مراقبون: التقارب الإخواني الحوثي يدعو لتشكيل جبهة يمنية ضد التحالف العربي

عربي ودولي

الحوثيين
الحوثيين



ذكر مراقبون يمنيون، اليوم السبت، أن التقارب الذي ظهر بين جماعة الإخوان وميليشيات الحوثيين الإرهابية الإنقلابية في البلاد، وخصوصًا عقب مواجهات مدينة عدن في شهر أغسطس الماضي، هو ناتج عن مساع قطرية وتركية لتشكيل جبهة يمنية جديدة مناهضة للتحالف العربي باليمن، جسبما نقلت جريدة "العرب اللندنية".

هذا وتضمن الخطاب الإعلامي لأجنحة الإخوان في قطر وتركيا "انحيازًا مباشرًا" في اتجاه الحوثيين خلال مواجهة التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأطلقت قيادات في الشرعية اليمنية محسوبة على الدوحة، تصريحات مثيرة للجدل طالبت بالتحالف مع إيران والحوثيين لمواجهة ما أسمته "الاحتلال السعودي الإماراتي لليمن".

هذا ولعبت "خلية مسقط" الإخوانية، دورًا بارزًا في التحريض على التحالف العربي وتوجيه خطاب العداء الإعلامي باتجاه دول التحالف، ومحاولة تجميل صورة الميليشيات الحوثية باعتبارها مكونًا وطنيًا يواجه قوات الاحتلال المزعوم، عوضًا عن حالة الاستقطاب المتواصلة لشخصيات عسكرية وإعلامية وسياسية والعمل على تحييدها في الصراع مع ميلشيات الحوثيين، حسبما ذكرت جريدة "العرب اللندنية".

وكان القيادي الإخواني حمود المخلافي، قد أطلق في وقت سابق، حملة لدعوة المقاتلين اليمنيين للانسحاب من جبهات صعدة وتجميع العشرات منهم في معسكرات في تعز، تحظى بدعم ورعاية القيادات الإخوانية التي تسيطر على المحافظة، في ظل صمت رسمي إزاء هذه الممارسات التي تستهدف أمن السعودية القومي.

ويشير المراقبون إلى أن الاختراق القطري والتركي للشرعية اليمنية، وعدم اتخاذ أي إجراء ضد هذا الاختراق ونتائجه داخل الحكومة، تسببا في تبديد الإمكانات في مواجهات عبثية بين أطراف الشرعية، وأسهمًا في نمو تيار ينادي بالتقارب بين الإخوان والحوثيين في اليمن، عمل طوال السنوات الماضية على إرباك التحالف العربي وتفكيك الجبهة المناهضة للانقلاب الحوثي، وصولًا إلى دوره في عقد صفقات سياسية مشبوهة انعكست على الجبهات العسكرية.