – أسوان"، ثم يبدأ في زيارة عداها من المزارات كالمنيا وسوهاج، ففي أوائل التسعينيات عندما عملت مرشدًا سياحيًا كنت أخرج بالفوج السياحي من القاهرة إلى أبو سمبل، مرورًا بأديرة وادي النطرون – أديرة البحر الأحمر – المنيا حيث نبيت ونزور بني حسن وتل العمارنة وتونا الجبل والأشمونين – ثم سوهاج الدير الأبيض والدير الأحمر وأبيدوس ثم دندرة ثم الأقصر ثم أسوانوكانت الرحلة بالأتوبيس السياحي تستغرق 14 يوميًا متتالية.


وواصل: تأثر هذا الإقبال على هذا الرجلة الطويلة لما انتشرت إشاعات عدم وجود الأمن في المنيا ومصر الوسطى، فتوقف هذا النوع من الرحلات، كما توقفت أيضًا الرحلات النيلية عن المنيا وسوهاج أيضًا.

وعن إعادة السياحة للمنيا وسوهاج ومثيلتهما في مدن مصر الوسطى، قال العناني، "المنيا لديها المقومات الطبيعية والأثرية التي تؤهلها لتكون مزارًا سياحيًا قويًا، والزائر الذي سيأتيها نوعان، الزائر الذي جاء مصر سابقًا وشاهد معالم القاهرة أقصر أسوان، ويريد رؤية غيرها، وكذلك الزائر الذي رحلته في مصر تستغرق وقتًا أطول، فالزائر صاحب الرحلة السريعة، والزيارة الأولى في مصر سيفضل المعالم الشهيرة، الهرم الأقصر أسوان ، البحر الأحمر شرم الشيخ".

وأوضح: أما الزائر المثقف أو صاحب الفترة الطويلة هو الذي يرغب في زيارة مصر الوسطى بشكل عام "سوهاج والمنيا"، وهنا بعد أن ننهي البنية الأسياسية لهذه المحافظات تقوم شركات السياحة في البورصة السياحية العالمية بعرض منتج ثقافي طويل متنوع يشمل مصر كلها، وهذا هو ما نسعى له الفترة القادمة".

وأضاف "نحن نسعى جميعًا لأن يزور السائح المنيا وسوهاج وغيرها من المحافظات فهذا هو الدخل للدولة كلها وفي مقدمتهم الآثار، وعندما كنت أشرف بوزارة الآثار فقط، كنت حريص على دعوة سفراء العالم لحضور الافتتاحات والاكتشافات في محافظات الصعيد، حتي يسجل كل سفير في تقريره الزيارة ويشهد بما تتمتع به مصر من أمان".

وأشار العناني إلى أن الاستقرار خارجيًا وداخليًا في الفترة السابقة، وكذلك انتشار الأمن والأمان في ربوع مصر كان من أقوى دوافع عودة السياحة المصرية في قوة، ولن نلبث خلال عام واحد إلا ونرى أفواج السائحين تعود كذي قبل إلى مصر الوسطى.